بعد اجتماع لجنة إدارة أزمة كورونا.. مصير المدارس في حال الغلق لمواجهة الموجة الثانية

علامات استفهام كبيرة تحوم حول مصر المدارس والجامعات من الغلق، حال ظهور موجة ثانية لفيروس كورونا في مصر، لاسيما بعد تحذيرات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، من اتخاذ قرارات وصفها بأنها ستكون صعبة، مطالبًا المصريين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية.

وخلال اجتماعه مع لجنة إدارة أزمة فيروس كورونا بمجلس الوزراء، شدد “مدبولي”، على ضرورة متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية في جميع المدارس، مؤكدًا على أن هناك ملايين الطلاب والمدرسين والعاملين في المنظومة التعليمية، مؤكداً على ضرورة التنسيق المستمر بين وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والصحة، في هذا الشأن.

المخاوف التي تسيطر على أولياء الأمور، كانت موجودة بالفعل منذ تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن إصابة 49 بفيروس كورونا في المنشآت التعليمية، الأمر الذي أثار فزع أولياء الأمور، إلا أن تصريحات رئيس الوزراء، رجح لأولياء الأمور احتمالية تأثير خطة التعليم حال اتخاذ قرارات جديدة.

الدراسة مستمرة

وفي هذا الإطار، تواصل “القاهرة 24″، مع مصادر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، للمتابعة الخطة واحتمالية سيناريو الغلق، والتي أكدت على أن الوزارة لم تتخذ أي قرار بخصوص الغلق، مرجحةً أن يكون الأمر مطروح حال ظهور إصابات كبيرة تستدعي الغلق، إلا أن العام الدراسي والدراسة مستمرة.

وأشار المصادر، إلى أنه حتى مع احتمالية ارتفاع الحالات التي أعلن عنها الوزير، إلا أن هذه الأعداد ليست كبيرة مقارنة بـ25 مليون مواطن في التعليم، ما بين معلمين وطلاب وعاملين بالوزارة، مشيرةً إلى أن الإصابات لم تكن جميعها من المدارس.

برتوكول التعليم والصحة

وأكدت أن الوزارة شددت على المديريات التعليمية وجميع المدارس باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، والإبلاغ فور وجود حالات، والتعامل مع حالات الاشتباه وفقًا لبرتوكول وزارتي الصحة والتعليم.

رغم الغلق دوليا.. الصحة تعلن انخفاض أعداد الاصابة والوفاة بكورونا اليوم

وأوضح مصدر المطلع بالوزارة، أنه لا داعي لقلق أولياء الأمور، وأن الوزارة ستكتفي بغلق الفصول التي ظهر بها حالات، وإن استدعى الأمر وظهر بمدرسة أكثر من حالة سيتم غلقها لحين استقرار الأوضاع وتعود مرة أخرى، مستبعدًا فكرة الغلق وتعليق الدراسة على الأقل حتى الآن، خاصة وأن هناك سيناريوهات عدة لاستكمال العام الدراسي لا يوجد بها التعلق، وأنه حال اتخاذ أي قرار بشأن الغلق فهناك المنصات والقنوات التعليمية، وهو الأمر نفسه الذي أكده الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم لشئون التعليم الفني.

“التعليم أون لاين”

نائب الوزير كشف تفاصيل طرح التعليم عن بعد “أون لاين”، كأحد سيناريوهات الوزارة حال تفشي الفيروس بين الطلاب في المدارس، مشددًا على أن الأوضاع الصحية للطلاب والعاملين بالمنشآت التعليمية حتى الآن غير مقلقة بالشكل الذي روج له البعض، نافيًا إلغاء العام الدراسي بأي شكل من الأشكال.

أزمة إنترنت

وأشار الدكتور محمد مجاهد، في وقت سابق، إلى أنه لا توجد سوى 49 إصابة فقط، بين أكثر من 24 مليون فرد، ما بين “طلاب ومعلمين وعاملين بالمدارس”، لافتًا إلى أن نجاح واستدامة “التعليم أون لاين”، يحتاج إلى توافر إنترنت قوية في جميع أنحاء الجمهورية من مدن وأرياف وبادية وهذا ما زال غير متوفر بالكامل.

وأضاف: “لذلك لجأنا منذ بداية هذا العام الدراسي إلى استخدام المحطات التليفزيونية بكثافة، حيث يتم بث الدروس حاليا بمعدل 4 ساعات يوميًا لطلاب التعليم الفني بدءًا من السبت الثاني من العام الدراسي، وسيكون هناك في منتصف نوفمبر محطات مستقلة لكل من التعليم الثانوي والثانوي الفني، بالإضافة إلى المحطة القائمة حاليًا للتعليم الأساسي باسم مدرستنا وهذه المحطات تخدم كل الطلاب في تلقي الدروس، دون الحاجة إلى وجود إنترنت في المنزل”.

الفصول الافتراضية

وتابع الدكتور محمد مجاهد: “لدى الوزارة الآن خبرة كبيرة في تشغيل الفصول الافتراضية من خلال محطة ادمودو في كل مراحل التعليم، وهذا يعد تعليم اونلاين وهو متاح حاليًّا للطلاب الذين لا يتوفر لديهم خدمة الإنترنت، ويستفيد من هذه الخدمة ملايين الطلاب من أجل التواصل مع معلميهم”.

سيناريو 7 وإصابة 49.. خطة وزارتين لمنع تحويل المدارس لبؤرة انتشار “كورونا” في الموجة الثانية (تفاعلي)