أظهر سكان فنلندا والدنمارك استعدادًا كبيرًا لتلقي لقاح فيروس كورونا، مقارنة بباقي الدول الأوربية، في ظل تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا، في جميع أنحاء أوروبا، ووفقًا لدراسة حديثة شملت ما يقرب 27000 شخص من جميع أنحاء العالم، أظهرت أن الدنمارك لديها 87% من المستجيبين لتقلي حقنة لقاح كوفيد_19، تليها فنلندا حيث سجلت 81% من المستعدين لأخذ جرعة اللقاح.

ووجدت بيانات من قبل الشبكة العالمية المستقلة لأبحاث السوق (WIN)، التي مقرها ميلانو والتي تغطي 32 دولة، أن 70% من الشعب الإيطالي على استعداد لأخذ اللقاح، مقابل 65% من الألمان، على الرغم من البطء الشديد في حملة تطعيهما، بينما كشفت أن فرنسا وصربيا وكرواتيا دول يعارض أغلبية سكانها تلقي حقن اللقاح.

الصحة العالمية: رغم توافر لقاحات كورونا لن تحدث "مناعة القطيع" في 2021

وأشارت الدكتورة "هانا نوهاينك" كبيرة الأطباء في قسم مكافحة الأمراض المعدية واللقاحات في المعهد الفنلندي للصحة والرعاية (THL) إلى الإذاعة الوطنية "Yle"، إلى أنه يجب التمييز بين الخوف والامتناع عن تناول اللقاحات، بسبب ذعر العديد من الناس من المخاطر التي تطرأ على جرعات اللقاح.

وأكدت الدراسة أن مستوى التطعيم بنسبة 70% على الأقل ضروري، لتحقيق مناعة القطيع، وقالت: يمكن لأي شخص أن يقول شيئًا ما ويفعل شيئًا آخر، عندما يصيبه فيروس كورونا، ومع ذلك، فإن الحكومتين الفيتنامية والصينية في جميع أنحاء العالم تحتلان الصدارة مع معدلات موافقة مذهلة تتجاوز 90%، مقارنة بـ15% فقط من البولنديين، و26% من الإسبان من حيث الاستجابة للقيود المفروضة من قبل حكومتهم.

وسجلت الدنمارك، التي يبلغ عدد سكانها 5.8 مليون نسمة، أكثر من 180 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، كما استجابت الحكومة الدنماركية بسلسلة من عمليات الإغلاق والقيود التي تشمل التباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة، خاصة مع انتشار الطفرة الجديدة لفيروس كورونا المتحورة من حيوان المنك، مما أدي إلى إعدام نحو 15 مليون من حيوان المنك، للحد من انتشار المرض.