السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

"الأصل نوبي والعيشة فيومي".. قصة شقيقان بالفيوم واجها بطالة كورونا بـ"قهوة المُعز" (صور وفيديو)

القاهرة 24
كايرو لايت
الثلاثاء 19/يناير/2021 - 02:18 م

في الأصل نوبيين جاء والدهما من النوبة إلى الفيوم، مُنذ سنوات من زمن فات، أيام تهجير النوبيين أثناء بناء السد العالي،  ضمن عدة قبائل وأسر هاجرت وتوزعت على باقي المحافظات الأخرى، لتبدأ حياة من جديد بعيدًا عن مسقط رأسهم.

"محمود ومحمد".. شابان يعيشان بمحافظة الفيوم، لم تكن الحياة وردية تمامًا معهما مُنذ جائحة كورونا، والتي تسببت في وقف أعمالهم فجأة في المجالين السياحي والهندسي بسبب الظروف الحالية التي تشهدها البلاد.

الشابان الشقيقان، تغلبا على البطالة في ظل جائحة كورونا، وقررا خوض تجربة مشروع "قهوة المعز"، وهي عربة خشبية ذات الطابع التراثي، على شكل مقاهي شارع المعز القاهري، لتجهيز وصنع القهوة على الرملة بجميع الأصناف الحديثة، مع الأخذ في الاعتبار جميع الإجراءات الإحترازية لعدم نقل العدوى بين الزبائن المترددين على المكان، فالأدوات المستخدمة لتقديم القهوة تستخدم مرة واحدة فقط "تيك اواي".

ويطمحا الشقيقان بنظرة من الدكتورأحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، للانتهاء السريع من إجراءات التصريحات الخاصة بوقوف "عربة المعز"، في أحد شوارع مدينة الفيوم بدلًا من التنقل من مكان لآخر بسبب عدم وجود تصريح للمشروع.

  يقول محمود شريف محمد، 24سنة، حاصل على بكالوريوس هندسة، كنت أعمل مُهندس جودة بإحدى الشركات والمصانع الكُبرى، ولكن بسبب جائحة كورونا توقف عملي في المجال الهندسي، وجلست في المنزل بدون عمل لفترة طويلة، فقررت أنا وشقيقي الأكبر، خوض تجربة قهوة المعز، "القعدة في البيت وحشه كانت هتدمرنا نفسيًا بدون عمل، حطينا إيدينا في إيدين وقررنا نبدأ بفكرة مشروع قهوة المُعز".

يتابع محمود، حققت من طموحاتي الهندسية 1% فقط، وكان لدي أحلام كثيرة، وكنت على نية الإستكمال في المجال، وكانت طموحاتي فيها كبيرة، لأبعد الحدود، ولكن استوقفتني الظروف أمام اختيارين، أمّا الاستسلام والجلوس في المنزل دون عمل، أمّا خوض تجربة المُعز، لذلك قررنا الخروج للعمل مع الحفاظ على كافة الإجراءات الإحترازية في الوقت الحالي.

مشروع قهوة المعُز

وروى المُهندس محمود بداية الفكرة، لـ"القاهرة 24"، يقول:فكرة المشروع كانت مُنذ عامين، ولكن كنا نعمل في مجالاتنا الأساسية، ولم نتفرغ لتنفيذ المشروع، وعندما جاءت كورونا اتاحت لنا الفرصة لخوض التجربة، فكرنا جيدًا في المشروع قبل البدء فيه، حتى نصل لفكرة أكبر، مشروع المُعز عمره أيام، "اشتهرنا وناس بتيجي مخصوص عشان قهوة المُعز، وتوليفتنا".

"الشغل مش عيب بدل قعدة البيت".. كان هو رد المهندس محمود على الانتقادات التي واجهته بعد خوضه مشروع قهوة المعز، وعلق محمود عن الانتقادات التي واجهته، قائلًا: قابلت انتقادات كثيرة جدًا، وكان أبرزها "إزاي مهندس وفاتح عربية قهوة في الشارع".

 وتابع، أنصح أي شاب بعدم الإستسلام في المنزل في ظل هذه الجائحة، فكروا في الأفكار المفضلة إليكم، ونفذوها على أرض الواقع، مع الحفاظ على سلامتكم وسلامة المواطنين من أي خطر.

وعن العمل في الشارع في ظل هذه الجائحة الشرسة، قال المهندس محمود، نتبع كافة الإجراءات الإحترازية، من إرتداء كمامة وجونتيات، كما أن الأدوات المستخدمة لتناول القهوة من الكرتون، "تيك اواي"، تجنبًا لنقل أية عدوى بين الآخرين.

أصناف وأسعار قهوة المُعز

وأشار صاحب مشروع المُعز، إلى، لدينا أصناف عديدة من القهوة، منها "بن تركي وبن نكهات"، البن التركي منه عدة توليفات، منها توليفة المُعز على اسم المشروع، وهي عبارة عن خلطة توليفات، وهي الأكثر إعجابًا بين الزبائن، كما يوجد أيضًا توليفة نرويجي ومكسيكي، وعن الأسعار، تتراوح أسعار أنواع القهوة التركي من  5جنيهات حتى 10جنيهات، وتبدأ أسعار نكهات القهوة من 10جنيه حتى 15جنيه.

وقدم محمود، الشكر لمحافظ الفيوم على وقوفه ودعمه الدائم للشباب، متمنيًا من المحافظ، إنهاء التصريحات الخاصة بمشروع قهوة المُعز، حتى يمارس عمله بأمان، في مكان ثابت وبشكل قانوني، بدلًا من التنقل من مكان لآخر بسبب عدم وجود تصريح، وأكد شريف، أنهم واجهوا عدة مُشكلات، بسبب الوقوف بدون تصريح في الشارع، وتم سحب البطاقات الشخصية الخاصة بهم أكثر من مرة، "احنا شباب جامعات وهدفنا نعمل حاجة صح ونشتغل وعاوزين دعم من المحافظ".

من النوبة إلى الفيوم

ولفت محمود، أن والده من قبيلة كبيرة من النوبة وتحديدًا من أسوان قرية إبريم بمركز كوم إمبو، وجاء إلى الفيوم منذ أكثر من 60سنة، أيام تهجير النوبيين مع بناء السد العالي، وتفرقت القبائل وتوزعت على عدة محافظات، "والدي وأعمامي جاءوا إلى الفيوم وتعرف على والدتي تزوجها وأنجبونا في الفيوم، وأهل الفيوم يعاملنوا بكل ترحيب".

النصف الثاني من المشروع

ومحمد شريف محمد، حاصل على بكالوريوس كلية سياحة وفنادق، 26سنة، هو النصف الآخر للمشروع، يقول، فكرة عمل عربة خشبية، كانت على غرار شكل شارع المُعز بالقاهرة، وأجواء هُناك، وعن البن، نحضره مستورد وأخضر من أحد التجار بمدينة السادس من أكتوبر، ونحمصه في محمصة تابعة لأحد أقاربنا بالفيوم، ونجهز منه عدة توليفات يدويًا.

يتابع محمد، بُحكم مجالي، عملت من قبل في المجال السياحي في محامص وكافيهات، مُنذ 12عام، وكونت خبرة ولدي خلفية في هذا المجال، وخاصة في تخصص الرمالة، في مجال الكافيهات، والرمالة وحدها فن خاص، قررنا نعتمد على الرمالة "القهوة على الرملة"، كشئ مُختلف وغير متداول، فالمتداول حاليًا قهوة ماكينة الباريستا المنتشرة في الميادين، لكن فكرنا بالقهوة على طريقة الرمالة لنُصبح مختلفين وأكثر تميزا.

رغم تأهيلها نفسيًا.. منة عبد العزيز تعود للرقص على "تيك توك" بملابس مثيرة (فيديو)  

 

جينيس توليفات المعز

وتابع، شقيقي محمود مُتخصص في التحميص وعمل التوليفات يدويًا، الشهير بـ"جينيس توليفات المعُز"، وأنا مختص في الترميلة، وجميع الطبقات تزورنا، وتقف مخصوص لنا لتجرب قهوة ونكهات المُعز، على الرغم من أن المشروع مدته 20 يوم فقط، وحلمي أنا وشقيقي تصبح قهوة المُعز، براند كبير في مصر والفيوم.

تابع مواقعنا