انقذوا أحمد مجدي.. القصة الكاملة لاختفاء طبيب عشريني في بحر دمياط

سيدة أربعينية  مكلومة، تجلس على بعد أمتار من البحر، تظلها شمسية بحر كانت تظل نجلها، لا تفعل شيء غير أنها تنظر إلى حركة المياه تبعث برسالة صامتة إليها، “هاتي أحمد معاكي”، والدموع تنهمر من عينها لتروي البحر وتبعث الطمأنينة في قلب طفلها الذي اختفى بين الموج منذ أمس.

منذ أن تلقت والدة أحمد مجدي، اتصالًا بأن المياه أخذت ابنها للمصير المجهول ولم يتمكن أحدًا من إنقاذه، وهي تجلس أمام البحر تتوسل إليه بقلبها الذي يحترق على فلذة كبدها، “ابنها الدكتور أحمد مجدي”، وتسابق بدموعها  هاشتاج #انقذواأحمدمجدي، الذي ملئ صفحات مواقع الاجتماعي.

من هو أحمد مجدي؟

أحمد مجدي، أحد أبناء قرية الطاهر بمركز النصر في محافظة الدقهلية والمشهود له بالهدوء والاحترام، بين أبناء قريته.

تمكن أحمد من تحقيق حلمه، وحلم أسرته بالالتحاق لكلية طب جامعة المنصورة، حيث أنه مشهود له بالتفوق العلمي، بين أصدقائه في الدراسة.

ماذا حدث لأحمد مجدي؟

أراد أحمد هو وعددًا من أصدقائه، أن يودعوا الإجازة الصيفية على طريقتهم الخاصة، فذهبوا إلى المصيف القريب من بلدتهم، “رأس البر” بمدينة دمياط، والتي تبعد بعض الكيلوا مترات عن مدينة النصر.

وبالفعل، ذهب أحمد مجدي، مع أصدقائه صباح أمس الأربعاء إلى الشاطئ بدمياط، وفي المساء تلقى أهالي أحمد بقرية الطاهر، اتصالا هاتفيًا يفيد بأن أحمد غرق في البحر هو وصديقه، وتمكنوا من إنقاذ صديقه إلا أن أحمد لا توجد له أثر بالمياه.

صديقه يعرض مكافأة لانتشال جثمانه.. هاشتاج “انقذوا أحمد مجدي” يتصدر تويتر

وبسبب أنه ممنوع النزول للمياه بعد السادسة مساءً، لم يتمكن أهالي أحمد من إجبار الغواصين على النزول، “ممنوع حد ينزل بعد الساعة 6”.

هاشتاج انقذوا أحمد مجدي

بعد مرور الساعات وعدم العثور على الشاب العشريني، ووسط حالات الحزن التي خيمت على المشهد، دشن أصدقاء أحمد وأهالي قريته، ذلك الهاشتاج للمطالبة بالعثور على أحمد، معلنين عن مكافأة لمن يعثر عليه.

وتفاعل العديد من أهالي القرية وأصدقاء أحمد مع الهاشتاج، الأمر الذي جعله يتصدر قائمة الأعلى مشاهدة، في “توتير”، حتى أن عددًا من المشاهير شاركوا في “الهاشتاج”.