الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

استشاري أمراض نفسية توضح مفهوم التعلق المرضي وطرق علاجه

القاهرة 24
صحة وطب
الأربعاء 16/ديسمبر/2020 - 09:36 ص

يعد التعلق المرضي حالة عاطفية، يصاب بها بعض الأشخاص وعادة ما تكون مرتبطة بروتين الحياة اليومية ونمط التصرف والسلوك مع الآخرين، أو التعلق بأحد الأصدقاء بشدة، وهذه الحالة تعتبر أحد الاضطرابات النفسية التي ليس لها علاقة بالحب، بل يكون الأمر قهريا وقد يكون خاضعا لظروف نفسية، وينتج عن هذا الاضطراب عدم تقدير الذات وبعض التصرفات السلوكية غير المقبولة والتي تتسبب في ضغوطات نفسية وعصبية للطرف الآخر.

وتشير الدكتورة شيرين الدرديري استشاري الأمراض النفسية والمعالج السلوكي، إلى أن التعلق المرضي قد يكون تعلق بالأشخاص أو بالأشياء والأماكن، ولكن أكثر أشكال التعلق هو التعلق العاطفي بشخص ما، وتعتبر هذه الحالة اضطراب قهري يصيب الأشخاص بسبب أن الشخص يجد قيمته في وجود الطرف الآخر، ويرى أن حياته مرتبطة بهذا شخص، وبمجرد اختفاء الطرف الآخر لا يعيش الشخص حياته بشكل طبيعي، وقد يصل الأمر إلى إصابة الشخص المتعلق بحالات مفاجئة من الخوف الشديد وضيق التنفس.   وتقول الدكتورة شيرين، إن حالات التعلق المرضي متعددة ومنها الإدمان العاطفي، وعادة ما تصاب الإناث بهذا الاضطراب بنسبة أكبر من الذكور، بسبب مركز الذكاء الحسي العاطفي الموجود لدى النساء بحجم أكبر من الرجل، وهذا ما يجعل الإناث أكثر تأثرا من الرجل، فقد تتعلق بشخص ما سواء من خلال الزواج أو الخطوبة ثم تنفصل عنه ومن هنا يبدأ ظهور اضطراب التعلق المرضي لديها.

وتشير إلى أن هناك نوعا آخر من التعلق وهو الارتباط المبالغ فيه من قبل أحد الأبناء بالوالدين، وقد يصل الأمر أن بعض الأشخاص لا يتخذوا أبسط القرارات بدون الرجوع إلى الأم أو الأب، فيجب في هذه الحالة التفرقة بين بر الوالدين والتعلق المرضي بهم، فهذا الأمر قد ينتج عن تنشئة اجتماعية خاطئة من قبل أحد الوالدين والتي تسمى بالحماية الزائدة للشخص أثناء الطفولة، والتي ينتج عنها برمجة عقلية للشخص تتمثل في الرجوع إلى الأهل قبل اتخاذ أي قرار.

وتضيف "الدرديري" أن التعلق المرضي ما هو إلا إدمان فكري لشخص ينتج عنه زيادة زيادة ضربات القلب والإحساس بخنقة شديدة وضيق في التنفس إذا غاب الطرف الأخر عنه، ويجب الوقوف على أسباب هذا التعلق والعمل على علاجة من خلال التقييم الأسري للحالة وإعادة التوازن الحيوي للشخص وإعادة البرمجة للهوية العصبية لأن الشخص المصاب بالتعلق قد يصاب ببعض الأعراض الحادة ومنها المراقبة المستمرة للطرف الآخر.

ومن جانبها، بعض الحالات قد تصل لمرحلة مزمنة من التعلق وتحتاج إلى العلاج النفسي من خلال التوجه إلى استشاري أمراض نفسية لتتبع عدة أساليب علمية في العلاج، ومنها العلاج بخط الزمن والمعرفي السلوكي والعلاج الحيوي لجعل المصاب سوي نفسيا وعصبيا وحتي لا يتم فقد الطرف الأخر، حيث إن التعلق المرضي يولد نوعًا من الملل لدى الطرف الآخر مما يجعله يفر وينفصل عن المتعلق.

 ولكن يجب على الأشخاص المصابين باضطراب التعلق المرضي في البداية الاعتراف بهذا الاضطراب والكسر الاعتيادي للسلوكيات التي تربط الشخص بالطرف الآخر، والاعتراف بالتعلق المرضى وتقييم الحياة من خلال عدم وجود الطرف الآخر، والبحث عن كيفية إسعاد النفس بطرق ومصادر أخرى بعيدة عن الطرف الآخر وأهمها البحث عن الذات، فكل هذه الأمور تساعد في العلاج.

“مش كل اللي خلف بيكون أب”.. اعرف شروط الأبوة من استشاري الطب النفسي

تابع مواقعنا