آبي أحمد: عازمون على تجفيف بؤرة الخلافات وإيقاف الاشتباكات بالمناطق الحدودية
نشرت بوابة الحكومة الفيدرالية الإثيوبية بيانًا، توضح فيها تطورات المفاوضات الجارية بشأن التطورات على الحدود الإثيوبية والسودانية، خلال اليومين الماضيين.
وأضافت بوابة الحكومة الفيدرالية، في بيان صادر عن آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، أن الحكومة الإثيوبية عازمة على تجفيف بؤرة الخلافات، وإيقاف الاشتباكات على المناطق الحدودية نهائيا.
وجاء نص البيان الصادر عن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بشان المفاوضات على خلفية التطورات العسكرية على الحدود الفاصلة بين البلدين كما يلي:
"تعود العلاقات والأواصر الاجتماعية والثقافية بين الشعبين السوداني والإثيوبي إلى قرون بعيدة من تاريخ البشرية، ولها دلالات واضحة ظلت وما زالت لامعة عبر الزمان والمكان، وقدم هذان الشعبان للعالم أجمع ولمنطقة الشرق الإفريقي تراثًا ثريًا يتميز بالبطولات في النضال المشترك من أجل نيل الحرية وتحقيق السلام.
كما ظل هذان الشعبان سندا لبعضهما في أوقات المحن وشدة الأزمات، حيث دافعا معا عن قيم الأخوة وروابط الرحم التي توصلهما، فلا عجب أن كانا ومازالا يقفان في خندق واحد من أجل الدفاع عن القيم ذاتها في المحافل الإقليمية والدولية.
وفي التاريخ الحديث للسودان، حين قامت الثورة العارمة من أجل تحقيق مطالب الشعب وتكريس مبادئ الحرية والعدالة، وقفت اثيوبيا شعبا وحكومة إلى جانب أشقائها في السودان، وإثيوبيا كانت حريصة دائما كل الحرص على سلم واستقرار جوارها بالقدر نفسه الذي تحرص به على استقرار بلادها وأمن شعبها، لذا قامت إثيوبيا بواجبها المبدئي تجاه السودان الشقيق في أوج الثورة لكي تكون الحكومة الانتقالية حاضنة لجميع مكوناتها.
وأكمل البيان "تتابع الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة عن كثب ما تقوم به بعض الجهات التي تريد أن تشوه علاقات حسن الجوار بين السودان وإثيوبيا، إذ تتحرك الجهات، دون هوادة في بث الشكوك والفرقة بين حكومتي بلدينا، هذه الجهات التي تحركها أهداف دفينة في خلق العدائيات والشكوك بين الشعوب هي من خطط ومول ونفذ المواجهات الأخيرة التي حدثت في المناطق الحدودية بين اثيوبيا والسودان، ولكن هيهات، فإن ما خططت له هذة الجهات بدلا من أن يعكر صفوة العلاقات الأخوية بين السودان وإثيوبيا تحول إلى عوامل أظهرت عمق وصلابة هذة العلاقات.
وأضاف: "إنه من المحزن أن تقع إشتباكات بالشكل الذي رأيناه بين الإخوة في حين كانت أثيوبيا مشغولة في حملة ترسيخ رواسي القانون في شمال البلاد، والتي تكللت بالنصر، وتوجهت الحكومة بعدها إلى تقديم الدعم الإنساني لمواطنيها، وفي حين أن السودان كان مشغولا ليل نهار لتلبية احتياجات مواطنيه من مكتسبات ثورتهم المجيدة، فإن معرفة من كان وراء هذة الأعمال الدنيئة لا يحتاج منا إلى أي جهد أو تفكير عميقين.
أود أن أبين سواء كانت هذه الاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة أم تلك التي سبقتها في المناطق ذاتها لا تمثل رغبة السودان ولا رغبة اثيوبيا، وأود أيضا أن أبين بأن مثل هذه الأحداث لا ترقى إلى أن تمثل بأي شكل من الأشكال العيش المشترك لشعبينا عبر تاريخها المديد ولا لطموحات شعبينا في تحقيق التنمية والرخاء، فحكومتي عازمة في سعيها لتجفيف بؤرة الخلافات وإيقاف الاشتباكات على المناطق الحدودية نهائيا، وجعل هذه المناطق مساحات للتعاون والتآزر الاجتماعي، والاقتصادي وآمنة ومستقرة بدلًا من كونها منطقة غير هادئة.
جدير بالذكر أن المفاوضات الحدودية بين السودان وإثيوبيا وصلت إلى طريق مسدود، بعدما فشلت المباحثات الثنائية التي جرت في الخرطوم، وفقًا لـ"العربية".
وأضافت أن طرفي المفاوضات سينقلان لقيادتهما ما تصولت إليه المفاوضات، والعراقيل التي واجهت كلا الطرفين خلال جلسات التفاوض التي انطلقت الثلاثاء الماضي، على خلفية الاشتباكات الدائرة بين جيشي كلا البلدين على الشريط الحدودي.
وتمكنت القوات السودانية من التصدي لهجمات من الجيش الإثيوبي خلال الساعات الماضية في منطقة أبو طيور الحدودية.
اقرأ أيضا..
في مخيم للاجئين.. إثيوبيا تعتقل أحد زعماء جبهة تحرير تيجراي
الاتحاد الإفريقي: إثيوبيا قامت بـ"عمل عسكري مشروع" في تيجراي
