طبيبة مصابة بكورونا: وكيل صحة الإسماعيلية “بيصفي حسابات معايا”.. وهناك تمييز لمرضى بعينهم في “أبوخليفة” (فيديو)

طالبت الدكتورة ندى عبد المنعم، الطبيبة بمستشفي التأمين الصحى ببورسعيد، المصابة بفيروس كورونا المستجد، ومتواجدة في مستشفى عزل أبوخليفة، بتدخل الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة لإنقاذها هي وعائلتها، بسبب تعنت مديرية الصحة في تلقيها للعلاج.

وقالت ندى، إنها أحد أبناء محافظة الإسماعيلية، وأصيبت بكورونا أثناء عملها في مستشفى التأمين الصحي ببورسعيد، وإنقاذها لأرواح المواطنين المصابين خاصة في الفترة الزمنية التي احتوت على إصابة عدد كبير من أبناء بورسعيد، ولم تخف من الإصابة، وحملت روحها علي يدها لمساعدة المصابين وعلاجهم.

وشعرت ندى ببعض أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقدت الوعي في أحد المرات أثناء عملها في مستشفى التأمين الصحي ببورسعيد، وأجرت المسحة، وأثبتت سلبية إصابتها بسبب كونها في بداية الإصابة بالفيروس، ولم يتمكن من الجسد، وعزلت نفسها في منزلها، إلى أن زادت أعراض الإصابة فاتجهت لمستشفى الإسماعيلية العام، ورفض المستشفى إجراء أي تحاليل لها، رغم ظهور كافة الأعراض عليها، إلا بعد تدخل عدد من أصدقائها وعدد من القيادات على رأسهم المستشار السيد يونس أحد الشخصيات العامة في الإسماعيلية.

وأجرت ندى المسحة والتي أثبتت إيجابية إصابتها بكورونا، ورفض الدكتور سعيد السقعان، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، نقلها لمستشفى أبوخليفة الذي استقبل عددا من حالات كورونا، ويتواجد به دور فارغ، فضلاً عن عدد كبير من الحجر، لايتواجد به مرضى، وذلك على حد كلامها، مشيرة إلى أنه من حق الأطباء اختيار المستشفى الذي يريدون تلقي العلاج به، وفقاً للوزارة، الا أن مديرية صحة الإسماعيلية رفضت.

وأوضحت ندى أنه بعد تدخلات عديدة من الشخصيات العامة في محافظة الإسماعيلية، نقلت لمستشفى عزل أبوخليفة، التي طلبت النقل إليه، إلا أنها فوجئت بسوء الاستقبال من الطاقم الطبي، فجلست 3 ساعات لحين نقلها لغرفة، مشيرة إلى أنه تم وضعها في حجرة مع مصابة أخرى رغم تواجد العديد من الغرف فارغة، ورفضوا نقلها لغرفة بمفردها.

طبيبة تطالب بنقلها لمستشفى عزل أبو خليفة بعد إصابتها بكورونا

وقالت، إن الطاقم الطبي بقيادة الدكتور علي حطب مدير المستشفى ومحمد رضا نائب مدير المستشفى لم يحسنوا التعامل معها، بسبب تعليمات وكيل الوزارة بسبب “أني اتنقلت أبوخليفة غصب عنه” فلم يهتم الأطباء بي مثلما يحدث مع باقي المرضى، ولم أتلق علاجا، إلا أن زملائي خارج المستشفى أرسلوا العلاج لي من الخارج، من يوم الأحد، حتى صباح اليوم الثلاثاء، كانت أول جرعة من العلاج تفاجأت صباحاً بأنها موضوعة على الأرض في الحجرة.

مشيرة إلى أنها مساء أمس تدهورت حالتها وطلبت أن يأتي لها طبيب ولكن لم يأت أحد، فلم تستطع الطلب مجدداً، والمريضة المتواجدة معها في نفس الغرفة، طلبتهم عدة مرات ولاحياة لمن تنادي.

وأضافت أن الغرفة متسخة وكانت تنظفها بنفسها رغم مرضها، حتى صباح اليوم بعدما نشرت تدوينة لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مشيرة إلى أن الأطباء يقولون إن الدكتور سعيد السقعان وكيل وزارة الصحة هو السبب في تعليمات لهم بذلك.

وأوضحت أن عددا من الأطباء طالبوا مدير المستشفى بحسن التعامل معاها، أو نقلها غرفة منفصلة إلا أنه رفض، وتعنت ضدها، وطالبوها بمغادرة المستشفى إذا لم يتغير الوضع الحالي، خاصة أن ذلك بتعليمات الدكتور سعيد السقعان وكيل وزارة الصحة، مشيرة إلى أن الأطباء يقولون إن وكيل الوزاراء أبلغهم “إني عاملة مشاكل وبيصفي معايا حسابات قديمة لخلافات سابقة بيننا”.

وطالبت بإقالة وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، بسبب سوء تعامله معاها ومع المرضى، مشيرة إلى أن هناك فرقا بين المرضى داخل المستشفى، حيث إن الفنانة رجاء الجداوي يتواجد معاها طاقم تمريض كامل، فضلاً عن الأطباء، مضيفة أنها طبيبة ولكن لم يهتم بها زملائها مثلما يهتمون بالفنانين والشخصيات العامة، بسبب تعنت الدكتور سعيد السقعان ضدها.

وطالبت بإجراء مسحة لوالدها المصاب بسرطان، حتى لو على حسابهم الخاص.

يذكر أن ندى كانت في مستشفي الأورام بالإسماعيلية، وانتقلت للعمل في منظومة التأمين الصحى الشامل في بورسعيد منذ شهرين.