ربطت بين ضحكة الإنسان والشامبانزي.. دراسة بريطانية تُعيد جدل نظرية “داروين”
فتحت دراسة بريطانية حديثة الجدل من جديد حول خلق الإنسان وعلاقته بحيوان “الشمبانزي”، وهو ما بدأه داروين في كتابه “أصل الأنواع”، والتي أشار فيه إلى وجود تطور على مدار ملايين السنين في شكل البشر عبر الانتقاء الطبيعي حيث تتغير بعض الصفات وتبقى الأخرى حسب طبيعة الموجودة.
وهذه الدراسة التي نشرتها جامعة بورتسموث، أشارت إلى أن الأنواع الرئيسية غير البشرية قد تنتج تعبيرات وجهية مستقلة عن الأصوات المرتبطة بها بشكل وثيق في البشر، نظرًا لأن أصوات ضحك الشمبانزي مرتبطة نسبيًا بأصوات ضحك الإنسان.
كما أنها وجدت أن من المنطقي افتراض تطور وجوه الضحك البشري مباشرةً من الوجوه ذات الفم المفتوح لقرود الأجداد من خلال التغييرات المورفولوجية والوظيفية التدريجية منذ أن تفتح القردة العليا أفواهها على نطاق واسع أثناء إصدار أصوات الضحك.
وبم أن أصوات ضحكة القرد العظيمة تشترك في النسب مع أصوات ضحكة بشرية تستند إلى تحليلات علم الوراثة، فحصت الدراسة العلاقة التطورية لوجوه الشمبانزي ذات الفم المفتوح ووجوه الضحك البشري، حيث لابد أن الوجوه الضاحكة للبشر قد ظهرت تدريجيًا في شكل يتحول من الوجوه ذات الفم المفتوح للقردة الأجداد، وليس من الحواجز الصامتة يعرض أسنان القردة الأجداد.
دراسة: زبائن المطاعم تولي أهمية لنظافة دورات المياه أكبر من المطبخ وأماكن تناول الطعام
وتوقعت الدراسة أن قدرة البشر على الجمع بين تعابير الوجه المرنة والنطق قد تطورت مباشرةً من قدرة القردة الأسلاف. عندما أصبح التواصل الاجتماعي أكثر شمولاً، وتشير المقارنات بين الإنسان والقردة في الضحك إلى أن التغييرات الرئيسية تضمنت المبالغة في الأصوات وفي رفع الخدين.
وعلى الرغم من جميع الدراسات التي تؤيد تلك الفكرة، جاء محمد عبد العاطي وهو دكتور في الدراسات الإسلامية بالازهر وعبرعنهم بأنهم ” هراء وكذب”، قائلًا: إن أصل خلق الانسان دون نص إلهي لا قيمة أو وزن له.
وأضاف لـ”القاهرة 24″: أن جميع الأدلة الدينية تقول أن أب البشر آدم وأمهم حواء، ولذلك نحن ليست من سلالة القرود أو الشمبانزي، مُشيراً إلى أن مسألة خلق الانسان هي مسألة غيبية تؤخذ من الوحي وهما كتاب الله ورسوله عليه السلام، وليس من افتراضات.
وأكد دكتور عبد العاطي على أن ليس كل تشابه بين شيئين يعني أن واحد منهم تفرع من الآخر أو تعني أن اللاحق جاء من نسل السابق.
يُشار إلى أن تلك الدراسة تمت على ستة وأربعين شمبانزي من بينهم 24 أنثى، أثناء اللعب العفوي مع أنواع معينة من الشامبانزي في دار أيتام شيمفونشي للحياة البرية في زامبيا، وجاء ذلك بناءاً على نظام مراقبة الأصول الميدانية الذي تم تطويره للبشر، وتم جمع البيانات بالاتفاق مع لجنة أخلاقيات البحث في علم النفس PASA.
لديها هياكل تشريحية مماثلة.. الخيول تشعر بنفس ألم البشر في الجلد (دراسة)
