الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مدير معابد الكرنك: البحيرة المقدسة لا تخلو من المياه طوال العام

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 15/ديسمبر/2020 - 09:02 ص

كشف الدكتور الطيب غريب، مدير معابد الكرنك، أهمية البحيرة المقدسة في معابد الكرنك، والتي تُعد من أهم معالم معابد الكرنك الخالدة، فهي أكبر وأضخم بحيرة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ويصل طولها لحوالي 130 مترًا تقريبًا، وعرضها لنحو 80 مترًا، والعمق 6 أمتار.

البحيرة-المقدسة-في-الكرنك

وأضاف غريب، في تصريحات لـ"القاهرة 24" أنه لم يُعثر علي النص التأسيسي للبحيرة، لنعلم من الذي حفرها علي وجه التحديد، موضحًا "أغلب الأثريين يعتقدون أنها من عهد الملكة حتشبسوت أو الملك تحتمس الثالث".

وأضاف أن هناك رأي، يرجح أنها ترجع لعهد الملك أمنحتب الثالث، ولكن لا يوجد خلاف تقريبا أنها ترجع لعهد الدولة الحديثة، وهي فترة التوسعات التي شهدتها تلك المعابد في تلك الحقبة الزاهرة من تاريخ الحضارة المصرية، منوهًا إلى أن البحيرة لا تخلو من المياه طوال العام.

وأفاد غريب، بأن المصري القديم قد تفنن في عمل البحيرات، حيث تنوعت أشكالها ما بين "المربع، والمستطيل، والمستدير، وشكل حرف u في اللغة الانجليزية أو حدوة الحصان، كما يحلو للبعض أن يسميها"، كما في معبد الالهة موت جنوب معابد الكرنك، وقد اعتاد المصريون القدماء على عمل بحيرات في أغلب المعابد المصرية القديمة، وكان الهدف الأول والرئيس لعمل وإنشاء بحيرات فيها، هو أعمال الاغتسال والتطهير التي كان يقوم بها الكهنة في مياه البحيرة المقدسة، قبل الدخول إلى داخل المعبد، للقيام بأعمال الخدمة اليومية من "صلاة، وتقديم القرابين المختلفة أمام تماثيل الآلهة والملوك والملكات، والتي كانت منتشرة داخل المعبد، وكذلك لإقامة الشعائر الدينية والصلوات والطقوس سواء اليومية أو خلال الاحتفالات المختلفة التي كانت تتم في أرجاء المعبد.

البحيرة-المقدسة-في-الكرنك

ونوه إلى أن طقوس الاغتسال والتطهير، تتم من قبل الكهنة- والتي غالبا ما تكون بيوتهم ومساكنهم الطينية حول البحيرة، أو قريبة منها- 3 مرات في اليوم على أقل تقدير، وهي مواعيد وأوقات الصلوات عند المصريين القدماء، هذا بالإضافة لإقامة بعض المراسم والطقوس حول البحيرة في مناسبات مختلفة.

كبير الأثريين يكشف الشهيد الأول في تاريخ مصر القديمة

وأضاف: "وبالنسبة لبحيرة الكرنك؛ يعتقد أن أحد أسباب تشييدها وخليها؛ هو لرعاية الأوز المقدس، والذي كان رمزًا مقدسًا للإله آمون رع، وكانت له حظائر خاصة على ضفاف البحيرة في الجهة الجنوبية منها، وكانت توجد وصلة من الحجر تصل البحيرة المقدسة بالنيل؛ لتوصيل الماء لها، وكانت تأخذ نفس  فكرة الهويس أو Lock gate حيث يتم رفع الحجر الذي يسد الفتحة، لتسهيل مرور الماء من خلال ذلك المجرى، وعندما ينقص منسوب الماء بسبب التبخر أو الاستخدام؛ كان يتم زيادة مستوى مياه البحيرة، بفتح هذا المجرى، وغلقه بنفس الطريقة (إنزال الحجر) لسدِّه.

أبرزها درع ميلتون.. أشهر القطع الأثرية بمتحف الإسكندرية القومي

تابع مواقعنا