الأحد 28 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

إيران وإسرائيل.. هل دقت طبول الحرب بين الطرفين؟

إيران وإسرائيل
سياسة
إيران وإسرائيل
الأحد 07/مارس/2021 - 12:23 م

موجة جديدة من التصعيد السياسي العسكري ما بين تل أبيب وطهران، بعدما وجه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، اتهمامات إلى قوات الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء استهداف سفينة تجارية إسرائيلية، كانت ترسو في خليج عمان.

تصعيد إيران وإسرائيل، لا يعد الأول من نوعه، إذ شهدت العلاقات العسكرية بين البلدين مشاحنات خلال السنوات الماضية وسط اتهامات لحكومة تل أبيب بالتورط في اغتيال العديد من علماء البرنامج النووي الإيراني، إلا إن التوترات الحالية تشهد تخوفات دولية في ظل التضاد في الموقف الإسرائيلي - الأمريكي بشأن الملف النووي الإيراني، ما يتركنا أمام تساؤل حول إمكانية قرع طبول الحرب في الشرق الأوسط، أم أن الموقف الإسرائيلي - الإيراني لا يعدو كونه تصريحات إعلامية رنانة.

سنضرب حيفا وتل أبيب بإشارة من المرشد

وجه وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، تهديدًا قويًا إلى ما تسميه إيران خصمها الأول في المنطقة بقوله إن تدمير مدينتي حيفا وتل أبيب "عاصمة إسرائيل" تحول إلى خطة بانتظار إشارة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، للتنفيذ.

واستكمل حاتمي تهديداته بأنه يمكن لإيران تسوية المدن الإسرائيلية بالأرض في حال ارتكبت إسرائيل ما وصفه بالـ"حماقة" ضد إيران، مضيفًا أن إسرائيل تهدد بما هو أكبر من قدراتها، وأن هذا ناجم عن اليأس الذي تعيشه.

إيران لا تستطيع ضرب إسرائيل 

وفي ذات السياق، قال الدكتور نجاح الرئيس، أستاذ العلوم السياسية، إن التصعيد الإيراني - الإسرائيلي ليس جديدًا على الساحة الدولية، فهو تصعيد لفظي وليس عملياتي بين الطرفين.

وأضاف في تصريحات لـ"القاهرة 24" أنه على مر العقدين الماضيين يمثل التصعيد بين الطرفين شيئًا تقليديًا، ولا يعدو أن يكون حرب دعائية وحرب نفسية بين الطرفين.

وأشار إلى أن كلا الدولتين تعلمان أنهما لا تستطيعان إلحاق الضرر بالطرف الآخر، فكلاهما تخشى الاشتباك مع الآخر، وما يحدث بينهما هو حرب استعراض القوى في المنطقة، إذ تحرص الإدارة الأمريكية الجديدة على إرسال رسائل إيجابية لتحسين العلاقات بين واشنطن وطهران، لاجراء مفاوضات بشأن الملف النووي ولكن من خلال وجهة نظر أمريكية.

وأوضح أن أمريكا تستخدم إيران كورقة ضغط على الدول الخليجية والعربية، لاستنزاف قواها الاقتصادية، ودفعها إلى تكوين حلف عسكري عربي إسرائيلي في مواجهة إيران، كونها تمثل تهديدًا لكلا الطرفين.

إسرائيل تستعد لضرب إيران عسكريًا

وفي آخر تصعيد إسرائيلي، أعلن رؤوفين رفلين، الرئيس الإسرائيلي، ضرورة إبقاء جيش بلاده في حالة جاهزية تامة، بهدف مواجهة أي سيناريو محتمل من قبل إيران، للدفاع عن حدود بلاده.

كما صرح وزير دفاعه بيني جانتس، في وسائل إعلام إسرائيلية، أنه يوجد احتمال بشن هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية، مضيفًا أن الاتفاق النووي المبرم من قبل الديمقراطيين الأمريكيين الذي تم توقيعه قبل 5 أعوام، مكن حكومة طهران من الوصول إلى خطوات متقدمة لتطوير أسلحة نووية.

إسرائيل تداعب بايدن في طهران 

وفي سياق متصل، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية الدولية، إن ما يحدث بين تل أبيب وطهران هو خطاب إعلامي أكثر من كونه خطابًا سياسيًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعمل على تسجيل موقف على الإدارة الأمريكية، والتأكيد على الخطر الإيراني تجاه إسرائيل أمام الإدارة الأمريكية الجديدة.

وأضاف في تصريحات لـ "القاهرة 24" أن التصعديات الإسرائيلية الحالية تأتي عقب فشل مفاوضات رئيس المجلس القومي للأمن الإسرائيلي، ورئيس الموساد، مع مسؤول الملف الإسرائيلي في إدارة بايدن، لأن الجانب الأمريكي لم يتفهم المتطلبات الأمنية الإسرائيلية في المنطقة.

وأشار إلى أن، إسرائيل تسعى إلى الانفراد بحق الرد على إيران، والتأكيد على الإدارة الأمريكية بأنه يمكنها الرد منفردة على طهران دون الرجوع للإدارة الأمريكية.

وأكد "فهمي" أنه لن تكون هناك ضربة عسكرية إسرائيلية، إذ تكتفي تل أبيب بالقيام بعمليات استخباراتية لضرب المفاعل النووي الإيراني ويتمثل ذلك في اغتيال العلماء القائمين على تصنيع السلاح النووي الإيراني.

وأوضح أن إيران تحاول التصعيد وتبني خيار حق الرد من خلال ضرب الباخرة الإسرائيلية التجارية، وتوصيل رسالة تفيد بقدرتها على الرد، والحرص على عدم الاشتباك.

وتابع أن إسرائيل لا يمكن أن تخسر حليفتها الأولى عالميًا من خلال طهران، خاصة أن الأخيرة قادرة على الوصول إلى المدن الإسرائيلية الصناعية باستخدام صواريخها، ولكنها تخشى الرد الإسرائيلي في المقابل لذا تحرص على التصعيد الإعلامي فقط.

اقرأ أيضا..

تضم 23 حقيبة وزارية ومهددة بالتأجيل.. مصادر تكشف تفاصيل منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة

السودان: نطالب بأن تستغرق عملية تخزين سد النهضة شهرين على الأقل

 

تابع مواقعنا