بعد اختياره ضمن أفضل علماء العالم.. محمود السعيد: لديّ العديد من الدراسات أكثرها الضبط الإحصائي للجودة (حوار)

حقق الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة العديد من النجاحات أثناء توليه منصب وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ثم بعد ذلك عميدا للكلية وتم اختياره ضمن قائمة جامعة ستانفورد ضمن 2% من أكبر العلماء في العالم.

ويعمل الدكتور محمود السعيد، في هدوء وصمت لحل كافة الصعوبات والمشاكل واتخاذ القرارات التي تمنع حدوث المشاكل، حيث أكد في حوار لـ “القاهرة 24″، أنه حصل علي الدكتوراة من الولايات المتحدة الأمريكية وكان من أكثر الطلاب الناشرين لأبحاثهم وعند عاد لمصر حصل على جوائز النشر الدولي الثانوية لمدة 11 عاما من جامعة القاهرة.

والي نص الحوار :-

بداية..حدثنا عن مسيرتك العلمية والمواقف الفارقة في حياتك؟

بدأت حياتى كطالب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية منذ عام 198، وتخرجت عام 1992 وحصلت على درجة الماجستير في الإحصاء1997، وسافرت لبعثة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002أ وحصلت على درجة الدكتوراه عام 2004 في مجال ضبط الجودة الإحصائي واستخدام الإحصاء وتحديدًا ضبط جودة الإنتاج لكي يصل المُنتج إلى أعلى درجات الجودة باستخدام أساليب وتقنيات إحصائية معينة، أما المواقف الفارقة في حياتي، فهي عندما كنت في الثانوية العامة كان حلمي الالتحاق بكلية الهندسة، وحزنت للغاية عندما التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بسبب خطأ في كتابة التنسيق ولكن بعد دخولي إلى الكلية لم أشعر بالندم في يوم من الأيام ولكن شعرت أن الكلية مكتوبة لي بالخير وبالفعل أثرت في حياتي وطريقة تفكيري، وأصبحت الآن في وضع جيد بفضل الكلية والأساتذة اللذين قاموا بالتدريس لي.

ماذا عن الأبحاث التي تقدمت بها؟

لن أتقدم بأبحاث لكي أدخل ضمن قائمة 2% من العلماء، ولكن يتم التقييم على مجمل الأعمال البحثية الخاصة بكل شخص وقمت بعمل 31بحث، وتم نشر أول بحث لي فى عام 2003، وآخر بحث كان في عام 2019، ومن المفترض أنهم يقومون بالنظر في هذه الابحاث وعدد الاقتباسات من هذه الأبحاث التي تم استخدامها من عللماء أو باحثين آخرين في مجلات دولية ومن الأبحاث الخاصة بي 2500 اقتباس، ووصل مؤشر أتش إلى 21، ويعد هذا عامل كبير في مجال الإحصاء والعلوم الاجتماعية ، فهذا هو سبب دخولي القائمة التي تضم 160 الف عالم وباحث حول العالم ضمن 8 ملايين باحث.

ما الطريقة التي تتعامل بها في الكلية أثناء الدراسة وخلال توليك منصب عميد الكلية؟

صمدت لتحقيق الانجازات دون حدوث أي مشاكل ومشاركة الجميع في ما يتم عمله في الكلية وحل كافة الصعوبات بهدوء واتخاذ القرارات التي تمنع حدوث المشكلة، وليس معالجة المشكلة بعد حدوثها، واستباق الحدث ومحاولة التجنب لحدوث المشكلات وقمت باتخاذ قرار عندما علمت بوجود كثافة عالية في محاضرات الفرقة الأولى بالأقسام المختلفة، وشعرت أن هذا يؤدي إلى حدوث مشاكل في ظل الظروف الحالية، وهذا ضد فكرة الإجراءات الاحترازية التي تتبعها الكلية، فقررت أن تكون جميع محاضرات الفرقة الأولى أونلاين حتى نتفدى أي مشاكل قد تحدث بسبب الزحام لطلاب الفرقة الأولى وأعمل دائما على تجنب المشكلات ومشاركة الجميع في قرارت الكلية.

ماذا عن الإنجازات العلمية والمهنية؟

حصلت علي الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية، وكنت من أكثر الطلاب الناشرين لأبحاثهم في مجلات مصنفة تصنيف جيد، وعند عودتي لمصر حصلت على جوائز النشر الدولي الثانوية لمدة 11 عام من جامعة القاهرة، وفى عام 2014 حصلت على جائزة التفوق العلمي في مجال العلوم الاجتماعية، وفي عام 2013 حصلت على جائزة الإشراف على أفضل رسالة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، وفي 2019 حصلت على جائزة سكوبس للتميز البحثي بحضور وزير التعليم العالي، ومدير مؤسسة إكسبير للنشر الدولي، ومؤخرا دخولي إلى قائمة 2% من العلماء والباحثين حول العالم ويعد هذا من اهم الإنجازات العلمية في حياتي، أما على المستوى المهني تدرجت في المنصب حتى وصلت لوكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب عام 2015 ثم تولى منصب عميد الكلية.

كيف وصلت لهذه الدرجة العلمية؟

حصلت على منحة دراسية من الكلية لاستكمال دراستي في الخارج والتحقت بجامعة فرجينيا بقسم الإحصاء وعلى مدار 4 سنوات أخذت درجة الدكتوراه، وهي عبارة عن نشر 3 أبحاث في مجلات لها قيمة عالية وهذا ما تم، وقمت بنشر 4 أبحاث وتم المناقشة فيما توصلت إليه من نتائج في هذه الأبحاث وحصلت على درجة الدكتوراه.

ماذا عن الدراسات الخاصة بك؟

لديّ عدد كبير من الدراسات، عملت عليها، ولكن أكثرها كان الضبط الإحصائي للجودة، وحول الاهتمام بجودة أحد المنتجات بوسائل إحصائية معينة من خلال أخذ عينة من المنتج وإخرج قياسات تعكس مستوى الجودة واستخدام أساليب إحصائية معينة لقياس مستوى الجودة، وإذا قل نبدء في التدخل وقياس ووقف عملية الإنتاج ومعالجة المشكلة ثم نعود عملية الإنتاج مرة أخرى فمردود هذا هو الحصول على منتج عالي للعملاء، وعملت في ذلك العديد من الدراسات، وأيضا عملت مع الباحثين منهم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، في العديد من المشروعات الصغيرة والبسيطة والمتنهية الصغر، لكيفية إدراج هذه المشروعات في القطاع الرسمي التي ليس لها سجل تجاري، بجيث تستفيد الدولة من المشروعات من الدعم التي تقدمه الدولة وايضا تستفيد الدولة من الضرائب الناتجة عن هذه المشروعات ولى العديد من المقالات المنشورة في العديد من الصحف مثل جريدة الاهرام والشروق والوطن تتحدث عن موضوعات مختلفة منها التعليم عن بعد وفيروس كورونا والاحصائيات الخاصة به وأيضا عن مجلس الشيوخ.

هل تعرضت لمواقف علمية صعبة أثناء الدراسة؟

الجميع يتعرض لمواقف صعبة خلال فترة الدراسة ولكني لم أمر بظروف عصيبة على مدار حياتي ولكنها مواقف بسيطة ولكن بعض الأبحاث التي كنت أعمل فيها ربما تكون صعبة ولكني كنت قادرًا على الوصول للنتائج وأكون قادرًا على نشرها في أفضل المجالات العلمية والدولية.

أخيرا..بِمَ تنصح الطلاب؟

نصيحتي لطلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في درجة البكارليوس أنهم يستمتعون في حياتهم الجامعية، لأنها فترة لن تتكرر، ويعملون على محاولة الاستفادة من هذه الفترة في بناء قدراتهم العملية، عن طريق المشاركة في الاعمال مثل نماذج المحاكاة وغيرها من الانشطة التي تنظمها الكلية بحيث يكونوا مؤهلين لسوق العمل عقب تخارجهم، وبعد التخرج لا يتسرعون عن العمل، ويحاولون البحث عن الوظيفة التي يرغب فيها كل طالب ونجد نسبة العمل بين خريجي الكلية مرتفعة للغاية، وليس كما يشاع أن خريجى كلية الاقتنصاد والعلوم السياسية يكون عاطلا فهذا غير صحيح، وترتفع نسبة التشغيل مرتفعة في مجالات الاقتصاد أو السياسة أو الإحصاء.

وأنصح الباحثين بالاهتمام بالأبحاث والعمل عليها بشكل مستمر لأن الابتعاد عن العمل البحثي ولو لفترة قصيرة يجعل الباحث غير قادر على ممارسة عمله ويواجه صعوبات عديدة عند استئناف العمل البحثى مطالبا بعدم الابتعاد عن العمل البحثي، وعلى طلاب الدراسات العليا اختيار المشرف الخاص بك بعناية شديدة ومن عوامل النجاح الخاصة بي اختيار المشرف الخاص في مرحلة الدكتوراه فى الولايات المتحدة الامريكىة بعنية شديدة وكان رئيس تحرير مجلة علمية واستفدت منه كثيرا طوال مسيرتي العلمية.