الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذكرى ميلادها.. صباح نجمة كرّست حياتها للفن وشُيعت جنازتها على أنغام الموسيقى

القاهرة 24
فن
الأحد 10/نوفمبر/2019 - 08:05 م

جانيت جرجي الفغالي.. صباح ، أو كما يحب أن يطلق عليها محبوها.. الشحرورة..، الصبوحة كانت واحدة من الذين تركوا بصمات لها ثقلها على الساحة الفنية، تمثلت فى أفلام ومسرحيات، ومشاركة عظماء أفلام وأعمال كثيرة فى شتى ربوع العالم، فتركت بصمات خالدة في حياة كل ما يقابلها ويتعرف على تاريخها، بل لا نبالغ إن قلنا إنها صارت أيقونة من أيقونات الزمن الجميل، التي تثير إعجابنا أو حتى نرفض منها بعض الشيء، ولكن يكفي أنه بمجرد ذكر اسمها تتحفز الذاكرة والعاطفة.

وأثارت صباح جدلا كبيرا داخل الوطن العربي خصوصا خلال العقد الأخير من عمرها، تارة بتقصي أخبارها الاجتماعية التي كانت حافلة بالزيجات، وتارة أخرى بالتأكد من شائعات وفاتها التى ظهرت مرارا ةتكرار على الوسط الفنى، وأبت الفنانة الكبيرة إلا أن تكمل تاريخ الجدل حتى بعد وفاتها بوصيتها بأن يتقدم جنازتها إلى مرقدها فرقة موسيقية كاملة.

وفي ذكرى ميلاد إحدى أيقونات الوطن العربي بل العالم أجمع، نتذكر أبرز محطات شحرورة السينما والوطن العربي، صوت الجبل وصوت لبنان الراحلة الدلوعة “صباح”.

 

نشأتها:

جاءت صباح، إلى الدنيا يوم ١٠ نوفمبر عام 1927، وجاء معها اسمها الحقيقي “جانيت فغالي”، ولدت في وادي “شحرور”، إحدى قرى محافظة جبل لبنان، وبصوتها الجبلي القوي استطاعت أن تحظى بشهرة محلية واسعة جعلت الأنظار تلتفت إليها.

 

بدايتها:

نجحت الصبوحة في لفت نظر المنتجة السينمائية اللبنانية آسيا داغر، التي أرسلت وكيلها في لبنان قيصر يونس ليبرم عقدا معها على عدد من الأفلام، كما كان لداغر نصيب الأسد في حياة الشحرورة، فهي من أطلقت عليها لقبها الشهير “الشحرورة”، نسبًا لموطن نشأتها، كما أن أشهر أنثى الطيور اللبنانية تسمى “الشحرورة” نظرًا لجمال وعذوبة صوتها.

وكانت أول تجربة للصبوحة في عالم السينما، بفيلم “القلب له واحد” عام 1945، الذي استعانت فيه آسيا داغر، بالملحن الكبير رياض السنباطي ليدرب الشحرورة على مجموعة الأغاني التي ستغنيها في الفيلم، وواجه السنباطي بعض الصعوبات لتطويع صوت صباح، على الأغاني، نظرًا لتعويدها على الأغاني الجبلية الفلكلورية.

 

أعمالها:

تعتبر الشحرورة من أكثر الفنانين الذين يملكون رصيدًا فنيًا عظيمًا، سواء بالسينما أو المسرح أو الغناء، فقدمت 83 فيلمًا مثل: الأيدي الناعمة، العتبة الخضراء، شارع الحب، ليلى بكى فيها القمر، وأكثر من 27 مسرحية مثل دواليب الهوى، ست الكل، فينيقيا، وأكثر من 300 أغنية مثل عاشقة وغلبانة، يانا يانا، زي العسل، جيب المجوز، أمورتي الحلوة، عالضيعة.

 

زيجاتها:

اشتهرت الصبوحة بزيجاتها الكثيرةر، فمر على حياتها 7 رجال وهم: نجيب الشماس، أنور المنسي، أحمد فراج، رشدي أباظة، چو حمود، وسيم طبارة، فادي لبنان، ونالت الصبوحة العديد من الانتقادات حول زيجاتها الكثيرة، ولكنها قالت في إحدى اللقاءات: “أنا بطبعي ليس عندي أسرار وحياتي وتفاصيلها يعرفها كل الناس، فلست من النوع الكتوم، وحدث مرة أن واحدًا من أفراد أسرتي زعل مني فقال: “سنفضحها! ماذا سيقولون: تزوجت.. أحبت؟ الكل يعرف قصصي”، ونتج عن هذه الزيجات ابن وابنة وهم صباح، الشماس، وهويدا منسي”.

 

كونها أيقونة الموضة:

ألهمت العديد من المصممين خلال رحلتها الفنية، وعرض لها العديد من الأزياء في كثير من المتاحف والمعارض بلبنان، وكان المصمم ويليام خوري من أفضل المصممين لديها، حيث صمم لها أكثر من 400 فستان، طلت بهم في أفلامها وعروضها المسرحية، وذكر المصمم لإحدى المجلات العربية أنه استطاع استرداد ١٠٠ فستان من صباح، بينما هي باعت الباقي، وأهدت جزءًا لبعض السيدات اللاتي طلبنها منها.

كما لعبت دورًا في  اكتشاف العديد من المصممين مثل المصمم غسان أنطونيوس، الذي اهتم بتصميم أزيائها في سنواتها الأخيرة، وشاركت آيضًا ببعض عروض الأزياء مثل عرض أزياء المصممة إيلا زحلان عام 2008 لموسم الربيع، وحضره العديد من السفراء ورجال الأعمال، والوزراء وكبار الدولة.

وتعتبر الصبوحة من أول الداعمين للمصمم المصري هاني البحيري في بداية مشواره، فهي أول من ارتدت من توقيعه، لتعطيه دفعة للأمام.

ورغم كل هذه الزيجات إلا أنها لم ترتدي فستان الزفاف التقليدي، حيث أعجبت بأحد تصاميم غسان أنطونيوس الذي دفعها للرغبة في الزواج حتى ترتديه.

مسارح عالمية في حياة الصبوحة:

 تعد من أوائل الفنانين الذين وقفوا على مسارح عالمية مثل مسرح “أولمبيا” في باريس، و قاعة كارنيغي في مدينة نيويورك، و قاعة رويال ألبرت الملكية في لندن، ودار الأوبرا بسيدني.

حياتها في مسلسل:

قدمت كارول سماحة دور الصبوحة في مسلسل درامي، في موسم رمضان عام 2011، وعرضت مراحل حياتها بالمسلسل، كما عرض بعض اللحظات الشخصية للشحرورة، وكانت النجمة رولا سعد من أول المرشحين للدور، إلا أن الاختيار وقع على سماحة في النهاية.

“جنازة على أنغام الموسيقى”:

في جنازة مهيبة غريبة الشكل والملامح، ودعت الشحرورة عالمنا عام 2014 عن عمر يناهز الـ87 عامًا، فعلى أنغام موسيقاها وأغانيها شيعت الجنازة، تنفيذًا لوصيتها قبل موتها، فهي من طلبت أن تكون جنازتها مليئة بالفرح والبهجة والرقص، وحرص على حضور جنازتها العديد من الشخصيات المهمة، والآلاف من محبيها في لبنان.

 ذكرى وفاة صاحبة أكبر إرث فني “صباح” لم تسلم من الشائعات بعد وفاتها

تابع مواقعنا