بايدن في مواجهة كورونا: إغلاق الاقتصاد جزئيا وزيادة ضرائب الشركات

يحتاج الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى توفير تريليونات الدولارات، لدعم الاقتصاد الأمريكي ومحاربة تداعيات فيروس كورونا، التي خلفت ملايين من فقد الوظائف.

ويستعد بايدن لتولي منصبه في يناير، بعد حملة من أجل تريليونات الدولارات في شكل تحفيز مالي إضافي لمحاربة التداعيات الاقتصادية لكورونا، فيما لا يزال هناك 10 ملايين وظيفة أقل مما كانت عليه في فبراير  الماضي.

وتعهد بايدن، بتمديد إعانات البطالة المحسن، والتي يمكن أن توفر دفعة فورية للطلب من أولئك الذين من المرجح أن ينفقوا خلال الفترة المقبلة، كما أنه يريد الاستثمار في البنية التحتية والطاقة الخضراء ورعاية الأطفال، وهو ما يجادل بأنه سيزيد التوظيف ويساعد على النمو الاقتصادي على المدى الطويل أيضًا.

وفي مارس الماضي، فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير خطة تصل إلى ألفي مليار دولار تهدف إلى الحدّ من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، بسبب امتناع الديمقراطيين عن منحها الأكثرية المطلوبة، حيث اعتبر الديمقراطيون أن الخطوات غير كافية لمساعدة ملايين الأمريكيين، وهو الحزب الذي ينتمي إليه بايدن.

وأسقط الديمقراطيّون، خطّة قدّمها الجمهوريّون (حزب ترامب) تهدف إلى الحدّ من التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا، معتبرين أنّها غير كافية لمساعدة ملايين الأمريكيين.

وتنص الخطّة على توفير ما يصل إلى ألفَي مليار دولار، لكنها لم تنل غالبيّة الأصوات المطلوبة، على الرغم من المفاوضات المكثّفة بين الجمهوريين والديمقراطيين والبيت الأبيض.

ويقاوم الديمقراطيون من أجل توفير حماية أكبر للموظفين وتأمين تغطية للبطالة القسرية وتعزيز الدعم المالي للأسر.

ومع ذلك، فإن أكبر تهديد للانتعاش ليس تهديدًا يمكن لبايدن التحكم فيه بسهولة من خلال السياسة المالية. إنه يحتوي على الفيروس مع ارتفاع حالات الإصابة في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية جديدة يومية واستئناف دول مثل فرنسا وألمانيا عمليات الإغلاق.

وقال بايدن إنه مستعد لإغلاق أجزاء من الاقتصاد كما هو مطلوب لوقف الانتشار، مما قد يؤدي إلى إعاقة النمو، لكنه يدعم أيضًا المزيد من التمويل لإعادة فتح المدارس بأمان، مما سيوفر للآباء فرصة العمل.

لتمويل مقترحات بايدن، ستضيف الإدارة إلى الدين الوطني مع الاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة تاريخيا، أمضى بايدن عقودًا في الحكومة يحذر من مخاطر عجز الميزانية، لكن كرئيس سيتولى قيادة واحدة من أكبر الشركات في تاريخ الولايات المتحدة ، وأشار إلى أنه ليس في عجلة من أمره لتقليص حجمها.

اقترح بايدن زيادة ضرائب الشركات من 21٪ إلى 28٪ ، وزيادة ضرائب الدخل لمن يكسبون أكثر من 400 ألف دولار وفرض ضرائب على أرباح رأس المال مثل الدخل العادي لأصحاب الدخول الأعلى. ومع ذلك ، فإن تقسيم الكونجرس سيخلق عقبات كبيرة لمثل هذه التحركات.

حددت الحملة برنامجًا اقتصاديًا بقيمة 3.5 تريليون دولار لتمويل أهدافه الرئيسية:

• تحويل ملايين الوظائف إلى طاقة نظيفة بهدف خفض انبعاثات الكربون.
• تعزيز التصنيع من خلال حوافز لشراء السلع الأمريكية ودعم الأبحاث عالية التقنية.
• توسيع نطاق توافر الرعاية للأمريكيين الصغار والأكبر سناً ، بما في ذلك الحضانة العامة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 سنوات.

كما وعد أيضًا بمعالجة عدم المساواة من خلال خطته، قائلاً إنه سيقدم المساعدة لأصحاب الأعمال الصغيرة من الأقليات. لقد أعرب عن دعمه للحد الأدنى الفيدرالي للأجور البالغ 15 دولارًا ، والأجر المتساوي بين الجنسين ، والإجازة المرضية الموسعة.