زيدان.. المغامر الذي أحيا الآمال وكسر هيمنة ميسي
توج ريال مدريد بالدوري الإسباني للمرة الـ34 في تاريخه مساء أمس الخميس، وحسمه لصراع الليجا على حساب غريمه التقليدي برشلونة.
ووسع الريال صدارة الدوري بينه وبين برشلونة إلى 7 نقاط عقب الفوز على فياريال 2/1 في الجولة قبل الأخيرة، فيما تلقى برشلونة الهزيمة أمام أوساسونا بنفس النتيجة.
ويرجع الفضل للتتويج بالدوري إلى الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب الفريق الملكي، بعد أن استلم الفريق في منتصف الموسم الماضي مهلهلاً لا يوجد فيه روح البطولة.
غامر زيدان بإنجازاته وسمعته التي حققها في ولايته الأولى مع ريال مدريد وقبل التحدي لينتشل الفريق من على حافة الهاوية.
نجح زيدان في إنقاذ أحلام الملكي من الضياع وأتى بالأمل من حطام المجهول ونشر الثقة بين الجميع وصحح الأوضاع في النادي.
يكفي زيدان أنه المدرب الوحيد الذي استطاع كسر هيمنة واحتكار برشلونة في عهد ميسي على بطولة الدوري الإسباني وتوج بالليجا مرتين خلال 10 سنوات.
عقد كامل لم ينجح مدرب في اقتناص البطولة المحلية مرتين من برشلونة سوى زيدان، الأولى كانت في 2017 وتوج باللقب الـ33 في تاريخ النادي الملكي برصيد 93 نقطة متفوقًا بثلاث نقاط عن رفاق ميسي.
وبعد 3 سنوات، كرر المدرب الفرنسي الإنجاز وحقق ريال مدريد اللقب وحسم الدوري في الجولة قبل الأخيرة وبقارق 7 نقاط، باداء متوازن وقوة وصلابة دفاعية رهيبة ويكفي استقباله لـ23 هدفًا فقط بعد مرور 37 جولة وبنظافة شباك في 19 مباراة.
تطور ريال مدريد من الجانب الدفاع على يد زيدان، ويكفي أن الفريق احتل الموسم الماضي خلف برشلونة وأتلتيكو مدريد وتلقت شباكه 46 هدفًا عكس ماحدث الموسم الحالي.
ونوع زيدان في هجوم المرينجي هذا الموسم، حيث أحرز 21 لاعب من فريق ريال مدريد أهداف في الدوري الإسباني، ويعتبر أكثر فريق في تاريخ الليجا يسجل منه 21 لاعب من فريق واحد فقط.
ويكفي الفريق عدم استقباله أي هدف من منافسيه برشلونة وأتلتيكو مدريد أصحاب المركزين الثاني والثالث طوال الموسم.
عاد زيدان المرة الثانية لريال مدريد للرد على المنتقدين ويجعل الصمت لغة المشككين لأنه ببساطة يرى مالايراه الآخرين.