خبير أدلة جنائية يكشف دور الشاهد الأبكم وتطابق البصمات وكيفية تحليل مسرح الجريمة
قال اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمني في العلوم الجنائية ومسرح الجريمة، إن علم البصمات في الجريمة من ضمن الأدلة الجنائية المادية الملموسة والاقتناع التلقائي لدى القاضي وتحليلها معمليا بالطب الشرعي والمعمل الجنائي وهي أدلة يقينية لا تقبل الشك طالما تبنى على نظريات علمية ثابتة وراسخة وتستخدمها دول العالم فيأخذ بها القاضي في أحكامه.
وأوضح عبد الحميد أن البصمات عبارة عن إفرازات دهنية وعرقية وبصيلات الشعر وكلها وراثية، حيث يمثل جسم الإنسان كله من رأسه إلى قدميه بصمات لا زالت تتربع على عرش الأدلة الجنائية وتمثل الإعجاز الرباني ولا زالت بصمات الأصابع البشرية تمثل الإعجاز الإلهي ولا تتطابق مع جميع البشر حتى مع التوأم.
بعد اختفاء وخطف وقتل.. الأمن العام يكشف غموض جثة ترعة الإسماعيلية ويضبط المتهمين
وذكر عبدالحميد، خلال حواره مع "القاهرة 24"، أن البصمات تزول بعد الوفاة بأسبوعين عدا حالات التحنيط والتجميد فتستمر كما هي، وقد حاول بعض الأطباء في الخارج التلاعب في البصمة وتغييرها بالترقيع بنقل جلد الفخذ لإفلات المجرمين والمافيا من العقاب إلا أن البصمات الأصلية تنبت من جديد وتنمو وتطرد المزيفة المصنعة.
وأشار عبد الحميد إلى أن الأرجنتين هي أول دولة في العالم اكتشفت علم البصمات، لافتًا إلى أن بصمات الأصابع قد تتطابق مع بصمات الشمبانزي وثبت ذلك علميا إلا أن أجهزة المعمل الجنائي المصري تكتشفها بسرعة ووضوح.
وذكر عبدالحميد أن بقع الدم على الحوض أو البانيو التي يقوم الجناة بطمسها وغسلها بالمياه يمكن لضباط الأدلة والمعمل الجنائي كشفها تماما وبدقة وذلك برش مادة كيميائية على البانيو والحوض فتظهر بصمات الجناة واضحة ويتم رفعها لتحليلها، فلا توجد جريمة مكتملة الأركان وأي شيئين يتلامسان فلا بد أن يترك أحدهما أثرا، حتى تظهر الحقيقة.
معاينة أولية.. ماس كهربائي وراء حريق مصنع أقطان شبرا الخيمة والنيابة تنتدب الأدلة الجنائية
ونوه الخبير الأمني بأن العرق والشعر من البصمات الوراثية المهمة جدا وتحدد الجناة وإثبات النسب، ونتائج تحليلها يقبلها فورا القضاء المصري لكونها قائمة على نظريات علمية راسخة مستقرة، مؤكدا أن الشاهد الأبكم هو مسرح الجريمة كاشفا أنه أمين صادق يحكي كل شييء حدث لأول منذ وصول رجال الشرطة والنيابة العامة، متضمنًا عدد الجناة والسبب والباعث على الجريمة والأداة المستخدمة والنتائج المترتبة وميقاتها وحالة الإضاءة وأين هرب الجناة ويقدم الشهود والأداة.
وأوضح الخبير الأمني أن توقيت إزهاق الروح، ممكن أن يحدده أطباء الطب الشرعي وضباط الأدلة والمعمل الجنائي بشرط سرعة الاانتقال إلى مسرح الجريمة، فالشاهد الأبكم لا يذهب لأحد ويظل موجودا بمكان الحادث حارسا أمينا.
"طمعنا في التوك توك".. الأمن يفك لغز العثور على جثة سائق بالدقهلية
