الثلاثاء 23 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دعارة وقمار ومخدرات.. الإهمال يضرب مستشفى المحروسة بقنا ويحوله إلى خرابة (مستندات)

القاهرة 24
أخبار
الإثنين 16/نوفمبر/2020 - 09:35 ص

يبدو أن حلم أهالي قرية المحروسة بمركز قنا، في إحلال وتجديد مستشفى القرية أصبح صعبا، بعدما ضربه الإهمال وتوقف عن أداء خدمات طبية للقرية منذ عام 2009، وأصبح خاويا على عروشه ومجرد مبني خرساني فقط، بلا تجهيزات طبية أو آسرة أو شبابيك وتحولت من مستشفى إلى وكر لمتعاطي المخدرات والدعارة ولعب القمار، ومرتعا للكلاب الضالة والزواحف ومرعى للماشية والأغنام.

لم يشهد المستشفى أي تحرك حتى الآن، رغم تقديم عشرات الشكاوى والطلبات على مدار 11 عامًا، وسبق التبرع بـ70 مليون جنيه من عائلة آل مرزوق، من خلال أحد أبناء القرية المقيمين بالكويت، كما صدر قرار إزالة وحتى الآن لم يتم التنفيذ أو الإسناد لإحدى الشركات للهدم وإعادة البناء، ما يضطر أبناء القرية، للسفر مسافة 15 كم لمدينة قنا لذهاب للمستشفيات، ويتعرض المرضى لفقدان أرواحهم بسبب طول المسافة.

يقول سعد رجب، محاسب بمديرية إسكان قنا، من أبناء القرية، إن القرية من أكبر قرى مدينة قنا من حيث تعداد السكان والمساحة، وكانت المستشفى يخدم القرية والتوابع لها، ولكنها صدر قرار بشأنها بإحلالها وتجديدها ثم قرار بالهدم، منذ 2009، لافتًا إلى أن الأهالي توقعوا البدء في وقت قصير خاصة أنه يخدم الآلاف، إلا أنه تحول إلى خرابة مبنى بلا تجهيزات ولم تمتد له يد التطوير حتى الآن وطوال الـ 11 سنة لم يحدث أي جديد بشأن المستشفى.

استخدم مخدرات بـ6 مليون جنيه.. التحقيقات تكشف تفاصيل قضية مصنع الفياجرا بالقناطر الخيرية

أحمد عبدالحميد، معاون قضائي بمحكمة قنا الابتدائية يشير إلى أن الأهالي لا يعلمون سبب تأخر إحلال وتجديد المستشفى حتى الآن، مضيفا أن المسؤولين دائما ما يتحججون بحجج واهية.

تاريخ المستشفى يعود إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ولم يتوقف عن العمل إلا بعد صدور قرار بإزالته، حسب ياسر عبدالله موجه بإدارة قنا التعليمية، مشيرًا إلى أن الوحدات القريبة من القرية وهي “المحروسة وعزبة بدر والحميرات” لا تعمل إلا حتى الثانية ظهرًا لتسجيل المواليد والوفيات فقط، خاصة وأنه لا يوجد بها أطباء أو ممرضين، كما أن تلك الوحدات لا يوجد بها أدوية أو أمصال للحالات الطارئة.

وتابع: “الأهالي يضطرون للسفر نحو 15 كيلو للذهاب لمستشفى قنا الجامعي بالمرضى، خاصة أن مستشفى قنا العام يستقبل حالات الطوارئ 3 أيام فقط”، مؤكدًا أن عدد كبير من أبناء القرية فقدوا حياتهم بسبب طول المسافة بين القرية ومدينة قنا، وتحول مستشفى القرية، إلى مأوى للكلاب الضالة، ووكرا لمتعاطي المخدرات، وأصبحت خاوية على عروشها، واستخدم الأهالي أبوابها لربط الدواب بدلا من استخدامها للكشف والعلاج، وذلك بعد سرقة جميع محتوياتها.

تابع مواقعنا