الثلاثاء 23 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من هي قومية “التيجراي” التي يحاربها رئيس الوزراء الإثيوبي؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 08/نوفمبر/2020 - 07:56 م

أزمة كبيرة تواجهها إثيوبيا بعد التطورات الأخيرة المتعلقة بشن الجيش الإثيوبي هجوما بدأه منذ 5 أيام على قومية التيجراي بتوجيه ضربات جوية ورفع حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر، ثم إقالة قائد الجيش ورئيس المخابرات ووزير الشئون الخارجية بقرار من رئيس الوزراء الإثيوبي، لكن من هي قومية التيجراي التي يحاربها أبي أحمد؟.

يتكون المجتمع الإثيوبي من طوائف عرقية متعددة، تصل إلى 80 طائفة فرعية، و9 قوميات رسمية، وتمثل قومية “التيجراي” نحو 6.1% من الكتلة السكانية المحلية، ويقطن أغلبها شمال البلاد على الحدود مع الجارة “إريتريا”، وعلى الرغم من اعتبار التيجراي أقلية، إلا أنها اعتلت حكم إثيوبيا منذ وصول الرئيس “ملس زيناوي” إلى سدة الحكم عام 1991.

لم يكن لقومية “التيجراي” أي تأثير في الحياة السياسية، نظرًا لحجم السكان الضئيل، إلا أن تولي “زيناوي” السلطة اختلف الحال بالنسبة للتيجراي، خاصة بعد بروز “الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي” برئاسته عام 1989، الذي تولى حكم إثيوبيا، بعد أن تمكن المتمردون من الإطاحة بحكم م”نغيستو هيلا مريام” عام1991 وحتى وفاته في عام 2012.

ومنذ وصول رئيس الوزراء الحالي “آبي أحمد”، أجرى تعديلات للحد من نفوذ القومية التي تسيطر على النسبة الأكبر من قوات الجيش، حيث ينتمي 99% من ضباط قوات الدفاع الوطني “للتيجراي”، الأمر الذي أثار خوف أحمد الذي أردا العزف منفردًا على سلطة البلاد، وسارع باتخاذ قرار من مجلس النواب المحلي، على مشروع قانون يتكون من 8 مواد، يهدف إلى إعادة هيكلة الجيش، وتخقيض عدد القيادات المركزية للجيش في البلاد من 6 إلى 4 قيادات.

رئيس وزراء إثيوبيا يقيل وزير الخارجية ورئيس المخابرات وقائد الجيش

 

كما أثار مشروع “آبي” السياسي الذي أعلنه في نوفمبر من العام الماضي، بتكوين حزب جديد باسم “الازدهار” لا يقوم على المحاصصة العرقية التي تم إقرارها في المادة 39 من الدستور الإثيوبي، مخاوف التيجراي، بل وتجاوزت تلك المخاوف إلى طائفة الأورومو التي ينتمي إليها رئيس الوزراء الحالي.

وفي سبتمبر الماضي دعى إقليم “تيجراي” شمالي البلاد، إلى إجراء انتخابات للتصويت على الحكم الذاتي للبلاد، في تحدٍ واضح لرئيس الوزراء آبي أحمد، الذي وصفها بأنها غير شرعية وبلا جدوى، وخرج نحو 2.7 مليون ناخب، حيث سجلت نسبة الحضور الانتخابي وصلت إلى 98%، للتصويت على ما أسماه زعيم الإقليم “ديبريتسيون جيبريمايكل”، الحق ”في تقرير المصير والحكم الذاتي”، للإقليم الذي يمثل 6.1 % من الكتلة السكانية المحلية للبلاد.

وهاجم المجلس العسكري لقومية التيجراي الجيش الوطني والشرطة، خلال اليومين الماضيين، وصرح رئيس الوزراء “آبي أحمد” أنه على الرغم من أن الهجوم كان مفاجئًا فإن خطة الدفاع الأولى قد اكتملت بنجاح.

مضيفا أن الأهداف الرئيسية للخطة كانت هي وقف الهجوم وكان الهدف الأول منع “العدو” من مهاجمة الناس والجيش والشرطة وبعض البنى التحتية المهمة.

اثيوبيا وسد النهضة.. عنف وشغب في أديس أبابا بعد وفاة مطرب شاب بطلق ناري

تابع مواقعنا