كمال درويش: لن أترشح للانتخابات.. فيه موظفين في الزمالك بتاخد مرتبات أعلى من رئيس الجمهورية (حوار)

لا يختلف اثنان على القيمة الكبيرة للدكتور كمال درويش، رئيس الزمالك الأسبق ورئيس لجنة الحكماء بالنادي، سواء القيمة العلمية كدكتور جامعي ورئيس لكلية التربية الرياضية وصاحب العديد من رسائل الدكتوراه والأبحاث الرياضية أو القيمة الرياضية لما يمتلكه من تاريخ مُنصع بالبياض كلاعب وإداري ورئيس للزمالك، والملقب لدى الجماهير البيضاء بـ”صائد البطولات”.

شهد عصر كمال درويش مع الزمالك تتويجات لا حصر لها، ففي كرة القدم فقط حقق 3 دوري عام و3 كأس مصر و2 دوري أبطال إفريقيا و2 سوبر إفريقي وبطولة سوبر مصري وبطولة إفريقيا أبطال الكؤوس والبطولة العربية والسوبر الإفريقي والسوبر المصري السعودي، وفي المجمل حقق درويش مع الزمالك في 24 لعبة داخل النادي ما يقارب 1186 بطولة.. كمال درويش اختص “القاهرة 24” بهذا الحوار ليتحدث في كل الأمور الحالية داخل الزمالك.. فإلى نص الحوار:

رسالتي للجمهور: “اطمنوا والكل يعمل من أجل الزمالك”.. وكل الرموز والقيادات المرموقة ستعود للنادي

في البداية.. كيف ترى أداء اللجنة المؤقتة في الزمالك حتى الآن؟

من وجهة نظري أرى أنهم يعملون بشكل أكثر من رائع ويقومون بكل ما لديهم في هذه الفترة من أجل إصلاح مسار النادي وتعديل جميع الأخطاء التي توجد في النادي، وبالتالي فما يقومون به يستحق الإشادة.

ولكن البدايات لم تكن جيدة وشهدت العديد من الأزمات واعتذار مبكر من جانب المستشار محمد عطية عضو اللجنة المؤقتة؟

“هو حر في قراره” ولكنه استعجل الأمر لأن هذا الأمر تكليف وكان يجب أن يستمر ويدعم اللجنة ويساعدهم على حل الأزمات في النادي خاصة أنه وافق على المسؤلية وكان يتحرك في جميع الملفات ويجلس مع اللاعبين ويتعهد بالعديد من الأمور، والأفضل كان ألا يطلق التصريحات قبل أن يعرف الوضع في النادي جيدًا سواء دفع المستحقات أو التعاقدات.

ولكن اللجنة فشلت في ملف التعاقدات؟

لا، لم تفشل بالطبع، أنت تواجه أزمة مالية وفي نفس الوقت تمتلك فريقا قويا ومميزا إلى أقصى درجة، بشهادة الجميع فهم الأفضل في إفريقيا؛ فبالتالي يجب الحفاظ عليهم قبل إبرام أي تعاقد جديد، فليس من المعقول أن أضم صفقة جديدة وأمنحها مقدم تعاقد واللاعبون لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية بعد “ده ممكن يعمل ثورة في الفريق”.

لم نجد “فلوس” في البنوك و”البوتيكات” تم تأجيرها لخمس سنين قدام ولا نعرف أين فلوسها؟

وهل تغيرت أي أمور داخل النادي منذ قدوم اللجنة؟

تغيرت أمور ولم تتغير أخرى، فالنادي ما زال يعمل ولم يحاول أي شخص أن يتعرض للأجهزة الموجودة ويدعمها بقوة للاستمرار في تألقها في نشاطها الرياضي، ولكن هناك أزمات أخرى داخل النادي نحاول أن نجد لها حلولا من أجل أن تستمر المركب ويظل الكيان موجودا، ويجب أن نساعد اللجنة وندعمهم من أجل الزمالك.

وما أبرز الأزمات الموجودة في النادي؟

بلا شك الأمور المالية تواجه عائقا كبيرا من بداية عدم وجود أموال في البنوك ويجب صرف مستحقات الموظفين واللاعبين، لك أن تتخيل أن “البوتيكات” الموجودة في سور النادي وجدنا أن إيجارها مدفوع لمدة خمس سنوات مستقبلا، وبالتالي فهذا مورد حرمت منه، وأين ذهبت هذه الأموال؟ وكل يوم نكتشف شيئا جديدا، مرتبات العاملين في النادي كانت مشكلة كبيرة.

ولماذا كانت مشكلة؟

اللجنة الآن تحاول أن تعيد الهيكلة الإدارية في النادي بقوة لأننا وجدنا مرتبات للعاملين في النادي تفوق ما يحصل عليه رئيس الجمهورية، هل هذا أمر معقول في ظل وجود أزمة في النادي وتوجه للترشيد على مستوى الدولة بأكملها؟

هل هذا الأمر كان السبب في قيام اللجنة بالإطاحة برجال مرتضى منصور وإعادة رجال ممدوح عباس؟

لا، إطلاقا وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق، فمن تم إيقافهم هم من رأت اللجنة أن وجودهم غير مبرر ويمكن تعويضهم بمن هم أقل منهم ولا يوجد شيء اسمه رجال مرتضى منصور أو رجال ممدوح عباس، ومن هم رجال ممدوح عباس الموجودين مثلا في النادي؟!

موقف بعض الإعلاميين غريب.. الكل كان زعلان من الشتائم والإهانات ومنع الصحفيين والآن يهاجم اللجنة 

رئيس الزمالك السابق مرتضى منصور تحدث عن فوزي العريان على سبيل المثال المستشار القانوني بأنه من رجال ممدوح عباس أليس كذلك؟

بالطبع غلط، فوزي العريان يعمل في النادي منذ عهد جلال إبراهيم وعمل معي وممدوح عباس وافق على استمراره في النادي في فترة وجوده لأنه رجل يعمل بجد وكفاءة.

ولماذا كل هذه التغييرات الكبيرة؟

الأمور تحتاج إلى انضباط كبير والنادي كان يحتاج إلى رجال تمتاز بالكفاءة وتعرف كل صغيرة وكبيرة في النادي تمكن اللجنة من النجاح وهو ما يحدث حتى الآن.

هل لجنة الحكماء صاحبة قرار أما مجرد رأي استشاري؟

لسنا أصحاب قرار ولسنا محسوبين على شخص، فنحن لنا دورنا وقيمتنا، ودورنا في هذه المرحلة هو رأي استشاري فقط لا غير، وبالتالي لسنا أصحاب مصلحة والكل يعمل على قلب رجل واحد.

لماذا ترغب لجنة الحكماء في الإطاحة بفاروق جعفر بحسب تصريحات أحمد مصطفى؟

لا، ليس بهذا الشكل والأمور فقط يعاد ترتيبها بشكل جيد، ونتحدث في هذه الأمور داخل الغرف المغلقة خاصة أن الإعلام يضخم من الأمور، والأهم الآن هو أن تسير المركب، وأي أخطاء يمكن تعديلها وإصلاحها في الطريق، فمن غير الممكن أن نوقف المسيرة ونبدأ من الصفر، يجب أن تستمر ويتم الإصلاح في الطريق.

اللجنة المؤقتة تبذل كل ما في وسعها.. والمستشار عطية تسرع في الاستقالة.. ولا توجد خلافات مع جعفر

وماذا عن ملف باقي الألعاب الأخرى في النادي؟

ملف مهم ونسعى إليه مع اللجنة خاصة أننا نمتلك فريق كرة يد قوي وكرة سلة مميز وطائرة أيضًا ولدينا لاعبون على أعلى مستوى ممكن ويجب دعمهم بأفضل الطرق من أجل حصد البطولات التي تسعد الجماهير، خاصة أن هذه الألعاب لها اهتمام خاص لدى جماهير الزمالك منذ القدم وليست وليدة اللحظة.

تتحدث عن وجود انتقادات للإعلام فما هي؟

حقيقة، لا أعرف سر التحول من جانب البعض في الإعلام ضد الزمالك واللجنة الموجودة ومحاولة تصفية حسابات والحديث في أمور عفى عليها الزمن، أليس الإعلام من كان يخرج ويتحدث عن أن هناك حالة من الغضب بسبب الإهانات والشتائم التي توجه في الإعلام إلى الجميع وينادون بضرورة وجود موقف وأزمات منع الصحفيين وضياع البطولات وغيرها من الأمور، الأمر الآن تحول عند البعض بشكل غريب.

ماينفعش التعاقد مع لاعب جديد وياخد فلوس والقدامى ليهم فلوس “تحصل ثورة في الفريق”

هل ستترشح في انتخابات الزمالك القادمة؟

لن أترشح ولم أكن من الأساس أرغب في أي من هذه الأمور ولكن الزمالك كان يحتاج لتضافر الجميع فتواجدنا، وكما قلت لك إن دورنا استشاري فقط ولن يكون لنا دور في أي انتخابات قادمة، وأعلنت هذا الأمر منذ سنوات وأكرره الآن، وكمال درويش ليس محسوبا إلا على الزمالك وعلى نفسه فقط، فلست محسوبا على مرتضى أو ممدوح عباس أو أي شخص، لي تاريخي في نادي الزمالك صاحب الفضل علينا وأحافظ عليه وأحافظ على هذا الكيان الكبير.

كيف رأيت خسارة الزمالك لنهائي إفريقيا وأيضا الخروج من كأس مصر؟

أمر محزن بالتأكيد خسارة نهائي إفريقيا ولكنه ليس نهاية العالم، وسنحاول مجددا هذا الموسم من أجل الفوز وحصد اللقب الإفريقي واستعادة الدوري، في بداية مشواري مع رئاسة الزمالك عانينا كثيرا حتى استقرت الأمور ونجحنا في صناعة فريق يحصد كل الألقاب ويسعد الجماهير.

أخيرًا، ما الرسالة التي توجهها إلى كل المنتميين إلى الزمالك؟

اطمنوا على الزمالك والكل يعمل من أجل مصلحة النادي فقط والزمالك يمتلك من الشخصيات القوية والقديرة التي تمكن النادي من النهوض سريعا، على سبيل المثل اللجنة المؤقتة الحالية قامات كبيرة حتى برحيل المستشار عطية وقدوم مستشار آخر، فالنادي مليء بالأعضاء المحترمين والقيادات سواء الوزراء أو رؤساء الجامعات والإعلاميين وضباط الشرطة والجيش والقضاة، وهناك المشير طنطاوي هذا الزملكاوي الكبير، الكل يعشق النادي وسيعودون من جديد إلى النادي وسيتم دعوتهم للحضور في احتفاليات داخل النادي، ولكن بعد تنظيم البيت من جديد.

لا يوجد ما يسمى برجال مرتضى أو رجال عباس.. وخسارة إفريقيا ليست نهاية العالم وسنقاتل لحصدها