الخميس 18 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“نيويورك تايمز”: السعودية تسيء لمكة المكرمة

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 12/نوفمبر/2018 - 06:15 م

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز”، مقالًا لخالد محمد أبو الفضل، أستاذ القانون الدولى والشريعة، رئيس قسم الدراسات الإسلامية فى جامعة كاليفورنيا الأمريكية، يكشف فيه استغلال المملكة العربية السعودية، لمنابرها ومنصة المسجد الحرام فى مكة، للإشادة بحكامها والدفاع عنهم عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ويقول الكاتب إن حكام المملكة العربية السعودية يستمدوا شرعيتهم  في العالم الإسلامي من خلال السيطرة على  المسجد الكبير والكعبة في مكة المكرمة، ومسجد النبي محمد في المدينة المنورة.

ويضيف الكاتب، أنه في عقب مقتل الصحفي جمال خاشقجي، عادت الممكة السعودية مرة أخرى إلى استخدام المسجد للدفاع عن ولي العهد، ليضفى شرعيته وسيطرته على مكة والمدينة، وهذا كان مزعجًا وغير أخلاقيا، كما أنه لم يحدث من قبل.

ويشير أستاذ القانون، إلى واقعة حدثت فى يوم  19 أكتوبر، حيث ألقى الشيخ عبد الرحمن السديس، إمام المسجد الحرام، وأرفع سلطة دينية في المملكة، خطبة يوم الجمعة من نص مكتوب، بثت على التليفزيون، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهدها ملايين المسلمين،  حملت حديثًا عن السلطة الأخلاقية والدينية.

ويشير الكاتب إلى أن الإمام السديس، انتهك حرمة المسجد المقدسة التي اعتلاها، فى خطبته، حيث كان الحديث عن تمجيد الأمير محمد بن سلمان، بأنه هدية إلهية للمسلمين، وقال إن ولي العهد أرسله الله لإحياء العقيدة الإسلامية في عصرنا هذا.

كما حذر الإمام المسلمين من الشائعات التى تنشرها وسائل الإعلام المدفوعة، التي تثير الشكوك حول القائد المسلم العظيم، واصفًا إياها بالمؤامرات ضد ولي العهد، وتهدف إلى تدمير الإسلام والمسلمين بل ستهد الأمن والسلام والاستقرار.

ويكشف الكاتب أن الخطبة تمت الموافقة عليه، فى وقت سابق، من الأمن السعودية، مشيرًا إلى رجال الدين السعوديون لم يسبق لهم أبدا أن استغلوا منصة النبي محمد، في المسجد الحرام، ليخدموا أوامر النظام الملكي بهذه الطريقة السيئة.

كما أوضح الكاتب، فى نيويورك تايمز، أنه خلال عقود من الزمان، كانت تُلقى الخطب التي  في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بلغة فصيحة وعقائدية، مشيرًا إلى أن بعض الأئمة رفضوا أن يتحدثوا  بصفات مقدسة عن النظام الملكي وأصروا على أن الحكام لا ينبغي إطاعتهم إلا بقدر إطاعة لله، وكان ولى العهد قد سجن الكثير من الأئمة الذين حاولوا مقاومته، من الأئمة السابقين بالمسجد الحرام.

تابع مواقعنا