مسببة للأمراض والفطريات.. خبراء يحذرون من”الخميرة”: نصب على المزارعين
حذر خبراء ومزارعون من استخدام منتج يدعى “الخميرة”، مؤكدين أن ما نتج من أبحاث وتجارب علمية عديدة فإن للخميرة ومشتقاتها بعض التأثيرات على هياج وتنشيط النمو الخضري والجذرى ونضج سريع وغير طبيعي للثمار في بعض الحاصلات تحت ظروف مناخية معينة.
وأكد الدكتور محمد علي فهيم استاذ التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، أنه في ظل توقيتات التقلبات المناخية، يكون من سوء العاقبة إضافة ما يسمي بخلطة الخميرة (خميرة وعسل أسود وخلافه) علي الزراعات وخاصة محاصيل الموسم قصير النمو الخضري سواء بصل او توم او بطاطس أو بنجر، موضحا أنه من نتائج الخميرة هي بعض الفيتامينات والأحماض الأمينية وبعض الأحماض العضوية والأهم هو هرمون السيتوكينين وغاز الايثلين (الناتج عن تخمر العسل الاسود).
ولفت إلى أن كل هذه المركبات هي وسط محبب جدا للأمراض المتسببة عن الفطريات إجبارية التطفل كالبياض الزغبي واختيارية الترمم مثل اللطعة الإرجوانية والندوات واختيارية التطفل مثل معظم أمراض الجذور، كما أنها تجعل النبات أكثر تفضيل للحشرات الثاقبة والخادشة الماصة.
وأشار إلى أن الدليل على ذلك هو زيادة الإصابات في الثوم والبصل المعامل بهذه الخميرة للإصابة بالبياض الزغبي واللطعة الإرجوانية هذا الموسم مقارنة بغير المعامل.
ما هي الخميرة؟
حسب “فهيم” فإن الخميرة تم اكتشافها من حوالى 165 سنة على يد لويس باستور سنة 1856 بالتحديد وهي ميكروبات أحادية الخلايا يمكنها التواجد في وسط به أكسجين أي تتنفس الأكسجين كما يمكن لبعضها العيش بدون هواء ولا تشترط ان تكون من الفطريات، وهي كائنات حقيقية النواة تنتمي لفطريات من نوع (Ascosporidae) وغالبًا من نوع الفطريات الزقية وتتكاثر عبر التبرعم.
بينما قال المهندس خالد عبد الصمد الاستشاري الزراعي، إن الخميرة هي عبارة عن فطر، مكون من أحماض أمينية ومواد مغذية للنبات، مؤكدا وجود أضرار منها على جودة الثمار، مضيفا “ممكن الثمار تبوظ”.
لفت إلى أن طريقة تحضيرها عبارة عن شراء خميرة عادية من أي محل بقالة، ويتم خلطها بعسل ومياه حتى تتخمر، ثم يتم رشها”.
وقال المهندس محمد الجوهري أحد كبار المزارعين في بلقاس الدقهلية، إن للخميرة أثر مدمر على كل المحاصيل ذات المحتوي المائي المرتفع من الخضر والفاكهة، مؤكدا أنها تضعف الكفاءة التخزينيه لها.
