الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفتي الجمهورية: الأديان رسخت قيمة التعايش والتسامح في حياة الناس

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 12:13 م

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن إحياء قيم الحب والتسامح والتعايش واحترام الآخر قبل أن يكون واجبًا دينيًّا، دعت إليه الديانات وأوجبته نصوصها، فهي قيم عليا وضرورة إنسانية أصيلة، إذ لا تنشأ حضارة ولا تقوم مدنيَّة ولا يتقدم البشر إلا في ظل الاحترام المتبادل، والتعايش السلمي فيما بينهم.

وأضاف أنه من أجل ذلك فقد أرست الأديان عامة؛ والدين الإسلامي الحنيف خاصة هذه القيم الإنسانية العالية مبدأ حياتيًّا أساسيًّا، وخلقًا دينيًّا راقيًا ومكونًا أساسيًّا من مكونات الشخصية المسلمة لا غنى للمسلم عنه في كمال إيمانه وتمام دينه، كما روى النسائي وأحمد عن أبي هريرة أن رسول ﷺ قال: “المسلم من سلم الناس من لسانه ويده”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها “علام” في أعمال اللقاء الثاني ضمن مبادرة “نتعايش باحترام متبادل”، بمقر وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث أوضح أن العرب قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم قد غلب عليهم عبادة الأوثان، وطغيان القوي على الضعيف، والعصبية الفارغة سواء أكانت عصبية قبلية أم عرقية أم دينية.

وتابع أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان متميزًا بين قومه بتعايشه معهم، واختلاطه بهم في مواطن الخير والبر والنفع المجتمعي؛ مع احتفاظه بالمبادئ الأخلاقية السامية، الأمرُ الذي دعا قومه لجعل الأمانة والصدق عنوانًا عليه فهو عندهم “الصادق الأمين”، وما نشأ ذلك إلا من خلال حسن المعاشرة وصدق القول ورقي المعاملة والرغبة المخلصة في نشر قيم الحب والسلام فيما بينهم.

وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية في المنوفية لافتتاح مسجد بمركز شبين الكوم

وأضاف مفتي الجمهورية، أنه مع ما تعرض له المسلمون بعد مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من اضطهاد مستمر من قِبل المشركين، ظلَّ النبي متمسكًا بمبدأ التعايش واحترام الآخر؛ وذلك في ظل الوصايا الإلهية والمبادئ القرآنية كمثل قوله تعالى: ﴿لكم دينكم ولي دين﴾ وهو خطاب صريح لكلا الفريقين من المسلمين وغيرهم، في تأكيد قيمة التعايش مع الاختلاف في الدين والعقيدة، والحث على إرساء هذا المبدأ؛ نظرًا لدوره في تحضر الإنسان وعمارة والأرض.

وأشار “علام” في كلمته، إلى أن تنحية المشركين لهذا المبدأ كانت سببًا رئيسًا لحث النبي للمسلمين على الهجرة إلى الحبشة مرتين، ثم حثهم على الهجرة العامة للمسلمين إلى المدينة المنورة لأجل تجنب الصدام الحتمي مع غير المسلمين ما أمكن، وكانت المدينة بيئةً مختلفة من حيث التعدد والتنوع القبلي والديني في جزيرة العرب قبل مجيئه، فكان الأوس والخزرج صورة من صور الاختلاف القبلي، وكذلك كان اليهود والمسيحيون، بالإضافة إلى الوثنيين صورة للتنوع الدين، أضف إلى ذلك هجرة المهاجرين المسلمين ثم انتماء كثير من أهل المدينة إلى دين الإسلام، هذا بجانب الاختلاف العرقي، ولقد كان ذلك كله مثار النزاع والشقاق بل الحروب أيضًا، ومع هذا التنوع الشديد حرص المصطفى ﷺ على إرساء مبدأ التعايش واحترام الآخر قولًا وعملًا.

مبادرة نتعايش باحترام متبادل
مبادرة نتعايش باحترام متبادل
مبادرة نتعايش باحترام متبادل 2
مبادرة نتعايش باحترام متبادل
مبادرة نتعايش باحترام متبادل
مبادرة نتعايش باحترام متبادل
تابع مواقعنا