شرعت دول الاتحاد الأوروبي في حملة تطعيم لهزيمة كابوس COVID-19، ويعد اللقاح بصيص أمل لجميع دول العالم لكي تتطلع إلى العودة لطبيعتها وانتهاء هذا الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 1.76 مليون شخص في جميع أنحاء العالم منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي وتسبب في إصابة 80 مليون حالة مؤكدة على الأقل، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس، ولكن استطلاعات الرأي أظهرت أن العديد من الأوروبيين غير مستعدين لأخذ اللقاح، مما قد يعيق فعاليته في التغلب على الفيروس، في حين أن تحصين فئات كبيرة من السكان سيستغرق شهورًا.

وقالت "كلوديا أليفيرنيني"، البالغة من العمر 29 عامًا وهي ممرضة إيطالية كانت أول من تلقى اللقاح في بلدها: "لقد تلقيت اللقاح اليوم بفخر عميق وإحساس عميق بالمسؤولية، وكانت لفتة صغيرة ولكنها لفتة أساسية لنا جميعًا"، وجاء ذلك وفق ما نشر بموقع "Medical Xpress".

 وأشادت "أورسولا فون دير لاين" رئيسة المفوضية الأوروبية، ببدء الحملة باعتبارها "لحظة مؤثرة من الوحدة وقصة نجاح أوروبية"، مضيفة أن عملية توزيع اللقاحات ستساعد على استعادة حياتنا الطبيعية بشكل تدريجي، ومع ذلك، تظهر البلدان استراتيجيات مختلفة، حيث تركز إيطاليا على العاملين بمجال الرعاية الصحية، وتركز فرنسا على كبار السن، وفي جمهورية التشيك واليونان وسلوفاكيا على القادة السياسيين في مقدمة قائمة الانتظار.

وقد بدأت إسرائيل اليوم بتفعيل قواعد الإغلاقً على مستوى البلاد لمدة أسبوعين، وهذه المرة هي الثالثة منذ بدء انتشار الوباء بعد انتعاش حاد في معدل الإصابة.

وصلت سلالة جديدة من الفيروس الذي ظهر في بريطانيا بالفعل إلى عدة دول أوروبية أخرى بالإضافة إلى اليابان وكندا والأردن وزادت المخاوف من حدوث المزيد من الخراب بسبب السلالة الجديدة التي يعتقد الخبراء أشد شراسة من الأولى، حيث أنها دفعت أكثر من 50 دولة إلى فرض قيود السفر على المملكة المتحدة.

وقال "أولفييه فيران" وزير الصحة الفرنسي، إن فرنسا لم تستبعد فرض إغلاق ثالث على مستوى البلاد إذا استمرت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع بعد موسم العطلات، وسيتضح في الأشهر المقبلة ما إذا كان اللقاح فعال في وقف زيادة انتشار العدوى أم لا.

وقد بدأت بعض دول الاتحاد الأوروبي التطعيم، وقد حصلت أول حالة على اللقاح في المانيا وهي امرأة تبلغ من العمر 101 عامًا في دار رعاية، كما قدمت المجر وسلوفاكيا اللقاحات الأولى.

وأصبح "أراسيلي روزاريو هيدالغو سانشيز" ، البالغ من العمر 96 عامًا والذي يعيش في دار رعاية في وسط إسبانيا، أول شخص في البلاد يتم تطعيمه اليوم، في حدث بثه التلفزيون الوطني. 

وبدأت فرنسا حملتها في دور رعاية المسنين في ضاحية سين سان دوني في باريس، وهي منطقة منخفضة الدخل تضررت بشدة من فيروس كورونا، حيث كانت امرأة تبلغ من العمر 78 عامًا تدعى "موريسيت" أول من تلقى حقنة التطعيم. 

 ووصف رئيس الوزراء السويدي "ستيفان لوفين" اللقاح بأنه "شعاع من نور في الظلام"، وقال ستيج لارسون، 89 عامًا وهو من أوائل السويديين الذين حصلوا على اللقاح، إنه "لم يتردد" في تلقيحه.

 وقد بدأت بالفعل بريطانيا والصين وروسيا وكندا والولايات المتحدة وسويسرا وصربيا وسنغافورة والمملكة العربية السعودية حملات التطعيم، وهناك لقاحات أخرى غير لقاح Pfizer-BioNTech في طور الإعداد، وقد بدأت الولايات المتحدة في التطعيم حيث تم تطعيم أكثر من مليون شخص بالفعل بلقاح طورته شركة "Moderna" الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية،

وفي الوقت نفسه تقدمت جامعة أكسفورد وشركة تصنيع الأدوية "AstraZeneca" بطلب إلى السلطات البريطانية للحصول على إذن لطرح لقاح COVID-19، والذي وصفه الرئيس التنفيذي باسكال سوريوت بأنه "صيغة رابحة".

كبير العلماء الأمريكيين: تفشي كورونا قد يتفاقم في الولايات المتحدة بعد العطلات