وزير النقل: مشروع الربط النهرى “الإسكندرية – فيكتوريا” يكلف 18 مليار دولار
أكد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، أن مصر تقود القارة الإفريقية للتنمية، مشيرًا إلى أنها تمتلك العديد من المقومات أهمها المياه.
وأوضح عرفات خلال اجتماعه مع لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب أن مصر تنظر إلى إفريقيا من منظور مصلحة القارة وتنميتها، مبينًا أن القاهرة تسعى باستمرار إلى خدمة أشقائها في القارة، وهذا ما سيحقق لمصر الريادة في إفريقيا.
وأعلن وزير النقل أن مصر تعمل على تنفيذ طريق “القاهرة – كيب تاون” البرى، والذى يبلغ طوله نحو 10300 كم، ويبدأ من ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط مرورًا بالقاهرة – إلى السودان وجنوب السودان وإثيوبيا وتنزانيا وكينيا وزامبيا وصولًا إلى جنوب إفريقيا.
ووضح أن الجزء الخاص بمصر في الطريق حتى حدود السودان قد تم الانتهاء منه تمامًا وأصبح جاهزًا للعمل، ملمحًا إلى أن هناك نحو 500 كم في المنطقة بين جنوب السودان وتنزانيا، غير مكتملة في الطريق ويتم العمل حاليًا على تجيزها.
وكشف أن تكلفة طن/كم في النقل النهرى تصل إلى 25 قرشًا، في حين تبلغ على الطرق 55 قرشًا، بينما تبلغ تكلفة الطن / كم على السكك الحديدية 30 قرشًا.
وتابع: “نسعى لإعادة منظومة النقل النهرى، وهو القطاع الذى كان يعانى كثيرًا بسبب دعم الدولة للمحروقات”، مؤكدًا أنه كلما كان هناك دعم للمحروقات يتم الاتجاه إلى النقل السهل عن الطرق البرية.
وأشار وزير النقل إلى أن أغلب دول إفريقيا تعانى من جودة الطرق، الأمر الذى يتطلب رفع كفاءتها أولا لتنفيذ مشروعات الربط، ملمحًا إلى أن أحد أبرز المشروعات التى يتم تنفيذها، مشروع الربط النهرى “الإسكندرية – فيكتوريا”، ويهدف إلى أن تكون مصر بوابة النقل النهرى إلى وسط القارة، عبر نهر النيل.
وأعلن أن تكلفة دراسة مشروع “الإسكندرية – فيكتوريا” تبلغ 80 مليون دولار، في حين تبلغ تكلفة المشروع نحو 17 أو 18 مليار دولار، موضحًا أن الجزء الأصعب يوجد في جنوب السودان نظرا لانتشار البرك في هذه المنطقة، والتى تحتاج إلى أعمال هندسة كبيرة.
