الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس أمناء جامعة “إسلسكا” الفرنسية: الموظف المصري “مظلوم” والمراكز الثقافية والمسارح فاشلة (حوار)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 18/مارس/2019 - 09:34 م
بدء الدراسة فى مرحلة البكالوريس فى برامج إدارة الأعمال والذكاء الإصطناعى 2019
المراكز الثقافية والمسارح فشلت في تحقيق أي مكاسب
تم تخريج 5000 باحث منهم 2600 سافروا للخارج و15 موظف تقدموا باستقالتهم
الجهاز الإدارى يحتاج إلى “غربلة” ووزارة الثقافة تتجاهل تدريب موظفيها
منح بـ76 مليون جنيه لتأهيل 1500 موظف
مصر تسير على الطريق الصحيح والشعب بيخاف من التغيير

علي الرغم من تواجدها في مصر منذ خمس سنوات، وصدور القرار الجمهورى بالموافقة على بروتوكول إنشاء جامعة  إسلسكا – مصر بين وزارة التعليم العالي بجمهورية مصر العربية والمدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية – إسلسكا – فرنسا، العام الماضي إلا أن التساؤلات حول ما هية الجامعة، وتأثير هذا القرار على دور الجامعة فى مصر والذى استمر طيلة عشرين عاما، وكيف ستلعب الجامعة دور فى الارتقاء بالتعليم المصرى؟ مازال مستمر، وكان لنا هذا الحوار مع الدكتور على المليجى، رئيس مجلس أمناء جامعة أسلسكا مصر.

كيف بدأت الجامعة فى مصر؟

تم إنشاء الجامعة فى فرنسا فى عام 1949، وهى فى مصاف الـ 9 جامعات الأوائل على مستوى جامعات أوروبا ليس فقط على المستوى الأكاديمي بل كتصنيفها فى سوق العمل،  وتواجدنا فى مصر منذ عام 1998 بصفة رسمية عن طريق مبادرة بين الوحدة التنفيذية للمعونة الانمائية وهى أحد مشروعات الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية المصرية التى احتضنت البرنامج فى بداية وجوده فى مصر، حيث تزامن استقدام البرنامج مع توقيع اتفاقيه الجات حيث لم تكن العقبة أمام الشركات المتعددة الجنسيات فى أن تأتى إلى مصر اللوائح والقوانين ، ولكن وجودهم تطلب مهارات للموارد البشرية التى تقوم بالعمل و تطلب هذا كوادر مؤهله بمؤهلات بها ندرة بدرجة ملحوظة، وكان هذا الاقتراح الذى تقدمت به “أودا” وتمت الموافقة عليه، وأثبت نجاحه، فقامت وزارة التعليم العالى بتقديم باب قانونى لإدارة البرنامج كماجيستير حتى عام 2014.

وما هى المادة التى يحصل على الباحثين ؟

يمنح الموظف ماجيستير إدارة أعمال فى تخصص الإدارة العامة، يصاحبه مجموعة من البرامج الخاصة بتنمية المهارات والقدرات الشخصية والعامة مثل إدارة الاجتماعات وإدارة فريق العمل وإدارة الوقت، أيضا عنصر اللغة تم تطويرها لخدمة الموظف الحكومى.

وكيف تقيم أدائهم؟

 

أول دفعة كانوا 150 موظف من مجلس الوزراء و6 وزارات معنية، تم اختيارهم بعد عدة اختبارات، مثل اختبارات سيكولوجية لمعرفة المهارات الخاصة بكل منهم، ونفسية ولغات.

ورغم تقدم 150 متقدم، فلم يستمروا جميعا، فبعد مرور فصل دراسى واحد، تم تقليص العدد الى 90 فقط، وحصلوا على دبلومة ادارة الاعمال، وحصل 30 منهم فقط على الماجستير ، أما الدفعة الثانية  فتمت تحت رعاية وزارة التخطيط، وكانت 600 موظف.

وكيف تقيم فشل أغلبهم فى الاستمرار فى الدراسة؟

 

لا يعتبر فشلا، ولكن الدراسة صعبة وشاقة وتتطلب مذاكرة، خاصة إنها باللغة الانجلييزية، وتم منحهم دروات اضافية لاجادة اللغة، بجانب تدريب وعمل جماعى، فضلا عن حصول أغلبيتهم على دبلومة وهذا مؤشر نجاح لهم، وهناك 30 حصلوا على ماجستير يعنى تخريج 30 قيادى ناجح قادر على احداث تغيير واتخاذ قرار.

وكيف تقيم أداء موظفى القطاع الحكومى أثناء تدريبهم؟

 

الأساتذة بالجامعة مبهورين بالموظفين المصريين وعقليتهم، على الرغم أن أغلبهم خريجى الجامعات الحكومية، فلديهم قدرة على العمل الشاق، والاستيعاب وباحثين وقادرين على إعداد مشاريع تخرج رائعة.

هناك اتهامات تخص أداء الموظف المصرى؟

 

جميعنا نعيب على اداء الموظف، ونوصمه بالفشل، رغم انه ” مظلوم” وغير مؤهل او متعلم، فكيف نقيم ونحاسب موظف لم يتم تعليمه أسس الادارة وطرق التفكير او العمل الجماعى؟، لذا نحن نعمل على تحويل طرق التفكير للموظف من موظف عام الى موظف فى شركة كبيرة لمصر، ويعتبر المصريين جمعية عمومية للشركة ، وهناك فرق بين الادارة العامة وإدارة الأعمال.

 

وكيف تقيم أداء الحكومة المصرية الحالي وإدارته؟

 

أرى ان مصر تسير نحو الافضل، وادارتها للظروف الاقتصادية جيد جدا، والمشكلة اننا شعب لا يقبل التغيير وينطبق عليه مقوله عباس العقاد “لا نثور لاننا نخشى التغيير” واى محاولة للتغيير تواجه بحرب الحفاظ على الوضع القائم، ولذا على المسئولين استكمال مسيرة التغيير خاصة فى قطاع الاعمال الذى يسير للافضل.

 

هل هناك سلبيات فى الجهاز الإداري للدولة ؟

 

الجهاز الادارى يحتاج الى “غربلة” وتنظيم، ولابد أن نتفهم ان يكون منصب الوزير سياسى، وتلقى مسئولية الاعمال على وكلاء الوزراء لانهم الايدى الحقيقية فى مطبخ كل وزارة، وهذا ما كان متبع فعليا قبل ثورة 1952، والدستور الحالى ينص على ذلك، فليس ضرورى أن يمتهن الوزير نفس تخصص الوزارة التى سيتولى الحقيبه الخاصة بها، اننا نحتاج وزراء سياسين اكثر من متخصصين.

وما هى الجهات التى تتعاون مع الجامعة فى تدريب كوادرها؟

نتعاون مع العديد من الوزارات، البنوك، والمنظمات الدولية، وتم توقيع بروتوكلات مع جامعات اجنبية ومجلس الوزراء فضلا عن الجامعة المصرية اليابانية، والجامعة الامريكية، بجانب نقابات مهنية مثل نقابة الصيادلة، ولدينا 180 اتفاقية مع شركات دولية، ويمنح الموظف ماجيستير إدارة أعمال فى تخصص الإدارة العامة يصاحبه مجموعة من البرامج الخاصة بتنمية المهارات والقدرات الشخصية والعامة مثل إدارة الاجتماعات وإدارة فريق العمل وإدارة الوقت، أيضا عنصر اللغة تم تطويرها لخدمة الموظف الحكومى وهكذا اكتملت عناصر البرنامج الحكومى وبهذه الهيكلة تم تنفيذه والموافقة عليه.

 

ما هى أكثر الوزرات التى تتعاون مع الجامعة لتأهيل كوادرها؟

 

وزارة التخطيط من أكثر الوزارات تعاونا، وأرسلت 600 من القيادات، وتم تخريج 200 خريج، منهم 40 حاصلين على الماجستير، بينما حصل 70 طالب منهم على الماجسيتر على نفقتهم الخاصة وتم منحهم منحة جزئية.

 

وماذا عن تفاعل بقية الوزارت فى الحكومة المصرية؟

 

هناك تعاون كبير بين كل الوزارات والجامعة، وذلك لايمانهم بدور الجامعة فى تأهيل القيادات الحكومية، الا ان وزارة الثقافة تعتبر من أقل الوزارت التى تتعاون معانا، او تتجاوب فى ارسال قياداتها لتدريبهم، على الرغم أنه  يتبع الوزارة 250 مركز ثقافى ومسارح للدولة، وأثبت فشلهم وعدم تحقيقهم اى مكاسب او دور مجتمعى، وذلك لعدم اداراتها بشكل سليم او تفهم اقتصايات سوق ومهارات تسويق، ونطالب وزيرة الثقافة بالدفع بموظيفها للاستفادة من هذه الدبلومات لرفع الاستفادة من بيوث الثقافة وحسن ادارة مسارح الدولة.

 

وماذا عن تكلفة البرامج بالجامعة؟

 

هناك برامج تتكلفها الوزارات، نيابة عن موظفيها، ونقدم المئات من المنح الكلية والجزئية، واعلنا عن مفاجأه وهى  تمويل 10 دفعات على نفقتنا الخاصة، وذلك اعترافا بالجميل الذى قدمته الدولة بمنح الجامعة وجودا رسميا، ووعدنا الحكومة بتقديم منح بقيمة 76 مليون جنيه لتدريب وتأهيل 1500 موظف بالجهاز الادارى حتى 2022.

ولماذ لا يشعر المجتمع المصرى بثمار خريجى الجامعة؟

تم تخريج 5000 باحث، منهم 2600 باحث سافروا للخارج، و15 موظف تقدموا باستقالتهم وبدأوا عملهم فى القطاع الخاص، وخلال السنوات القادمة، سيشهد تخريج الالاف من الخريجين الذين سينتشروا فى كل القطاعات ويقوموا بتدريب أقرنائهم مما يعنى رفع مستوى الادارة فى الوزارات والقطاع الحكومى.

وما هو تأثير تخريج هذا العدد للسوق المصرى؟

 

تخريج ألف موظف حاصلين على ماجستير إدارة الأعمال ومدربين على مهارات اتخاذ القرار، والتسويق، والتفاوض خلال الاربع سنوات القادمة، سيغير خريطة الإدارة فى المنظمات الرسيمة والحكومية بمصر، وسيكونوا نواه لتدريب الالاف من الموظفين، والقيادات فى مقرات اعمالهم، مما يعنى احداث طفرة كبيرة فى الادارة فى مصر والتى تعد حجر العثرة الحقيقية لمصر.

 

وما الهدف وراء تمويل كل هذه الاعداد وتحملكم لهذه الاعباء الاقتصادية؟

نحن منشأة غير هادفة للربح، ولدينا دور اجتماعى كبير، علينا القيام به، والبعد فى “اسلسكا” لم يكن ماديا بقدر ما هو تنموى، فعكس المتعارف عليه من أن التعليم مربح ماديا، فإن الإنفاق على الأبحاث العلمية والتطوير واستقطاب أعضاء هيئه تدريس بكفاءات عالية كل هذا مكلف جدا.

وتهدف “الجامعة”، حسب بروتوكول إنشائها، إلى الإسهام في تعزيز بناء قدرات الموارد البشرية وتنميتها خاصة في مصر والدول العربية والإفريقية، بتوفير فرص التعليم والتعليم المستمر، والبرامج التدريبية، والتأهيلية التي تهدف لتحسين المهارات الإدارية المختلفة للمتقدمين، وتعزيز قدراتهم التنافسية، كما تعمل على توفير القوى البشرية المدربة، والقادرة على المنافسة، والتعامل مع تكنولوجيا العصر، ومعطيات الاقتصاد العالمي.

صدر للجامعة فى العام الماضي قرار جمهورى بالإنشاء فما هو تأثير هذا القرار ؟

 

صدر قرارًا جمهوريًا للرئيس عبدالفتاح السيسي، بالموافقة على بروتوكول إنشاء جامعة “اسلسكا- مصر”، بين وزارة التعليم العالي، والمدرسة العليا للعلوم التجارية التطبيقية “اسلسكا” بفرنسا، والموقع في القاهرة بتاريخ 31 أكتوبر 2016.

وبذلك تكون جامعة اسلسكا فرع لجامعة فرنسا فى واقعة هى الأولى من نوعها فى تاريخ التعليم فى مصر أن يكون هناك فرع فى مصر لجامعة أجنبية ، فمن المعروف أنه يوجد برامج أجنبية داخل الجامعات، لكن اسلسكا مصر هى نسخة مطابقة لاسلسكا باريس، وبالفعل تم اقرار تحويل الجامعة  تطبيقية وسوف يتم قبول طلاب مرحلة البكالوريس ابتداءا من العام الجامعى 2019-2020 ، لاول مرة.

 

وما هى التخصصات المزمع بدء الدراسة بها؟

 

سوف نتخصص فى علوم الادارة بمجالاتها المختلفة، مثل تخصص إدارة البنوك، إدارة المنشأت السياحية، إدارة المنشأت الرياضية، إدارة لتراث، إدارة السياحة، بجانب انشاء كلية رجال الاعمال، ومدرسة الحرب الاقتصادية اسوة بالمنشأة فى فرنسا.

وكيف سيكون نظام الدراسة بالجامعة؟

 

سوف تكون عدد سنوات الدراسة بمرحلة البكالوريس ثلاث سنوات فقط، وبعدها عامين للحصول على الماجستير، وثلاث سنوات للدكتوراه ، وسوف تقدم الدراسة باللغتين الانجليزية والفرنسية.

 

وماذا عن تكلفة الدراسة ومقر الكليات؟

حتى الآن لم يتم اقرار تكلفة الدراسة، وسيوف نهتم بإختيار الطلاب الاكفأ وتقديم حزمة منح كبيرة،  وسيتم إنشاء 7 افرع للجامعة ومقر الجامعة الرئيسى بالقاهرة، ونحن لا نهدف لاعداد كبيرة، بقدر اهتمامنا بجودة التعليم وتقديم برامج دراسية متخصصة ونادرة فى مصر والعالم العربى، لاننا ننافس اقليميا ودوليا.

تابع مواقعنا