الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"بريء ورياح الظلم جاءت بي لساحة القضاء".. كيف دافع صفوت الشريف عن نفسه في الاتهامات الموجهة إليه بعد 2011؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الخميس 14/يناير/2021 - 12:17 ص

رحل صفوت الشريف، وزير الإعلام، ورئيس مجلس الشورى الأسبق، مساء الأربعاء، بعد صراع مع سرطان الدم تاركًا وراءه قصة غموض بدايةً من محاكمته من قبل محكمة الثورة عام 1968 في قضية انحراف المخابرات في عهد صلاح نصر، إلى مشاركته في تأسيس الحزب الوطني الديمقراطي المصري عام 1977، وشغل منصب الأمين العام للحزب من 2002 إلى 2011 في فترةٍ تقلَّدَ خلالها العديد من المناصب المهمة في الساحة السياسية من بينها منصب وزير الإعلام ورئاسة الهيئة العامة للاستعلامات حتي جاءت رياح ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي كانت عاصفة بالنسبة للشريف.

بعد مرور أيام قليلة على الثورة أصدر المستشار عاصم الجوهري، رئيس جهاز الكسب غير المشروع، قرارًا بحبس صفوت الشريف على ذمة التحقيق في اتهامات تتعلق باستغلال نفوذه وسلطاته ووظيفته في تكوين ثروات ضخمة، بما يتنافى مع مصادر الدخل المشروعة له على نحو يمثل كسبًا غير مشروع بعدما أظهرت التحقيقات أن صفوت الشريف تعمد إخفاء هذه الثروات التي كونها بطرق غير مشروعة بإدخالها ضمن ممتلكات زوجته إقبال محمد عطية وأبنائه "إيهاب وأشرف وإيمان، وهو ما أثبتته التحقيقات التي أشارت إلى امتلاكه فيلات وسيارات وعقارات وشركات تم تكوينها جميعها بشكل غير مشروع.

لكن.. كيف دافع الشريف عن نفسه أمام تلك الاتهامات؟

الشريف أنكر جملة الاتهامات التي وجهت له وكان من بينها المشاركة في التحريض على موقعة الجمل، ووقتها قال الشريف في نصوص التحقيقات التي أجراها مع المستشار محمود السبروت ، "أول مرة في حياتي أقف أمام محكمة، وأنا متهم في قضية ليس لي فيها يد بعد أن جاءت بي رياح الظلم إلى ساحتكم الموقرة".

وقال "كيف يتم اتهامي، وأنا رئيس مجلس له تاريخه يطلق عليه مجلس الحكماء، (قاصدًا مجلس الشورى)، وأرتكب تلك الجرائم التي لا أخلاق لها.. أنا قدمت استقالتي من الحزب الوطني يوم 29 يناير 2011، بعد مظاهرات 25 يناير، وحرق مقر الحزب يوم 28، وفي يوم 25 يناير كنت في رحلة علاج بفرنسا، وعلمت بالمظاهرات من خلال وسائل الإعلام، وحضرت في اليوم التالي إلى مصر خوفًا من قيام أعضاء الحزب والمكتب التنفيذي باتخاذ قرارات بخروج أعضاء الحزب في المحافظات".

وتابع الشريف "في يوم 29 يناير طلبت في الاجتماع الذي عقد مع أعضاء المكتب عدم خروج أعضاء الحزب في المحافظات ضد المتظاهرين، وأسفر الاجتماع عن الاستماع لطلبات الشباب المصري الذين يطالبون بالعدالة الاجتماعية، والحرية، وتوفير لقمة العيش، وذلك حتى لا يحدث صدام بين الطرفين، وطالبت باستخدام العقل والمنطق لأن المظاهرات التي خرجت سلمية ومشروعة، وطالبت القيادة السياسية بالاستجابة لمطالب المتظاهرين الخاصة بالعدالة الاجتماعية، وتعيين نائب رئيس، وإقالة الحكومة، وإقالة هيئة المكتب التنفيذي للحزب".

وأضاف الشريف "أنا مش راجل صغير.. أنا عندي 79 سنة، وتقدمت باستقالة.. وأنا يا فندم ريقي نشف من 2007 علشان أمشي من الحزب الوطني والشورى، حتى أجد نفسي الآن في موقف صعب نتيجة أقوال مرسلة، أنا أدافع عن تاريخي أمام أسرتي، وأبنائي، وأحفادي، وأمام وطن أعتز به".

تابع مواقعنا