تعرف على كيفية علاج الصداع النصفي من خلال البوتكس
من المتعارف عليه أن البوتكس مادة بروتينية تستخدم في الأغراض التجميلية من خلال الحقن، ويتم استخدام هذه المادة لعلاج التجاعيد الحركية سواء في الجلد أو العضلات، ولكن تُحسن هذه المادة من شكل التجاعيد دون القضاء عليها تمامًا، ولم تتوقف فوائد البوتوكس عند التجميل فقط بل أثبتت الدراسات الحديثة أن يمكن للبوتكس علاج حالات صحية أخرى من بينها الصداع النصفي المزمن.
أشهر طرق لعلاج الصداع النصفي
ووفق ما جاء في “روسيا اليوم” نقلًا عن مجلة “بيزنس انسايدر” أن البوتكس يستخدم منذ أواخر الثمانينيات، ولكن مؤخرًا يتم استخدامة في حقن الخلايا العصبية لعلاج بعض الأمراض العصبية وذلك من خلال احتوائه على مركب “البوتولينوم” الذي يثبط مؤقتاً الخلايا العصبية المسؤولة عن إرسال إشارات محددة إلى العضلات ما يؤدي إلى تقلصها.
كما أن البوتكس يعمل عن طريق تجميد الأطراف العصبية، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بالألم وإرخاء العضلات أيضًا.
كيف يساهم البوتكس في علاج الصداع النصفي؟
يعاني من الصداع النصفي نحو أكثر من 30 % من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 سنة في جميع أنحاء العالم، وهذا النوع من الصداع يتجاوز ألم الصداع المعتاد لأنه يسبب إحساس بالنبض وآلام شديدة بالرأس، وقد يستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام ويمكن أن يسبب الغثيان والقيء والحساسية للضوء، ويعاني بعض الأشخاص من الصداع النصفي المزمن لمدة 15 يوما على الأقل في الشهر.
وتمت الموافقة على البوتكس من قبل إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لعلاج الصداع النصفي المزمن بجرعات محددة أسبوعاً، وبالرغم من أنه ليس حلاً دائماً، فقد ثبت أن البوتكس يساعد في إيقاف الصداع النصفي قبل حدوثه، حيث يدخل البوتكس في النهايات العصبية حول المكان الذي يتم حقنه فيه ويمنع إطلاق المواد الكيميائية التي تدخل في نقل الألم.
كما يمنع تنشيط الألم في الخلايا العصبية بالمخ، فيمكن للعديد من المرضى الحد من تناول أدوية الصداع أو التخلي عنها تماماً بعد بدء حقن البوتكس، وأثبتت بعض الأبحاث أن نحو 80% من المرضى الذين تلقوا علاج البوتكس للصداع النصفي شهدوا انخفاض في حدة أعراض الصداع النصفي بنسبة 50% بعد جلسات قليلة من الحقن.
الآثار الجانبية لحقن البوتكس
وتتسبب بعض المركبات الموجودة بمادة البوتكس في ألم الرقبة وعدم الراحة في مناطق الحقن، وحدوث تهيج في الجلد والشعور بالدوخة وعدم الاتزان ومن الممكن أن يؤدي إلى صعوبة في البلع والتنفس، وقد تنتشر المادة السامة الموجودة في البوتكس إلى مناطق أخرى من الجسم.
