الأحد 05 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

طبيب نفسي: "القاتل شارب السجائر أمام جثة طليقته تم اغتياله معنويا.. وقانون الأحوال المدنية غير آدمي"

القاهرة 24
صحة وطب
الإثنين 04/يناير/2021 - 10:16 م

قال الدكتور هشام ماجد، الطبيب النفسي والمحاضر الدولي: "إن الجريمة الغريبة التي شهدتها مصر خلال الأيام السابقة -والتي تتضمن قتل زوج زوجته أمام مكان عملها ببولاق الدكرور ثم تدخين السجائر والتبليغ عن الجريمة بكل بهدوء- هي جريمة غريبة على الشعب المصري المتدين بطبعه، ولو أننا أخذنا المعلومات المنتشرة حول الجريمة على أنها حقيقية، فإن الزوج في هذه الحالة تعرض للاغتيال المعنوي".

وأضاف خلال حديثه لـ"القاهرة 24": "رد فعل الزوج الهادئ والثابت بعد قيامه بالجريمة يحتاج إلى دراسة، ولكن هذه الواقعة لم تشكل جريمة واحدة، بل جريمتين، فالزوجة اغتالت الزوج معنويا، بعد حرمانه من رؤية أبنائه والجريمة الأخرى هي الاغتيال الجسدي بقتل الزوجة والأولاد هم من يدفعون الثمن وراء هذا".

وتابع: "يجب مراجعة قانون الأحوال المدنية المصري، ولابد من حوار مجتمعي جاد لإدخال بعض التعديلات عليه، حيث زادت حالات الطلاق في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وهو ما أدى إلى وجود خلل في العلاقات الأسرية، فالقانون ظلم كل أفراد الأسرة، بداية من الأم التي تتحمل مسئولية الأبناء طول العمر، بينما انتهى دور الأب في حياة الأولاد، وأؤكد أنه لا يوجد مثل هذا القانون على مستوى العالم، فالحضانة دائما ما تكون للأفضل وفقا للقاضي، ولكن جعل الأب يرى أولاده في النوادي والحدائق شيء غير آدمي".

واستكمل حديثه قائلا: "لا بد من جعل مصلحة الأبناء فوق كل شيء، لأننا لو استمرينا على هذا القانون سندفع الضريبة كل يوم"، مضيفا: "لا يمكن أن أحكم عليه على أنه مريض دون التشخيص، لأن هذا هو دور الطب الشرعي، الذي يضعه تحت الملاحظة".

"اليأس قد يؤدي إلى أفعال غريبة وشاذة".. هكذا علق الطبيب النفسي على أسباب حدوث مثل هذه الجرائم الشاذة، حيث قال: "إن اليأس سبب رئيسي للانتحار وقتل النفس، وهو المؤدي لارتكاب مثل هذه الواقعة، كما أن الكبت والشعور بالظلم والرغبة في تفريغه ربما يكون سببا آخر حيث يعتقد الجاني أنه بهذه الأفعال يرد اعتباره وكرامته وحقوقه".

وأكد "ماجد" "أنه لا يدافع عن الزوج القاتل، وأن هذه الأسباب ليست مبررًا للقيام بمثل هذه الجريمة ولكن مثل هذه الجرائم تضعنا أمام نقطة للوقوف أمام قانون الأحوال المدنية الذي ينظم العلاقات الأسرية، للصب في مصلحة الأطفال في الأخير".

وناشد مجلس النواب المقبل بضرورة النظر في قانون الأحوال المدنية، كما طالب بضرورة وضع فحص نفسي قبل الزواج، للتأكد من أن الحالة النفسية للطرفين سليمة، لتكوين أسرة، بالإضافة إلى تفعيل برامج المقبلين على الزواج، مؤكدًا ضرورة رفع وصمة المرض النفسي من المجتمع، والتي من مهام الطب النفسي.

ديلي ميل: بريطانيا على وشك تطعيم 24 مليون شخص بحلول عيد الفصح

واستطرد حديثه قائلا: "قمت ببحث عالمي مع عدة أطباء نفسيين حول العالم، وتوصلنا إلى أن غياب دور الأب في حياة الطفل يؤدي إلى كوارث حيث يُصاب الطفل بالأمراض النفسية 3 أضعاف الأطفال الذين نشأوا تحت رعاية الوالدين".

وذكر أن الدراسة كشفت أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لتناول الكحول والمخدرات والقيام بالعلاقات الجنسية 3 أضعاف الأطفال الآخرين، كما أشارت إلى أن الآباء الذين حُرموا من تربية أبنائهم مصابون بقصر العمر الناتج عن الوحدة والاكتئاب والحياة الاجتماعية الجديدة، مقارنة بمن يقومون بالرعاية المشتركة، حيث يعجز هؤلاء عن التكيف مع الحياة الجديدة.

ونصح المطلقات بعدم حرمان الأب من تربية أطفاله، حيث قال: "متحرمش الطرف التاني من ولاده، متكرهمش فيه، حافظ على الصورة الجميلة الخاصة به، مهما كانت ظروف الطلاق، لا تكون صورة منحرفة أمام الطفل، حتى يحدث الترابط الأسري، مما يصب في مصلحة الصحة النفسية للطفل".  

تابع مواقعنا