في ذكرى وفاة إيليا أبو ماضي.. لم يستكمل تعليمه وأصبح من أهم شعراء المهجر 

تحل اليوم الذكرى الـ63 على رحيل الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، حيث رحل عن عالمنا في يوم 23 من شهر نوفمبر عام 1957، مسيرة حافلة بالشعر والأدب تركها خلفه شاعر الطلاسم.

“كن جميلًا ترى الوجود جميًلا”

غلب على شعره نزعة التفاؤل والحنين إلى الوطن، حيث قضى فترة كبيرة من حياته بعيدًا عن موطنه لبنان ما بين مصر والمكوث في الإسكندرية والولايات المتحدة الأمريكية والإقامة في نيويورك، وتعتبر قصيدة “فلسفة الحياة” التي يقول فيها الجملة الشهيرة “كن جميلًا ترى الوجود جميلًا” هي الأشهر في أعماله.

يعتبر إيليا أبو ماضي من أهم شعراء مدرسة المهجر، كما أسس رابطة تسمى “الرابطة القلمية” والتي تضم الشاعر جبران خليل جبران والشاعر ميخائيل نعيمة، وأسس مجلة “السمير” التي توقفت فور وفاته، نشأ أبو ماضي في أسرة متوسطة الحال في لبنان، وبسبب ظروف أسرته لم يستطع استكمال تعليمه إلا في سنوات قليلة من المدرسة الإبتدائية ثم التحق بمدرسة المحيدثة بجوار الكنيسة.

محمود الضبع: المزروعي يشعر بالذنب تجاه محمد رمضان

مصر تفتح الباب أمام إيليا أبو ماضي

في عام 1902، سافر الشاعر مع عمه إلى مصر بهدف التجارة، وخلال هذا تعرف على أنطون الجميل صاحب مجلة الزهور، حيث أعجب بذكائه واقترح عليه أن يكتب في المجلة، صدر أول ديوان له عام 1911 تحت أسم “ديوان الماضي” حيث كان يبلغ عند من العمر 22 عام عند صدور الديوان، وعندما اتجه إلى الموضوعات السياسية طاردته السلطات ففر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1912، له العديد من المجموعات الشعرية أهمها ” تبر وتراب” بالإضافة إلى قصيدة “فلسفة الحياة” الشهيرة، وقصيدة “المساء” وغيرهم من الأعمال التي لازالت تترك بصمة للراحل.