غواص متطوع لانتشال الغارقين يستغيث بـ”السيسي” (صور وفيديو)

“رحت انشل غريق رجعت من غير معداتي”.. بهذة الكلمات  استهل هشام عبد الجليل الشوبكي، 56 عام، كبير مدربي الغوص، من مدينة المنصورة، استغاثته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إذ يتطوع في عمليات الغطس على مستوى الجمهورية لانتشال الغرقى، من مياه البحر أو نهر النيل دون مقابل، حتى تلقى اتصالًا بوجود غريق في قنا، وطلب سيارة تنقله مع فريقه معداته إلى هناك.

يقول الشوبكي، لـ “القاهرة 24” إن أستاذ بجامعة الأزهر وضابط من قسم شرطة المنصورة، تواصلوا معه، الإثنين الماضي، يناشدونه السفر وانتشال غريق شاب في قنا قفز من أعلى ونش خزان أبو طشت، وطلب الشوبكي منه تحمل نفقة نقلهم بالمعدات إذ تتكلف مثل تلك الرحلات الكثير وهو لا يملك تلك التكلفة.

وأضاف: “تحمس الأستاذ الجامعي وتحمل أهل الغريق التكلفة وأرسل عبر اتصالات كاش تكلفة سيارة نقلي أنا وفريقي  بمعدات الغطس نحو 5 آلاف جنيه لمدة 4 أيام، يومين للذهاب والعودة ويومين للبحث عن الغريق في خزان قنا”.

وأشار إلى أنه عند وصوله هو ونجله و 4 غطاسين آخرين وجدوا الجثمان، قد ظهر ونقل إلى المشرحة بالمستشفى، وتوجه لتأدية واجب العزاء.

وتابع الشوبكي: “في العزاء تكتلوا حولي أنا ونجلي المتطوع في الغطس معي، وطلبوا استرداد المبلغ، لأننا لم ننزل إلى المياه وقد ظهر الجثمان قبل وصولنا ويعتبر الاتفاق لاغي”، مشيرًا إلى أنه حاول إقناعهم بأن المبلغ دفع للسائق الذي نقلهم بالسيارة ولم يتلقى أي أجر عن عمله.

وأمام إصرارهم نشبت مشاداة واستولى أهل الغريق على معدات الغطس من السيارة، مؤكدًا “7 أطقم غطس كاملة تكلفتهم تتخطى عشرات الآلاف من الجنيهات استولوا عليها”.

أوضح أنه “قصر الشر” وعاد إلى المنصورة للحفاظ على حياة نجله خوفًا من تطور المشاجرة إلى تشابك بالأيدي، ظنًا بأن الأستاذ الجامعي سيتدخل بالمعروف ويرد له معدات التي سُلبت منه عنوة.

وأضاف: “فشلت المفاوضات وتلقيت تهديدات بالملاحقة الأمنية وقتلي”، مشيرًا إلى أنه يتلقى اتصالات استغاثة للبحث عن غرقى  ولا يملك من المال ما يجعله يشتري معدات أخرى إذ تتكلف قيمتها 100 ألف جنيه في أقل تقدير، وغير قادر على استرداد معداته.

وأكد على أنه سيتوجه لتحرير محضر ضد كل من تورط وشارك في تلك الواقعة وبدء في اتخاذ الإجراءات القانونية وتوكيل محامي، مستغيثًا بالرئيس عبد الفتاح السيسي حماية حياته هو وأسرته، حيث أنه “غطاس متطوع” يعمل لوجه الله بشهادة الجميع ولم يتقاضي أي أموال من قبل.

في السياق ذاته، استنكر أمين شعبان، أحد أهالي الغريق، ما ذكره الشوبكي، معتبرًا اتهامهم لتشويه سمعة صعيد مصر المعروف بالشهامة، قائلًا: “كنت مع أسرة المتوفي ولم أرى أحد يطلب منه إعادة دفع الـ 5 آلاف جنيه”.وتابع: “الشاب الغريق عمره 20 عام وسقط أثناء لهوه مع أبناء عمومته، وأسرته مكلومة على فراقه، ولا أي مبلغ يعوض فراقه”، مؤكدًا على نيتهم مقاضاة الشوبكي على اتهامه لهم وتشويه صورتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أن الشوبكي عضو في جمعية فريق الإنقاذ المتطوعين، وتلقى عدد من التكريمات على جهوده في  إنقاذ الغرقى، آخرها تكريمه على جهوده مع المسطحات المائية، في العثور على جثمان الطالب “أحمد مجدي”، ابن مدينة منية النصر بالدقهلية، وانتشاله من بين الصخور في بحر دمياط الجديدة، بعد اختفاء الجثمان 3 أيام في المياه.