هل للزيارة علاقة بسد النهضة.. ماذا يفعل وزير الخارجية الأمريكي في إثيوبيا؟
قبل أيام من الموعد المحدد للوصول لاتفاق نهائي وشامل حول سد النهضة، بعد وساطة أمريكا في المفاوضات بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، بدأ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو زيارته الرسمية إلى إثيوبيا.
وفي الاجتماع الأخير قبل أيام، أعلنت الدول الثلاث، في بيان مشترك، نشرته وزارة الخزانة الأمريكية، أنه تم تحديد موعد قبل نهاية الشهر الجاري، لكتابة اتفاق نهائي من قبل أمريكا للتوقيع عليه من قبل الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان.
وربطت مصادر مطلعة في هذا الملف، زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى إثيوبيا اليوم، بموقف إثيوبيا الذي أعلن عبر مصادر مسئولة في وفد التفاوض الإثيوبي أنه يتعرض لضغوط أمريكية لقبول بعض البنود في الاتفاق المقرر التوقيع عليه قبل الشهر الجاري.
وفي هذه الزيارة لم يتم الإعلان رسميا عن أي مباحثات بين وزير الخارجية ونظيره الإثيوبي ورئيس الوزراء الإثيوبي ورئيسة إثيوبيا حول السد، بل كانت التصريحات من الطرفين بضرورة التعاون المشترك والاستثمار المتبادل.
وأجرى رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد، محادثات مع مايك بومبو وزير الخارجية الأمريكي، حيث ناقش الاثنان تعزيز العلاقات بين إثيوبيا والولايات المتحدة، ومواصلة مجالات التعاون، والمسائل الإقليمية، وكذلك الإصلاح في إثيوبيا.
ونقل المكتب الصحفي لرئيس الوزراء، عن بومبيو قوله إن الولايات المتحدة ستستثمر أكثر لدعم الإصلاح الجاري في إثيوبيا.
وأعلن مسئول إثيوبي رفيع المستوى في الوفد الإثيوبي التفاوضي حول سد النهضة، إن هناك ضغط أمريكي على إثيوبيا للقبول بشروط التفاوض، وأيضا انحياز سوداني لمصر في ملف السد، واصفا الموقف الإثيوبي بـ”الضعيف”.
وقال المسؤول الذي هو عضو في الوفد الإثيوبي في واشنطن العاصمة لوسائل الإعلام المحلية، شريطة عدم الكشف عن هويته ونقلتها صحيفة ezega الإثيوبي، بأن المفاوضات على وشك الوصول إلى طريق مسدود بعد أن فشلت المناقشة الثلاثية في مسارها حيث قامت مصر والسودان والولايات المتحدة والبنك الدولي بتحويل نقاط المفاوضات إلى حصة مياه النيل.
