تشير دراسة جديدة إلى أن مرحلة انقطاع الطمث لدى المرأة يمكن أن يؤثر على الأداء المعرفي، وقد يستمر التدهور في الذاكرة في فترة ما بعد انقطاع الطمث، وتشير الدراسة إلى أنه إذا كنت أكثر نسيانًا أو كنت تواجه صعوبة في معالجة المفاهيم المعقدة أكثر مما كنت عليه في الماضي، فقد تكون المشكلة هي مرحلة انقطاع الطمث لديك، وجاء ذلك وفق ما نشر بصحيفة "Time Now News".

كما أن مرحلة انقطاع الطمث هي المحدد الرئيسي للإدراك، وعلى عكس الدراسات السابقة تظهر أن بعض التدهور المعرفي قد يستمر في فترة ما بعد انقطاع الطمث، ولكن من المفترض أن ذكريات الناس تتراجع مع تقدم العمر، وكذلك قدرتهم على تعلم أشياء جديدة وفهم المفاهيم الصعبة، ولكن العديد من الدراسات واسعة النطاق أشارت إلى أن انقطاع الطمث هو أحد عوامل الخطر للإصابة بضعف الإدراك بغض النظر عن الشيخوخة وأعراض انقطاع الطمث مثل الاكتئاب والقلق.

ومع ذلك، فإن العديد من هذه الدراسات السابقة لم تحدد مدة التغيرات المعرفية التي تحدث بين فترة ما قبل انقطاع الطمث وما قبل انقطاع الطمث، ولكنها أشارت إلى أن الصعوبات في الذاكرة والمعالجة قد تحل في فترة ما بعد انقطاع الطمث، وقد خلصت دراسة جديدة شملت أكثر من 440 من النساء بما في ذلك النساء المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية إلى أن مرحلة انقطاع الطمث هي محدد رئيسي للإدراك، لكن التدهور المعرفي والضعف الإدراكي يستمر في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، مما يؤثر في المقام الأول على التعلم والذاكرة، بالإضافة إلى ذلك تم العثور على انخفاضات أدق في الاهتمام تستمر في فترة ما بعد انقطاع الطمث.

وقد افترض الباحثون أن الاختلاف في النتائج بالنسبة إلى مدة التدهور المعرفي يمكن تفسيره من خلال حقيقة أن هذه الدراسة الأحدث شملت المزيد من النساء مع عوامل خطر متعددة للخلل الإدراكي، بما في ذلك وجود فيروس نقص المناعة البشرية، أكدت الدراسات السابقة أن الوظيفة الإدراكية تتعرض للخطر بسبب مجموعة من عوامل الخطر بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية والفقر، والتعليم المنخفض، وتعاطي المخدرات، ومستويات عالية من التوتر، ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة، ومشاكل الصحة العقلية، والأمراض الطبية المصاحبة.

وتعد الدراسة الجديدة هي أول دراسة معروفة لتقييم التغيرات في الأداء المعرفي عبر مراحل انقطاع الطمث، وقد أظهر على وجه التحديد تدهورًا معرفيًا بمرور الوقت في التعلم والذاكرة والانتباه من مرحلة ما قبل انقطاع الطمث إلى انقطاع الطمث المبكر ومن انقطاع الطمث إلى ما بعد انقطاع الطمث. 

الاختلافات الجينية المورثة تساهم في زيادة امتصاص الجلد للمواد الكيميائية (دراسة)