الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السيسي يدعو القادة اللبنانيين إلى إعلاء مصلحة بلادهم الوطنية وتسوية الخلافات

القاهرة 24
سياسة
الأربعاء 02/ديسمبر/2020 - 10:13 م

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، عبر الفيديو كونفرانس، في المؤتمر الدولي الثاني لدعم لبنان، الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات بهدف حشد الدعم للبنان من قبل المجتمع الدولي في مواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت، وذلك على الصعيد السياسي والاقتصادي والإنساني، في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب خلال كلمته بأن المؤتمر يمثل رسالة دعم جديدة للبنان من الدول الصديقة، ويؤكد الرغبة في العمل المشترك لدعم لبنان وشعبه وتعزيز أمنه واستقراره ليعود مزدهرًا كما كان. كما أشار الرئيس إلى أن مصر قد بادرت منذ اللحظة الأولى لوقوع فاجعة بيروت، انطلاقًا من مسئولياتها إزاء أشقائها العرب، بتقديم كافة أشكال العون والمساعدات للبنان، وذلك من خلال جسر جوي وآخر بحري لنقل مساعدات إنسانية وغذائية ضخمة لتعويض لبنان عما فقده من مخزونه الاستراتيجي من المواد الغذائية الضرورية، حيث جاء هذا الدعم ليتكامل مع جهود المستشفى المصري الميداني ببيروت الذي يقدم الخدمات الطبية يوميًا للبنانيين، حيث استقبل منذ افتتاحه أكثر من 80 ألف حالة.

السيسي يتفقد عددًا من نماذج المركبات متعددة الاستخدام (صور)

ونوه الرئيس إلى أن جهود مصر امتدت إلى مشاركة المؤسسات الدينية في تقديم الدعم للبنان، حيث قدم كل من الأزهر الشريف والكنائس المصرية عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية المتنوعة، كما تم إرسال مساعدات نوعية للمساهمة في جهود إعادة تأهيل المباني التي تضررت من الانفجار. كما أكد الرئيس أهمية وقوف المجتمع الدولي بالكامل إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة، داعيًا كافة القادة اللبنانيين إلى إعلاء مصلحة لبنان الوطنية، وتسوية الخلافات، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني للحيلولة دون الدخول في حلقة مفرغة من الأزمات المتتالية، مؤكدًا أنه على كل لبناني أن يدرك حجم التحديات التي تواجه وطنه وألا يدخر جهدًا للقيام بواجبه، خاصةً أن أمن لبنان واستقراره باتا مهددين مجددًا، ومن هنا فإنه من الضروري النأي بلبنان عن التجاذبات والصراعات الإقليمية وتركيز الجهود على دعم وتقوية مؤسسات الدولة اللبنانية لتتمكن من الاضطلاع بمسئولياتها الوطنية في تحقيق الاستقرار. وأشار الرئيس إلى أن هذا المؤتمر يمثل رسالة لكافة السياسيين اللبنانيين بأن المجتمع الدولي على استعداد لدعم لبنان فور تشكيل حكومة جديدة من ذوي الخبرة والنزاهة ومن خارج منطق المحاصصة والاصطفاف السياسي، وهو المطلب الذي عبرت عنه مختلف أطياف الشعب اللبناني، مؤكدًا عدم وجود حل للأزمة اللبنانية إلا عن طريق تلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني الشقيق واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي بما يتيح استئناف الدعم للبنان وانتقاله من مرحلة الدعم الإنساني إلى مرحلة الدعم الاقتصادي.
تابع مواقعنا