في ذكرى وفاته الثالثة.. ابنة سيد زيان تروي مشاهد من حياة والدها (صور)
رحل عن عالمنا منذ ثلاثة سنوات، تاركاً أعمال ظلت خالدة في الأذهان، لا أحد يتذكره سوى غير بالممثل المجتهد، الذي تفوق على نفسه وعانى حتى يصل إلى هذه المكانة التي حظي بها، هو سيد زيان أو مايُعرف بـ”قشاش الكوميديا”، كان شخصاً تلقائياً لا يحب أن يتكبر على الناس لمجرد إنه فنان بل بالعكس يحب أن يتقرب منهم ويشعرهم بأنهم أهله.

وتحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الراحل العظيم الذي ولد في حي الزيتون بالقاهرة عام 1943، وتخرج من مدرسة الميكانيكا التي تخصصت في تخريج الأفراد المتخصصين في صيانة طائرات سلاح الطيران.

وفي ذكرى وفاته قررنا التواصل مع ابنتة السيدة إيمان زيان، لتروي لنا بعض الحكايات الجميلة عن والدها
وقالت إيمان في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، إن قبل وفاة والدها كان يسأل عليه الكثيرون من أصدقائه ويزورنه في المستشفى، وأيضاً الذين لم يتمكنوا من زيارته، كانوا يعرفون أخبار صحته من أصدقائهم المقربين”.
وعبرت إيمان عن سعادتها الشديدة بحب الناس لوالدها الذي لا ينتهي مهما مرت السنوات، من خلال نشرهم مقاطع فيديوهات من مشاهد جسدها، وحُفرت في أذهان الجمهور، مضيفاً: “أنها أسست قناة خاصة لوالدها على موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، تحت عنوان “سيد زيان_ابنته إيمان سيد زيان”، مضيفة أن التعليقات على هذه القناة في غاية الروعة والحب ويلقبونه بـ”الملك، وغول المسرح، والأسطورة، والمحترم” وكثير من الألقاب.

ومن خلال هذه القناة تحاول إيمان أن تمتع جمهور والدها، بالذكريات الجميلة التي تركها لها، وأصبحت ميراثها الوحيد منه، فكلما تشتاق إليه تنشر فيديوهات أو صور من أعماله النادرة التي ليس لها مثيل لترى كمية الحب والسعادة واحترام الجمهور لوالدها العزيز”.
كما قالت إيمان، إنها قامت بتسجيل أغنية “تعالالي يابا” بصوتها، للراحلة فايزة أحمد، وطرحتها على القناة، ولاقت إعجاب الجمهور وتخطت نسب مشاهدة عالية.

وقالت: “إن الحمد لله لا يوجد لوالدي الفنان العظيم شبيه فهو حالة خاصة جداً بفضل الله، ومختلف في الصوت والأداء والموهبة، ولايستطيع أحد من الممثلين أن يُقلده، على الرغم من مشاركته في فيلم المتسول بجانب عادل إمام، إلا أن الجمهور أشاد بتفوق زيان على عادل إمام”.
واختتمت: “بابا كان دائما مقل في حضور المناسبات الخاصة والسهرات مع أصدقاءه، حتى مكنش بيجتمع بأصدقائه غير في البروفات، ومكنش بيحب تسليط الضوء عليه، وكان يفضل دائما الجلوس بالمنزل، كان شخص تلقائي جدا، ويسافر في الإجازات لباريس ولندن، ليتمتع بالمسارح الأوروبية، ويرى جمالها متمنياً بأن يكون لدينا في مصر مثلها، حبه للمسرح كان فوق الطبيعي، وجمهوره بيقولي من بعده مافيش مسرح، دايما كانوا بيقولو ليه هنعمل مدرسة أسمها “كوميديا سيد زيان”.

سيد زيان، ولد في حي الزيتون بالقاهرة في 17 أغسطس 1943 وتخرج من مدرسة الميكانيكا التي تخصصت في تخريج الأفراد المتخصصين في صيانة طائرات سلاح الطيران ثم بدأ مشواره الفني من خلال فرقة المسرح العسكري، وشارك في مسرحية سيدتي الجميلة وبمبه كشر وغيرهما، بدأ يعمل في السينما والمسرح، منذ أواخر السيتينات، لمع في مسرحية سيدتى الجميلة، واشتهر سيد زيان بصوته الجميل والقوي، من أعماله في المسرح القشاش.
وبدأ مشواره الفني على مسرح الريحان، ثم بعد ذلك أستقل بنفسه، و أصبح البطل الأول ونجم الشباك لمسرحياته طوال الثمانينيات والتسعينيات، كان دائماً مسرحه كامل العدد، ويحضره العديد من الشخصيات الكبيرة من الدول العربية خاصة الخليج.
بدأ معاناته مع المرض في عام 2003 حيث تعرض لجلطة في المخ أدت إلى شلل نصفي، مما جعله يبتعد نهائيا عن الفن، وتوالت أزماته الصحية حتى وافته المنية في الثالث عشر من أبريل عام 2016.


