استشاري نفسي: طبيب الدقي المتحرش لديه دوافع غير سوية

أمرت النيابة العامة في الجيزة، أمس الأربعاء، بحبس طبيب الأسنان الشهير  المتهم بـ "هتك عرض الرجال" داخل عيادته خلال علاجهما، وذلك بعد اتهامه من قبل فنانين ومشاهير بالتحرش بهم، وقد بدأت القصة عندما تحدث الفنان عباس أبو الحسن عن الواقعة التي تعرض لها على يد طبيب الدقي الشهير، ومن ثم بدأ المشاهير والفنانين الإفصاح عن جرائم هذا الطبيب، وفيما يلي تشير الدكتورة "شيرين الدرديري" استشاري الصحة النفسية، إلى أن هذا الطبيب مريض نفسيا.

محامي عباس أبو الحسن يكشف تفاصيل التعدي على الفنان من "طبيب الأسنان المتحرش"

وقالت الدكتورة "شيرين الدرديري" في حوارها مع "القاهرة 24"، إن ما فعله طبيب الدقي نتيجة للحالة المرضية التي توصل لها، والتي تشير إلى أنه شخص سيكوباتي تصرفاته غير سوية، وتعرف هذه الحالة في علم النفس بأنها عدوة للمجتمع بسبب امتلاكه نوع من اللامبالاة نتيجة لما يقوم به من تصرفات غير اخلاقية، كما أنه مصاب بعدم الاتزان النفسي وليس لديه ميول سوية، ولا يستطيع السيطرة على الانفعالات.

وتؤكد الدرديري، أن هذا الطبيب يحتاج إلى العلاج النفسي وإعادة التأهيل النفسي، حيث انه يعاني من إضطرابات جنسية وما قام به من وقائع تحرش كان نتيجة عدم التحكم في الانفعالات، بالرغم من أنه شخصية مشهورة ولها مكانة في المجتمع، وقد وصل الطبيب إلى هذه الحالة نتيجة التنشئة التربوية الخاطئة التي أدت إلى تحول هذا الشخص إلى متحرش، وربما تكون هذه الحالة نتيجة عدم التربية على القيم والأسس وعادات وتقاليد المجتمع الشرقي الذي نعيش فيه، كما أن العدوان والحرمان والضرب من أساليب التربية الخاطئة التي تخلق ميول عدوانية لدى الأشخاص وتتشكل هذه الميول لدى بعض الأشخاص في التحرش الجنسي.

وتشير الدكتورة شيرين، إلى أن هناك عدة طرق يتم اتباعها في إعادة تأهيل وعلاج الشخص المتحرش، ومن بينها الجزء الدوائي لتهدئة الانفعالات، وجزء خاص بالعلاج السلوكي ومنها العلاج بخط الزمن والعلاج بالتداعي الحر والعلاج المعرفي السلوكي، وكل هذه الطرق تمكن من التخلص من عدم التوازن والاضطرابات الجنسية، ولكن تختلف فترة العلاج من حالة لأخرى باختلاف مستوى الإضرابات، وهناك حالات تتماثل للشفاء من خلال إعادة التأهيل النفسي وحالات اخرى تنتكس وتفشل طرق العلاجية معها وذلك نتيجة للضغوطات النفسية التي تتعرض لها الحالات من قبل المجتمع.

عباس أبو الحسن بعد حبس طبيب الأسنان المتحرش: "كان شرِهًا جنسيا واستخدم ذكاءه للإيقاع بعشرات من ضحاياه"

وتنصح الدكتورة شيرين الدرديري، بطرق التربية السليمة لتجنب خلق هذه الميول غير الاخلاقية لدى الأبناء ومن بينها الحوار مع الأبناء والتواصل معهم، وإتباع طرق التربية الوسطية التي تعتمد على عدم التدليل الزائد ولا الحرمان الزائد الذي يولد السلوكيات غير سوية مثل التحرش، ومنع الاختلاط السلبي بين الأطفال دون رقابة من الآباء، والاهتمام بمتابعة سلوكيات وأفعال الأبناء بالتوازي مع لغة الحوار، ويجب أن تكون إجابات الآباء صريحة على اسئلة الأطفال وإذا عجز الآباء عن الإجابة يمكنهم التوجه إلى الإستشاري النفسي لحل هذه المشكلة، كما يجب عدم الإطمئنان لأي شخص داخل أو خارج المنزل مهما كانت درجة القرابة، لإنه إذا تم التحرش بالطفل في الصغر سوف يتولد لديه دافع الانتقام من الآخرين، وسوف يتحول إلى شخص متحرش في الكبر.

مجدي الهواري يكشف علاقة محمد هنيدي بالطبيب المتحرش: "هو اللي بعتنا عنده" (صورة)