قال مدير شركة أوبر-مصر، أحمد خليل، إن شركته استعادت نحو 80% من معدلات التشغيل في مصر مقارنة بمعدلات ما قبل وباء كورونا، متوقعا التعافي الكامل في 2021. 

وشرح خليل في حواره مع القاهرة 24 الإجراءات التي اتخذتها الشركة للخروج من هذه الأزمة العالمية بأقل الخسائر الممكنة، خاصة بعد أن قررت أوبر إغلاق عمليات الشركة لتوصيل طلبات الطعام "أوبر إيتس" في مصر ودول أخرى مع بداية الجائحة.

كما اختص القاهرة 24 بأخبار خطط الشركة المستقبلية للخروج من الأزمة العالمية.

- وزعت شركة أوبر 300,000 كمامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حتى الآن، مع وجود خطط لمواصلة التوزيع حسب حاجة المستخدمين، وذلك للمساعدة في الحفاظ على سلامة السائقين - بالإضافة إلى تركيب فواصل داخل سيارات السائقين الأكثر نشاطاً على التطبيق - قامت شركة أوبر، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، بإطلاق خدمة أوبر ميديكس بهدف دعم المستشفيات وأطباء الصفوف الأمامية بأكثر من 20,000 رحلة مجانية لمواجهة الفيروس،  ليصل إجمالي عدد المستشفيات التي تم دعمها إلى 9 مستشفيات. - وصل حجم التعافي لنسبة 65 % مقارنة ببداية جائحة كورونا، وساعد على التعافي تفهمنا لاحتياجات المستخدمين، سواء ركاب أو سائقين، واتخذنا خطوات سريعة لتلبية احتياجاتهم مثل إطلاق خصائص جديدة للسلامة لدعم متطلبات المستخدمين، وإطلاق خدمات جديدة مثل أوبر بلاك وأوبر كونكت - أوبر من أهم المساهمين الاقتصاديين في مصر حيث أنها وفرت فرص اقتصادية لأكثر من 200 ألف سائق منذ أن بدأت في 2014

 

 

نشاط الشركة خلال أزمة كورونا وخطط مابعد الأزمة

 

 

قال مدير أوبر للقاهرة 24 إن نشاط شركته فى مصر بدأ منذ عام 2014، واستطاعت الشركة خلال هذه الفترة أن تضم إليها أكثر من 200 ألف سائق، وتقوم بمئات الآلاف من الرحلات يوميا، ولذلك يعتبر خليل أن السوق المصري من أهم الأسواق للشركة العالمية وحقق دائما المستهدف منه حتى رغم أزمة كورونا التي طالت جميع دول العالم.

وقال: "لو علمتنا أزمة كورونا شيئا سيكون هو أهمية التصرف بسرعة وعدم المبالغة في رد الفعل ووضع المدى الطويل في الاعتبار دائمًا، وهو ما قمنا به في أوبر بعد أن اعتبرنا أن أهمية الحصول على أرباح وخسائر إيجابية، هو أهم الأشياء للمرور من هذه الأزمة مما يعني أنه يجب توفير بعض الموارد للمساعدة في تجاوزها والاستفادة من مرونة تكنولوجية أوبر في تقديم منتجات وخدمات جديدة وآمنة تناسب وتواكب احتياجات المستخدمين التي اختلفت في الآونة الأخيرة في ظل فترة التعايش".

وأضاف خليل: كانت السلامة هي أهم أولويات أوبر وستظل حتي بعد انتهاء الأزمة، وكان تحقيق التباعد الاجتماعي كجزء من الإجراءات الاحترازية، عامل مهم لاستمرار أعمالنا خلال وقت انتشار الوباء، وما زال لدى موظفينا حرية اختيار العمل من المنزل حتى يونيو 2021، أما بخصوص السائقين فإن وضع قائمة مرجعية السلامة على التطبيق وفق معايير منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية، كانت إحدى طرقنا للوقاية، بالإضافة إلى استطلاع رأي للصحة والسلامة في آخر كل رحلة وإجراءات التتبع للتأكد من ارتداء السائق للكمامة، وخفض الحد الأقصى للركاب إلى 3 ركاب.

وأيضا قمنا بتشجيع السائقين على الحفاظ على سلامتهم بتغطية ثمن المعقمات والتعاون مع مركز ناسيتا أوتوكير لتوفير جلسات تعقيم وتوزيع كمامات مجانية على السائقين.

 

 

خسائر كورونا.. ووضع الشركة الحالي

 

 

بعد فترة وجيزة من انتشار Covid-19 في جميع أنحاء العالم، أغلقت الشركة أعمالها في توصيل الطعام Uber Eats في العديد من الأسواق ، بما في ذلك مصر، في محاولة للحفاظ على التكاليف وتجنب المزيد من الخسائر.

وبحسب خليل تم اتخاذ قرار وقف أوبر إيتس استناداً على فحص دقيق لمقاييس الأعمال في السوق المصري. وهذا القرار لم يكن متعلق بمصر فقط، ولكنه كان قرار على المستوى العالمي، وتأثر به 8 دول منهم مصر. 

"في مصر ، اضطررنا إلى وقف  الخدمة كجزء من حملة عالمية لتركيز مواردنا في أسواقنا الكبرى، وفي الوقت الحالي نظل على التزامنا بالنمو والاستثمار في منصة أوبر للتنقل في مصر، فنحن متفاؤلون بالسوق المصري الذي يعتبر من أسرع أسواق أوبر نموا حول العالم، ونواصل ضخ الاستثمارات في هذا السوق المهم".

دلل مدير الشركة علي ذلك بعودة معدل عمليات الشركة لأكثر من 80% مقارنة بوضع ماقبل كورونا، متوقعا أن تصل إلى التعافي التام خلال العام الجاري.

 

 

صفقة الاستحواذ علي كريم

 

 

توصّلت كلّ من أوبر وكريم إلى اتفاقية سوف تستحوذ بموجبها أوبر على شركة كريم مقابل 3.1 مليار دولار أمريكي تتكون من 1.7 مليار دولار أمريكي من سندات القرض القابلة للتحويل و1.4 مليار دولار نقداً. ويُتوقع إتمام الصفقة خلال الربع الأول من عام 2020.

وستستحوذ أوبر على جميع أعمال التنقل والتوصيل والدفع الخاصة بكريم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط الكبير، والتي تمتد من المغرب إلى باكستان، وتضم أسواقا رئيسية من ضمنها مصر والأردن وباكستان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

"يعد استحواذ  شركة "أوبر" على شركة "كريم" دلالة على أن المنطقة قادرة على إنشاء شركة بقيمة تفوق المليار دولار والنضوج بها ورفع قيمتها السوقية" بحسب خليل.

مشيرا إلى أن الصفقة دليل أيضا على أنّ الشركات التي تمكّنت من النضوج والتوسّع والتنافس قادرة على جذب استثمارات عالمية، سواء من خلال مستثمرين استراتيجيين أو أي نوع آخر من الاستثمار.

 وأضاف أنه بموجب الصفقة تصبح شركة كريم مملوكة بالكامل من قبل شركة أوبر، وستعمل كشركة مستقلة تحت علامة كريم التجارية وبقيادة مؤسسيها "شكّل الصفقة فرصة للشركتين للتوسع بشكل سريع ولدعم تطوير فرص خدمات التنقل في المنطقة والاقتصاد الرقمي المتنامي بشكل كبير".

وتابع: نقوم حاليا بدراسة وضع جميع المنتجات التي تقدمها منصة أوبر خاصة بعد تأثير جائحة كورونا على مجال النقل التشاركي واستهلاك المستخدمين. وبعد هذه الدراسات سوف نحدد احتياجات السوق، والمستخدمين سواء كانوا الركاب والسائقين، وبناء على ذلك سنقوم باتخاذ القرارات المناسبة لجميع الأطراف مثل تطوير المنتجات أو إضافة منتجات جديدة على المنصة أو تعديل الأسعار.

 

الخطط المستقبلية للشركة

 

 

وعن الخطط المستقبلية لشركة أوبر داخل مصر، قال مدير أوبر للقاهرة 24 إن الشركة تدرس إمكانية إدخال برنامج Uber Intercity الذي سيسهل عملية التنقل داخل العاصمة الإدارية ومختلف محافظات مصر.

مؤكدا أن أوبر مصر ستعمل على وضع برنامج خاص بالحكومة المصرية تحت اسم "Uber For Government" لتوفير خدمة نقل موظفي الدولة إلى العاصمة الإدارية بتكلفة شهرية مناسبة.

وأضاف خليل "كما نسعي للتوسع في خدمات أوبر باص بين المحافظات برحلات ذهاب وإياب للربط بين المزيد من المحافظات خلال الأشهر القادمة".