كبير الأثريين يوضح دور الشرطة في مصر القديمة
قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن بداية الشرطة المصرية في مصر القديمة نصح آنى الحكيم ابنه قائلا: "أتخذ من شرطي شارعك صديقًا، وأعطه من طرائف بيتك، وأمنه فى صلاته"، وفرضت طبيعية الحياة البيئية الاجتماعية فى مصر منذ نشأتها أن تكون حياة هادئة مستقرة ولا بد أن تكون فيها حكومة مستقرة وأن تكون هناك طاعة للحاكم الذى يمثل الإله.
وأضاف شاكر أن العدالة في مصر القديمة كانت "الماعت" وهي المسيطرة على العلاقة بين الحاكم والمحكوم كل من يريدها لذا خلا المجتمع المصرى من الجرائم إلا فى حالات نادرة وفرضت طبيعية الحياة ووجود نهر النيل وجود شرطة وجيش لمساعدة الحاكم فى حكم البلاد وتنظيم شئونها وتوزيع موارد النهر وكان قومهما من أبناء الشعب المصري، وأن دخل بعض الأجانب المرتزقة فى الدولة الحديثة مثل جنود "الميدجاى" أى حرس الحدود يكون من أبناء قبائل النوبة لخبرتهم، وكانت الشرطة يرأسها الوزير الذى تعطى له سفينة خاصة ويتلقى تقارير يومية من عدة معاونين له.
وتابع "تنقسم الشرطة في مصر القديمة إلى شرطة الحرس الملكى، وشرطة نهرية، وشرطة المعابد، وشرطة خاصة، وشرطة الحدود، وشرطة المعابد وتوضيحها كالتالي.
المعابد:-
كان للمعابد موظفوها وحراسها منذ الدولة القديمة، ويبدو أن اختصاصاتهم كانت تتعلق بالنظام داخل المعبد والأمن بالمنطقة المحيطة به وممتلكاته في الخارج، وظل الحال كما كان في عهد الدولة الوسطى وما تلاها.
شرطة الحدود مراقبة الحدود وتسجيل عدد الداخلين والخارجين وتسجيل بياناتهم وسبب دخولهم؛ وذلك للسيطرة على بدو الصحراء.
شرطة النهر
لمراقبة مداخل الترع وفرض الضرائب، على ما يمر بها من سفن تحمل بضائع وتوزيع المياه.
الشرطة العامة وهي الأغلبية لجمع الضرائب وتنفيذ القانون.
شرطة الحرس الملكي لمرافقة الملك فى كل تحركاته أثناء الاحتفالات والحروب وكانت تختار من أهل الثقة، وكان يعاون الشرطة كلاب بولسية مدربة لاقتفاء الأثر والمساعدة فى القبض على المجرمين، وكذلك تدريب بعض أنواع القرود لمراقبة الأسواق وكان للشرطة وسائلها فى البحث والاستدال عن طريق سجلات المجرمين والمرشدين وتقفى الأثر والتعذيب أحيانا.
تعرف على أحدث الاكتشافات الأثرية بمحافظة أسوان خلال الأعوام الماضية
