كيف يحتفل الغرب بعيد الشُكر في ظل انتشار كورونا؟

يعد عيد الشكر إجازة وطنية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، فهو يوم مخصص لشكر الله على نعمه، وحصاد السنة، ويحتفل الشعب به في تجمعات سواء عائلية، أو بين الأصدقاء خارج المنزل للتنزه، إلا أن هذا العام يعوق فيروس كورونا هذه المراسم.

وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في مقابلة حديثة مع CBS News، أنه سوف يتخذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية نفسه وعائلته خلال عطلة عيد الشكر.

وأشار “فوتشي” قائلًأ: عيد الشكر الخاص بي سيبدو مختلفًا جدًا هذا العام، أحب أن أحضره مع أطفالي، لكن أطفالي في ثلاث ولايات منفصلة في جميع أنحاء البلاد، ولكي يصلوا إلى هنا، سيتعين عليهم جميعًا الذهاب إلى المطار، وركوب الطائرة، والسفر مع الجمهور بوسائل النقل”، ولهذا السبب قرر فوتشي عدم التجمع مع أطفاله شخصيًا لقضاء العطلة، خوفًا من إصابتهم بكورونا.

وقالت “آن ريموين”، أستاذة علم الأوبئة في مدرسة UCLA Fielding للصحة العامة: من المهم أن تتذكر أن الاحتفال المعتاد لايتناسب هذا العام،  فلابد من مزيد من التخطيط والاحتياطات، مثال يجب تواجد عدد قليل حول مائدة العشاء.

وضع خبراء الأمراض المعدية والصحة العامة ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، عدة معايير يجب تنفيذها خلال الاحتفال، في ظل الجائحة:

• تجنب السفر قدر الإمكان، تعتبر الفترة الزمنية التي تسبق عيد الشكر الأكثر ازدحامًا، لذا ينصح الخبراء بالبقاء في المنزل، والاحتفال بداخله، ولكن إذا اضطر الأمر إلى السفر، فلابد من أخذ جميع الإجراءات الاحترازية، من  خلال التباعد الاجتماعي، والتعقيم المستمر، مع ارتداء الكمامة، مع تجنب لمس الوجه أو العينين أو الفم.
• تكوين تجمعات صغيرة، ويفضل أن تكون في الهواء الطلق، من الناحية المثالية هذا العام، ستكون قادرًا على تناول عشاء عيد الشكر مع أسرتك فقط، مؤكدين أن زيادة فرد في العشاء، يزيد من خطورة الإصابة بالفيروس، لكن إذا اضطر الأمر للتجمع، فلابد من خضوع الجميع للحجر المنزلي لمدة 14 يومًا.

كما يقترح مركز السيطرة على الأمراض (CDC)، باختيار إصدارات منزلية أكثر أمانًا لجميع هذه الأحداث، كمشاهدة الأحداث الرياضية أو الأفلام الحديثة، بدلًا من الخروج للاحتفال في الخارج، والاختلاط بالآخرين.

وتقول كارول وينر مؤسسة حركة منح مساحة للمسافات الشخصية في عام 2017: أنه خلال هذا الوباء، شهدنا العديد من الأعمال اللطيفة، وليس هناك يوم أفضل من عيد الشكر لمواصلة إظهار اهتمامنا بطرق جديدة.

وتابعت: من الممكن ابتكار العديد من الأفكار للاحتفال داخل المنزل، وسط الأسرة.