بعد أسبوع تاريخي.. كيف انتهى الأمر بـ"ترامب" بعيدًا عن التكنولوجيا
بعد سنوات من التحذيرات الهادئة، خرج عالم التكنولوجيا بقوة ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بعد الهجوم العنيف على مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة يوم الأربعاء.
من تويتر Twitter إلى "فيس بوك" وصولًا إلى PayPal وغيرها، فقد فرضت أكثر من اثنتي عشرة شركة قيودًا غير مسبوقة أو منعت بشكل مباشر "ترامب" من استخدام خدماتها، وفي بعض الحالات، بعض شركائه ومؤيديه أيضًا.
تويتر Twitter كان البداية
لعب تطبيق "تويتر" دورًا بارزًا في النقاش حول كيفية الاعتدال في حديث الرئيس ترامب نظرًا لميل الرئيس للمنصة وما يقرب من 90 مليون متابع على حسابه realDonaldTrump.
وحذرت "تويتر" في الماضي الرئيس مرارًا وتكرارًا، وأضافت تسميات تتعلق بالمعلومات المضللة.
لكن هذا الأسبوع نفد صبر "تويتر"، بعد أعمال الشغب التي حدثت في مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي، مما اضطر التطبيق لوضع لافتة كبيرة تحذر مستخدميها من تغريدة الرئيس ذات الصلة بالموضوع، وبعد ساعات قليلة فرضت الشركة حظرًا لمدة 12 ساعة على الحساب الشخصي للرئيس.
وحسب موقع tc في البداية بدا أن الوضع سيعود إلى طبيعته، حيث عرض موقع "تويتر" صباح الخميس أنه سيعيد حساب الرئيس بعد أن أزال التغريدات التي اعتبرتها الشركة ضد سياساتها بشأن التحريض على العنف.
ونشر ترامب تغريدة في وقت لاحق يوم الخميس مع مرفق فيديو يبدو أنه أكثر هدوءًا نسبيًا من خطابه الناري الأخير، وهو مقطع فيديو قبل فيه أيضًا نتائج الانتخابات في البلاد لأول مرة.
إلا أن الضغط الهائل من مستخدمي التطبيق وأيضًا المطالب الداخلية من الموظفين، أديا إلى تغييرالسياسة بسرعة.
وفي وقت متأخر من ليلة الجمعة، أعلنت الشركة أنها قررت حظر الرئيس بشكل دائم من منصتها وإغلاقrealDonaldTrump.
ومنعت وصول الرئيس إلى لينكات Twitter التابعة مثل TeamTrump (حساب حملته الرسمية) بالإضافة إلى الحساب الرئاسي الرسميPOTUS وحذفت التغريدات الفردية من الرئيس.
وتنص سياسات الشركة على أنه لا يجوز للمستخدم المحظور محاولة استخدام حساب مختلف للتهرب من الحظر.
واتخذ "تويتر" أيضًا إجراءات أخرى ضد بعض الشركات التابعة للرئيس والجمهور الأوسع، وحظرت مايكل فلين، ومجموعة من مؤيدي "ترامب" الآخرين ومجموعة متنوعة من شخصيات QAnon.
سناب شات.. قفل سريع
أغلق تطبيق سناب شات Snap حساب الرئيس في وقت متأخر من يوم الأربعاء في أعقاب أحداث الكابيتول هيل.
ومنعت سناب "ترامب" من نشر لقطات جديدة لمتابعيه على المنصة، والذين يبلغ عددهم حاليًا حوالي مليوني شخص، ولكن الملف الشخصي الرسمي للرئيس لا يزال متاحًا للمستخدمين.
إنستجرام وفيس بوك
قامت فيس بوك بحظر قصير إلى متوسط لحسابات "ترامب"، وتعد Facebook ، مثل Twitter، أحد الوجهات الأكثر شعبية لمؤيديه ، كما أن المنصة هي أيضًا موقع للعديد من الشخصيات الأكثر شعبية في اليمين السياسي.
وسحب الموقع يوم الأربعاء مع خروج مثيري الشغب من قاعات الكونجرس مقطع فيديو من الرئيس ترامب اعتبره أنه يشجع على العنف.
امتدت هذه السياسة في النهاية إلى حظر لمدة 24 ساعة لحساب الرئيس، الذي يضم حاليًا 33 مليون إعجاب أو متابع.
في صباح يوم الخميس، أعلن مارك زوكربيرج، في منشور شخصي على منصته الخاصة، عن تعليق "لأجل غير مسمى" للرئيس لمدة لا تقل عن أسبوعين، ومن شأن هذا التوقيت أن يمدد التعليق بدقة من خلال تنصيب الرئيس المنتخب بايدن، الذي سيتولى الرئاسة ظهر يوم 20 يناير.
سبوتفاي وباي بال
لن تبيع منصات التجارة الإلكترونية Shopify / PayPal سلع "ترامب" الرسمية في الوقت الحالي، حيث أعلنت يوم الخميس Shopify أنها تزيل واجهات المتاجر لكل من حملة "ترامب" والعلامة التجارية الشخصية له.
كما قامت بإزالة بعض المتاجر اليمينية في عام 2018.
وقامت PayPal بإلغاء تنشيط حسابات بعض مجموعات مؤيدي "ترامب" هذا الأسبوع، الذين كانوا يستخدمون التكنولوجيا المالية لتحويل الأموال لتنسيق المدفوعات لضمان إجراءات مثيري الشغب في الكابيتول هيل.
وتحظر PayPal بشكل متزايد بعض الحسابات السياسية ، وحظرت ناشطًا يمينيًا متطرفًا في عام 2019 وحظرت أيضًا مجموعة من المنظمات اليمينية المتطرفة في أعقاب الاحتجاجات العنيفة في شارلوتسفيل في عام 2017. ولم يمتد هذا الحظر حتى الآن مباشرة إلى الرئيس نفسه مما يمكن لـ TechCrunch استخلاصه.
جوجل google
أزالت شركة جوجل تطبيق Parler من متجر Google Play ، بينما تفكر Apple في الإزالة أيضًا.
وبالنسبة لمؤيدي "ترامب" وغيرهم من المهتمين بإجراءات الاعتدال التي يقوم بها Facebook والمنصات الأخرى ، فقد أخذ Parler زمام المبادرة كشبكة اجتماعية بديلة لهذا الجمهور.
في الوقت الحالي، يحتل التطبيق المرتبة الأولى في App Store في الولايات المتحدة ، متقدمًا على تطبيق المراسلة المشفر والآمن Signal ، الذي يحتل المرتبة الرابعة وحصل على تأييد كبير من ايلون ماسك Elon Musk هذا الأسبوع.
وأعلنت Google مساء الجمعة أنها ستزيل تطبيق Parler من متجرها ، مشيرة إلى افتقار الشبكة الاجتماعية إلى إمكانيات الإشراف وتصفية المحتوى.
وفي الوقت نفسه، أفادت Buzzfeed بأن آبل Apple أرسلت إشعارًا بالإزالة لمدة 24 ساعة إلى مطوري Parler ، قائلة إنه سيعكس إجراءات Google إذا لم يقم التطبيق على الفور بتصفية المحتوى الذي يعرض الأمان للخطر.
تيك توك ويوتيوب
Discord / Twitch / YouTube / Reddit / TikTok:
أعلن موقع يوتيوب YouTube المملوك لشركة جوجل Google يوم الخميس أنه سيبدأ في توجيه "ضربات" ضد القنوات - بما في ذلك قناة الرئيس ترامب - تلك المعلومات المضللة بعد الانتخابات.
في الماضي، كانت مقاطع الفيديو التي تحتوي على معلومات مضللة تتعلق بالانتخابات مرفقة بعلامة تحذير، لكن القناة نفسها لم تواجه أي عواقب.
وفي ديسمبر، غيرت الشركة تلك السياسة لتشمل الإزالة الكاملة لمقاطع الفيديو التي تقدم معلومات مضللة عن الانتخابات.
يُعد التغيير الأخير في السياسة هذا الأسبوع تصعيدًا عن النهج السابق للشركة، وسيؤدي إلى عمليات تعليق مؤقتة أطول وأطول لكل مخالفة إضافية تتلقاها القناة. قد تؤدي هذه الإضرابات في النهاية إلى حظر دائم لقناة على YouTube إذا حدثت خلال فترة زمنية محددة.
هذا بالضبط ما حدث لقناة ستيف بانون، التي تم حظرها نهائيًا يوم الجمعة في وقت متأخر من بعد الظهر بسبب الانتهاكات المتكررة لسياسات YouTube. وفي الوقت نفسه، تضم القناة الرسمية للرئيس ترامب أقل من 3 ملايين متابع ، ولا تزال متاحة حاليًا للعرض على المنصة.
واتبع موقع Twitch سياسة مماثلة لـ Facebook ، حيث أعلن صباح الخميس أنه سيحظر الرئيس "إلى أجل غير مسمى" وعلى الأقل خلال التنصيب في 20 يناير.
ويمتلك الرئيس جمهورًا محدودًا يبلغ حوالي 151000 متابع فقط على منصة البث الشهيرة، مما يجعله من بين أقل حسابات الرئيس على وسائل التواصل الاجتماعي أهمية.
من حيث مؤيدي الرئيس، تمت إزالة مجموعاتهم أيضًا من منصات التكنولوجيا الشهيرة. يوم الجمعة حيث أعلن Reddit أنه سيحظر subreddit r / DonaldTrump ، الذي أصبح واحدًا من عدد من المجتمعات غير الرسمية على المنصة حيث يوجد أكثر أنصار الرئيس المتحمسين.
كانت الشبكة الاجتماعية قد أزالت في السابق subreddit r / The_Donald المثير للجدل مرة أخرى في يونيو.
وأغلق موقع Discord يوم الجمعة خادمًا مرتبطًا بهذا subreddit المحظور ، مشيرًا إلى "الاتصال العلني للخادم بمنتدى عبر الإنترنت يُستخدم للتحريض على العنف".
تيك توك:
أخيرًا، أعلنت TikTok يوم الخميس أنها تحد من انتشار بعض المعلومات المتعلقة بأعمال الشغب في الكابيتول، بما في ذلك إعادة توجيه علامات التصنيف وإزالة المحتوى العنيف بالإضافة إلى رسالة الفيديو الخاصة بالرئيس إلى المؤيدين.
لا يمتلك الرئيس حسابًا على TikTok، وبالتالي، فإن معظم إجراءات الشركة تركز على مؤيديه والمحتوى الأوسع المحيط بالوضع في مبنى الكابيتول.
