توقف وسائل التواصل الاجتماعي في السودان بعد ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات لـ 8 أشخاص
ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في السودان إلى 8 أشخاص بعد وفاة اثنين اليوم الجمعة.
وأوضح مسؤولان لمحطة تلفزيونية محلية إن 8 أشخاص قتلوا في احتجاجات بمدينة القضارف السودانية وولاية نهر النيل يوم الخميس، بحسب وكالة أنباء رويترز.
وكشف معتمد القضارف لمحطة “سودانية 24” التلفزيونية الخاصة، أن 6 أشخاص قتلوا في القضارف، وقال متحدث باسم ولاية نهر النيل لنفس المحطة التلفزيونية إن شخصين قتلا في الولاية، ليرتفع بذلك عدد قتلى الاحتجاجات إلى 8 خلال اليومين الماضيين.
وأكدت صحيفة “سودان تربيون”، أن وسائل التواصل الاجتماعي توقفت عن العمل في السودان بشكل مفاجئ ليلة أمس الخميس، وواجه مشتركي شركة “زين” على الأخص صعوبات بالغة في خدمات التراسل الفوري على أجهزة الهواتف المحمولة، في وقت عادت الأجهزة الأمنية الى فرض رقابة قبلية مباشرة على الصحف المطبوعة.
ورجحت مصادر متطابقة تحدثت للصحيفة أن تكون هيئة الاتصالات أمرت الشركات بوقف تطبيقات ” فيس بوك” و”واتساب” و”تويتر” للحد من تناقل الأخبار وصور الاحتجاجات التي اندلعت في أجزاء واسعة من السودان بسبب الغلاء وتردي الأحوال الاقتصادية.
وتترافق هذه الخطوة مع توجيهات أمنية صدرت للصحف السودانية تمنع تناول اخبار المظاهرات بنحو يدعمها ويساعد في اتساعها، كما تلقت المطابع أوامرا من جهاز الأمن بعدم طباعة أي صحيفة قبل أن تخضع للمراجعة على يد أحد منسوبي الجهاز بما يعني عودة الرقابة قبل النشر على الصحف.
كانت السلطات في ولاية القضارف، شرقي السودان، أعلنت حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال من السادسة مساءا وحتى السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) جراء اندلاع مظاهرات.
كما تم أيضا إعلان حالة الطوارئ في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال السودان التي شهدت مظاهرات أول أمس الأربعاء.
وفرقت الشرطة السودانية محتجين نظموا مسيرات في العاصمة الخرطوم، ومدن أخرى أمس الخميس.
وودعا البرلماني مبارك النور قوات الشرطة إلى عدم استخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين، مشيرا إلى أن حق التظاهر مكفول وفقا للدستور.
وأحرق المحتجون عددا من المقار الحكومية والخاصة،وفقا لتقارير إعلامية.
كان السودان شهد موجة من الاحتجاجات في وقت سابق العام الجاري بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
