ماذا تفعل المضادات الحيوية داخل الجسم حال إفراط استخدامها دون إشراف طبي

تشكل تناول المضادات الحيوية خطرا داهما على صحة الفرد على الرغم من أنها أشهر طرق العلاج لكثير من الأمراض، ولكن عند تناولها، دون الرجوع لطبيب مختص من أجل محاولة تقديم إسعافات أولية للتغلب على أي ألم أو نزلات البرد للاعتقاد بأنها تخفف الألم والقضاء على الأمراض، قد يكون الأمر أكثر خطرا.

وتستعرض دكتورة عفاف الحسيني، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي، الأضرار التي يسببها تناول المضادات الحيوية دون وصفات طبية، مؤكدة أن أضرارها تتعدى منافعها.

استشاري جلدية: الإنسان الطبيعي يفقد 150 شعرة يوميًا (فيديو)

وتؤكد أن تناول المضادات الحيوية بكثرة قد يؤدي إلى فقدان تأثير مفعولها على الجسم مع مرور، وقد تؤدي إلى نشاط بكتيريا مضادة للمضادات الحيوية، وأن البكتيريا والجراثيم تقاوم المضادات الحيوية في حال تكرارها أو إساءة استخدامها.

وتشير دكتورة عفاف إلى بعض مشكلات الجهاز الهضمي الناتجة عن تناول المضادات الحيوية بكثرة مثل:

• مشاكل الهضم.
• الإسهال والقيء. 
• الانتفاخ وفقد الشهية.
• تشنج المعدة. 

ولكن عند توقف المريض عن تناول المضادات الحيوية، قد تزول معظم مشكلات الجهاز الهضمي.

وترى الدكتورة عفاف أنه على الرغم من أن المضادات الحيوية صممت لقتل البكتيريا الضارة فإنها في بعض الأحيان تعمل على مهاجمة البكتيريا النافعة التي تحمي من الالتهابات؛ ونتيجة لذلك يصاب العديد من الأفراد الذين تناولوا المضادات الحيوية بالتهابات فطرية بالفم والحلق وألم شديد أثناء الأكل والبلع.

كما أن المضادات الحيوية تتفاعل مع الأدوية الأخري مثل أدوية سيولة الدم ومضادات الحموضة ببعض المكملات الغذائية، وقد تسبب العديد من المضادات الحيوية حساسية جلدية عند التعرض للشمس أو الضوء؛ لذلك ينصح بضرورة استخدام واقي الشمس في حالة تناول المضادات الحيوية.

وشددت على ضرورة قراءة النشرة الداخلية الملحقة مع المضادات الحيوية؛ لمعرفة الآثار الجانبية وعدم تناول المضادات الحيوية دون الرجوع للطبيب.