توصلت دراسة حديثة إلى أن الطفرات التي تعطل جين ARID1A في سرطان المبيض تزيد من الاستفادة من حمض الجلوتامين الأميني مما يجعل الخلايا السرطانية تعتمد على استقلاب الجلوتامين، وأن التثبيط الدوائي لاستقلاب الجلوتامين قد يمثل استراتيجية علاجية فعالة لسرطان المبيض المتحور، وقد قام بإجراء هذه الدراسة علماء من معهد ويستار.

 ووفق ما نشر بصحيفة "Time Now News"، يعمل ما يصل إلى 60%  من سرطانات الخلايا الصافية في المبيض على تعطيل الطفرات في جين ARID1A الكابت للورم، وتُعرف هذه الطفرات بأنها محركات جينية لهذا النوع من السرطان، والتي لا تستجيب عادةً للعلاج الكيميائي وتحمل أسوأ تشخيص بين جميع الأنواع الفرعية لسرطان المبيض.

ويدرس مختبر "Rugang Zhang" آثار تعطيل ARID1A لابتكار استراتيجيات علاجية جديدة موجهة بالآليات وطرق مركبة لتعزيز العلاج المناعي لسرطان المبيض.

وقال "تشانغ" أحد مؤلفي الدراسة، إعادة البرمجة الأيضية هي سمة مميزة للعديد من أنواع السرطان، وقد قمنا بتقييم ما إذا كان ARID1A يلعب دورًا في تنظيم التمثيل الغذائي، ووجدنا أن تثبيطه في الخلايا السرطانية يخلق متطلبًا استقلابيًا محددًا للجلوتامين وكشفنا عن ذلك على أنه نقطة ضعف يمكن استغلالها لأغراض علاجية.

وقد واجه الباحثون صعوبات أثناء فحص خلايا سرطان المبيض من النوع البري ولاحظوا زيادة في استهلاك الجلوتامين، وعادة ما يكون الجلوتامين مطلوبًا لنمو الخلايا السرطانية، لكن قد كشفوا عن اعتماد أقوى للخلايا المتحولة من الحمض الأميني، مما عزز تثبيط النمو الناجم عن الحرمان من الجلوتامين.

وقال "Shuai Wu" أحد مؤلفي الدراسة، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن مثبطات الجلوتاميناز تتطلب مزيدًا من الدراسات كتدخل علاجي مستقل أو اندماجي لـ OCCC، حيث تكون الخيارات الفعالة محدودة للغاية، ويمكن أن تصبح مثبطات الجلوتامينيز استراتيجية جديدة لاستهداف نقطة ضعف محددة لخلايا OCCC المرتبطة بفقدان وظيفة ARID1A.

علماء يكتشفون مادة كميائية تساهم فى علاج سرطان الدماغ