السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

اختبار دم سريع يحدد مرضى كورونا المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة

القاهرة 24
صحة وطب
الأحد 17/يناير/2021 - 01:37 ص

أحد أكثر الجوانب المحيرة لجائحة كورونا هو عدم قدرة الأطباء على التنبؤ بالمرضى الجدد في المستشفى الذين يصابون  بأمراض مزمنة، بما في ذلك المضاعفات التي تتطلب إدخال أنبوب التنفس أو غسيل الكلى أو العناية المركزة الأخرى، ويمكن أن تساعد معرفة عمر المريض والحالات الطبية الأساسية في توقع مثل هذه النتائج، ولكن لا تزال هناك مفاجآت عندما يعاني المرضى الأصغر سنًا والذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة من مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

وفق ما نشر في موقع "Medical Xpress"، أظهر العلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس أن اختبار الدم البسيط والسريع نسبيًا يمكن أن يتنبأ في غضون يوم واحد من دخول المستشفى بالمرضى الذين يعانون من COVID-19 المعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة أو الوفاة.

وتضمنت الدراسة ما يقرب من 100 مريض تم إدخالهم حديثًا إلى المستشفى بفيروس بسبب الإصابة بفيروس كورونا، ويقيس اختبار الدم مستويات الحمض النووي للميتوكوندريا، وهو نوع فريد من جزيئات الحمض النووي التي توجد عادة داخل مصانع الطاقة في الخلايا، ويعد تسرب الحمض النووي للميتوكوندريا من الخلايا إلى مجرى الدم علامة على حدوث نوع معين من موت الخلايا العنيف في الجسم.

قال "أندرو إي جيلمان"  كبير مؤلفين الدراسة، يحتاج الأطباء إلى أدوات أفضل لتقييم حالة مرضى كورونا في أقرب وقت ممكن لأن العديد من العلاجات مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة وغير متوفرة، ونحن نعلم أن بعض المرضى يتحسنون بدون علاجات مكثفة.

وأضاف "جيلمان"، "ما زلنا لا نفهم الكثير عن هذا المرض، وعلى وجه الخصوص نحتاج إلى فهم سبب دخول بعض المرضى بغض النظر عن أعمارهم أو صحتهم الأساسية في بعض الحالات، وتشير دراستنا إلى أن تلف الأنسجة قد يكون أحد أسباب الموت إثر الإصابة بفيروس كورونا، نظرًا لأن الحمض النووي للميتوكوندريا هو نفسه جزيء التهابي".

قال الباحثون إن الاختبار يمكن أن يكون بمثابة وسيلة للتنبؤ بخطورة المرض وكذلك كأداة لتصميم التجارب السريرية بشكل أفضل، وتحديد المرضى الذين قد يستفيدون من العلاج، كما إنهم يرغبون في تقييم ما إذا كان الاختبار يمكن أن يكون بمثابة وسيلة لمراقبة فعالية العلاجات الجديدة، ومن المفترض أن العلاجات الفعالة من شأنها خفض مستويات الحمض النووي في الميتوكوندريا.

وقال "هريشيكيش س. كولكارني" أحد المشاركين في الدراسة، سنحتاج إلى تجارب أكبر للتحقق مما وجدناه في هذه الدراسة، ولكن إذا تمكنا من تحديد في أول 24 ساعة من القبول ما إذا كان من المحتمل أن يحتاج المريض لغسيل الكلى أو التنبيب أو الدواء لمنع انخفاض ضغط الدم لديه، فهذا سيغير طريقة علاج المريض. 

قام الباحثون، بتقييم 97 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا وقياس مستويات الحمض النووي للميتوكوندريا في اليوم الأول من إقامتهم في المستشفى، وجدوا أن مستويات الحمض النووي للميتوكوندريا كانت أعلى بكثير في المرضى الذين تم إدخالهم في نهاية المطاف إلى وحدة العناية المركزة أو التنبيب أو ماتوا. 

وقال جيلمان: "يمكن أن تسبب الفيروسات نوعًا من تلف الأنسجة يسمى النخر وهو استجابة التهابية عنيفة للعدوى لدى مرضى كورونا، وكانت هناك أدلة غير مؤكدة لهذا النوع من الخلايا و الأنسجة ضرر في الرئة والقلب والكلى، ونعتقد أنه من الممكن أن قياسات الحمض النووي للميتوكوندريا في الدم قد تكون علامة مبكرة على هذا النوع من موت الخلايا في الأعضاء الحيوية".

أكد الباحثون أيضًا على أن الاختبار سريع ومباشر في معظم إعدادات المستشفيات لأنه يستخدم نفس الآلات التي تعالج اختبار PCR القياسي لـ COVID-19، وتسمح الطريقة التي طوروها بتحديد مستويات الحمض النووي للميتوكوندريا مباشرة في الدم دون الحاجة إلى خطوات وسيطة لاستخراج الحمض النووي من الدم وعادت التقنية النتائج في أقل من ساعة قبل أن يتمكنوا من التقدم للحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء (FDA)، وسيحتاج العلماء إلى التحقق من دقة الاختبار في تجربة أكبر متعددة المراكز. 

بسبب ظهور حالات كورونا جديدة.. الصين تبني عزل صحي يضم 1500 غرفة في 5 أيام بمقاطعة "خبي" (فيديو)

 

تابع مواقعنا