"الأرض الموعودة" لباراك أوباما يتصدر قائمة "نيويورك تايمز" للأعلى مبيعًا 2020
تصدر كتاب "الأرض الموعودة" للرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قائمة نيويورك تايمز للأعلى مبيعًا، حيث يقدم من خلاله تأملات شخصية عن سنوات تكوينه ولحظاته المحورية قبل وخلال فترة ولايته الأولى كما يستعرض طفولته ونشأته.
يتطرق "أوباما" في الكتاب أيضًا إلى الحديث عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حديث عن انطباعه الشخصي، والتحليلي والسياسي بما يتعلق بالرئيس التركي وذلك لما يبدو للعلن من دعمه لحركة حماس والإخوان المسلمين، وهذا الدعم الجلي سبب قلقًا شديدًا لتل أبيب وواشنطن، ويشير أوباما في الكتاب إلى أن أردوغان وحكومته خلال فترة ثماني سنوات من حكمه، كانت الحكومة التركية تتصرف وفق دستورها وقوانين حلف الناتو، وقد كان سير الاقتصاد التركي في هذه الفترة جيدًا، كما أن أنقرة اعتمدت على الإصلاحات الداخلية لتنال عضوية الاتحاد الأوروبي.
ويضيف "أوباما" أن "أردوغان" كان منزعجًا ولا يميل إلى حرية التعبير من وجهة نظر الأوروبيين، حيث إن أردوغان اعترض بشدة على تولي رئيس الوزراء الدنماركي السابق، منصب الأمين العام لحلف الناتو، وكان اعتراض أردوغان على أن الإعلام الدنماركي بزعم حرية التعبير قد نشر في العام 2005 رسومًا مسيئة عن النبي محمد، إلا إن أوباما أوضح أن أردوغان يمثل مثالًا ( للسياسي الإسلامي المعتدل) كما رأى بعض المراقبين، وبذلك يمكن أن يكون أردوغان بديلًا عن (الحركانت المتطرفة) على نحو ما وصفها.
وأوضح في كتابه الأرض الموعودة أن "أردوغان" كان يتبع تسلسلًا من الأحداث التي سارت بشكل طبيعي في فترة حكمه، وهذا يدعو للتفاؤل تجاهه، مما يشجع على توطيد مصالح مشتركة مع أنقرة، إلا إن أوباما أعرب عن شكوكه حول ذلك، لما تركته المحادثات مع أردوغان من انطباع بأن أردوغان ما يعنيه هو التزامه بالديمقراطية وحكم القانون في بلاده طالما أن هذا ما يضمن له البقاء في حكم تركيا.
كما تطرق "أوباما" إلى الإسلام الوهابي السعودي مبينًا أن الإسلام يحتل مكانة واضحة ومهمة في ثقافة شعوب العالم في مختلف الدول، مثل المسيحية، إلا إن الإسلام لا يهيمن على العالم كالمسيحية، ولأن باراك أوباما عاش طفولته في كنف الدولة الإسلامية في إندونيسيا فقد كان يبحث عن تشابه الإسلام في إندونيسيا مع الإسلام في السعودية، حيث تحدث عن زيارته الأولى للسعودية، وبين أن الإسلام في إندونيسيا مختلف كل الاختلاف عن السعودية، حيث إن في إندونيسيا لم يكن هناك تفريق بين المسيحي والمسلم والهندوسي.
وبيَّن أوباما أن حياة الناس في إندونيسيا عكس حياة الناس في المملكة العربية السعودية، حيث إن النساء كن يركبن الدراجات ويلبسن القصير، ويذهبن إلى عملهن المكتبي في إندونيسيا.
