الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

حلم المنتصر يتحقق في “القاهرة السينمائي”.. حكاية الطفل محارب السرطان بـ”الابتسامة المسروقة” على الريد كاربت

القاهرة 24
كايرو لايت
السبت 12/ديسمبر/2020 - 04:47 م

الخميس الماضي، بمنطقة وسط البلد، وبالتحديد في دار الأوبرا المصرية، كان الجميع على أهبة الاستعداد لاستقبال الحفل الختامي لمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ42، وما إن اقتربت عقارب الساعة من السادسة بدأ الحضور يتوافدون واحدًا تلو الآخر.

سجادة حمراء ممتدة لعشرة أمتار وأكثر، يتيمنها عشرات المصورين والصحفيين، يمر عليها من حين لآخر الفنانون والمشاهير الذين غطت الأقنعة الطبية وجوهمم، بعد المرور بعمليات التطهير، لتتجه أضواء الكاميرات نحوهم في أجواء فرحة ومرحة، وفجأة ظهر أمام العدسة الطفل محمود سامح، شغوف بالفن، حالمًا أن يصبح ممثلًا، خطف بابتسامته الأضواء صوبه، بعد حرص عدد من الفنانين على التصوير معه ودعمه.

5 أعوام قضاها الطفل صاحب الـ12 عامًا في محاربة المرض الخبيث، الذي تسلل لجسده في ديسمبر 2015، بعدما أبلغه الأطباء “إنه عنده كانسر من أشد الأنواع”، اغتيلت براءته مبكرًا، بكى لحظات وصرخ الأخرى ومرّ بظروف نفسية صعبة أحيانًا، إلا أنه كان يقتنص الابتسامة من تلك الأوجاع، حتى هزم السرطان بعد إجراء 47 عملية انتهت ببتر قدمه.

قرابة 3 ساعات قضاها الطفل، في حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي، كانت هي الأسعد في شريط حياته، الذي كان يمر سريعًا أمامه، متذكرًا جلسات الكيماوي ولحظة بتر قدمه، وما تبعها من آلام ومعاناة من التنمر من بعض أصدقائه، ويأسه أوقات ضعف، إلا أنه يرى أن ما حدث عوضه عن تلك الأيام، وغمرته السعادة بمحبة نجوم الفن ودعمهم له.

وراء كل محنة منحة.. قصص 5 محاربات مصريات في اليوم العالمي للمرأة

“دعمهم ليا مش جديد”، فخلال فترة تعب الطفل دعمه العديد من نجوم الفن، كانوا ملهمين له وأحد أسباب هزيمته لـ”الخبيث”، “كنت خايف من البتر وعملت 47 عملية عشان معملش بتر، وفي لحظة صعبة ساعدني الفنان أحمد فلوكس على القرار الصعب ده” هكذا يقول محمود.

جانب من دعم الفنان أحمد فلوكس للطفل وإقناعه بالبتر
جانب من دعم الفنان أحمد فلوكس للطفل وإقناعه بالبتر

كان يتمنى الطفل مقابلة “هشام سليمان” رئيس شبكة “DMC”، وبمساعدة الفنان محمد صلاح آدم، حضر “محمود” الحفل الختامي لمهرجان القاهرة، وحقق أمنيته، وحصل على دعم كثيرين من نجوم الفن، الذين أدخلوا السرور لقلبه، “كفاية الفنانة ليلى علوي إنها قالت إني ملهمها وقت ما تمر بحاجة صعبة”، موجهًا الشكر لهم جميعًا ولأسرته وللمدرسة مي سعيد، “ميوية” كما يحلو له مناداته، التي ساندته في معركته مع المرض الخبيث.

الطفل محمود مع هشام سليمان رئيس مجموعة DMC
الطفل محمود مع هشام سليمان رئيس مجموعة DMC
المدرسة ملهمة الطفل
المدرسة ملهمة الطفل

لا تخلو حياة الطفل من النجوم، فحبًا في نجمه المفضل “أحمد السقا”، أحب الطفل “ركوب الخيل” الذي لم يحول البتر دون استمراره في ممارسة هوايته، “للحظات زعلت في بداية البتر وافتكرت إني خلاص مش هعرف أكون فارس، بس دلوقت رجعت تاني أركب الخيل والحمد لله.. حياتي بقت أحسن”.

نجوم شباب نجحوا في محاربة السرطان.. وآخرون مستمرون بمواجهته

تابع مواقعنا