استياء بين موظفي القطاع الخاص بمصر بسبب استمرار أعمالهم: “مش محصنين ضد كورونا”

عبر المصريون من مستخدمي موقع التوصل الاجتماعي “تويتر”، عن استيائهم من استمرار العمل بشكل طبيعي داخل مؤسسات القطاع الخاص، في الوقت الذي تحذر فيه الدولة المواطنين من الخروج من المنازل، وتقلل من أعداد العاملين بالقطاعات والأجهزة الحكومية، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها مصر للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد بين المواطنين.

بحث العاملين في مؤسسات القطاع الخاص عن إجراءت مماثلة لما تتخذه المؤسسات الحكومية منتظرين إجازات، أو تقليل لساعات العمل، ولكنهم فوجئوا أن الهلع المسيطر على الجميع لم يصل لمالكي المؤسسسات التي يعملون بها، ليطلقوا عبر “تويتر” هاشتاجات لتعليق العمل بالقطاع الخاص، معربين فيها عن استيائهم، وبعضهم اكتفى بالسخرية، والبعض الآخر طالب الحكومة بالتدخل وإلزام القطاع غير الحكومي بإجراءت وقائية.

وكتب حساب باسم عمر متهكمًا من موقف مؤسسات القطاع الخاص من استمرار مواعيد العمل الرسمية كما هي: “الدراسات أثبتت أن موظف القطاع الخاص استحاله إصابته بالفيروس أثناء مواعيد العمل الرسميه، ده مين اللى عمل الدراسه دى؟، أنا علشان مشحتش”، وأعتبر محمود النني أن الإجراءت التي تتخذها الحكومة بلا جدوى مادام الوضع كما هو في القطاع الخاص: “عدم إعطاء القطاع الخاص إجازة يبقى إجازة القطاع العام ملهاش لازمه”.

وتساءل حساب آخر لشخص يدعى مجدي عن سبب عدم إصدار الدولة لقرار للقطاع الخاص بإيقاف العمل به كما فعلت في مؤسساتها قائلا: “ازاي الدولة بتصدر قرارات و تجبر الناس تعمل عكسها، المفروض الالتزام التام للمنازل لجميع العاملين في القطاع الخاص و العام، ازاي عايزين الناس تقعد في البيت ومش بتصدر قرار هام زي أن القطاع الخاص يلتزم بإجازة لمدة أسبوعين.. هو موظف القطاع الخاص محصن ضد كورونا؟”.

وشارك محمد خليف بفيديو سخر عن رؤية المؤسسات لموظف القطاع الخاص، ظهر فيه شخص وهو يقتل كل الفيروسات التي تهاجمه وعلق: “هل يعتقد المسؤول وصاحب القرار أن موظف القطاع الخاص، رجل خارق يمكنه مقاومة الفيروس الذي يعجز عن مقاومته الموظف الحكومي؟”.

وتابع المهندس محمود حسني متفاعلا مع هاشتاج القطاع الخاص: “ما زال القطاع الخاص يعمل بكامل طاقته 21 مليون موظف تقريبًا بيروحوا الشغل، محتاجين قرار سيادي لتقليل الأعداد بقدر الإمكان”، واستشعر ماجد سعد عدم جدوى جرءات الحد من انتشار الفيروس مادام القطاع الخاص مازال كما هو: “طالم القطاع الخاص مازال صامد ولم يهتز لجميع الإيقافت لن نستطيع منع لفيروس من الانتشار”.

ونشر آخر صورة لحشد كبير من الناس زعم أن هذه التجمعات في منطقة الاستثمار بمحافظة الإسماعلية، مطالبًا بتعليق القطاع الخاص: “دا القطاع الخاص بمصر الإسماعيليى، مش قادر افهم الناس دي محصنه من الفيروسات مثلا، منعتم الصلاة بالمساجد ولا تستطيعون إيقاف القطاع الخاص”.