انطلقت حملات التطعيم الجماعية في جميع أنحاء العالم والتي أعطت أملًا جديدًا للشعوب في التخلص من وباء كورونا، حيث انخفضت حالات الإصابة بعدوى كورونا بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، ولكن لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بموعد انتهاء هذا الوباء وعودة الحياة إلى طبيعتها.

ومن المهم الاستمرار في اتباع الاجراءات الاحترازية ضد كورونا للبقاء في أمان، لأنه من الصعب التحديد بدقة طرق الإصابة بالفيروس.

وبحسب ما ذكر موقع"onlymyhealth"، فإن البالغين هم المجموعة الوحيدة التي ما زالت تنشر الفيروس المعدي، فبعد الانتهاء من دراسة أجراها فريق من الباحثين من إمبريال كوليدج لندن باستخدام بيانات الهاتف الخلوي على أكثر من 10 ملايين فرد من الولايات المتحدة الأمريكية. 

وكشفت النتائج أن البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 49 عامًا هم الوحيدون المسؤولون بشكل كبير عن ارتفاع حالات فيروس كورونا، ونشأت حوالي 65 حالة إصابة من أولئك الذين ينتمون إلى هذه الفئة العمرية، وكان الأطفال والمراهقون هم المسؤولون عن الحد الأدنى من انتشار الفيروس.

وبالنسبة لكبار السن، فإنهم أكثر عرضة للإصابة بالفيروس ولكنهم أقل عرضة لنشره للآخرين، وبالرجوع إلى البيانات ساهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات أقل من 5% إصابة في حين أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 19 عامًا كانوا مسؤولين عن أقل من 10%.

في ضوء النتائج الأخيرة، خلص الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى تدابير وقائية إضافية بين البالغين، ويجب على أولئك الذين ينتمون إلى الفئة العمرية 20 إلى 49 أن يكونوا أكثر حرصًا ويجب أن يتبعوا القواعد بجدية. 

كما يجب أن يحافظوا على التباعد الاجتماعي والقناع الضعيف وإتباع آداب النظافة لحماية أنفسهم والآخرين من الفيروس المعدي.

ووفقًا لدراسة أخرى نُشرت فمن المحتمل أن يكون سبب أكثر من نصف حالات كورونا على أشخاص ليس لديهم أعراض.

وكشفت أن حوالي 59%من جميع حالات انتقال العدوى ناتجة عن أفراد لا يعانون من أعراض، وأظهرت هذه الدراسة كيف أن تحديد المرضى الذين يعانون من أعراض وعزلهم لا يكفيان للسيطرة على انتقال فيروس كورونا.

إحصائيات تؤكد معاناة الأطفال لمدة خمسة أسابيع بعد الشفاء من كورونا