ابنة الحاجة فريال عمر المتوفية في الحج: بتقدم من 5 سنوات وتمنت الموت فور إتمام الحج
كشفت ابنة الحاجة فريال عمر المتوفية بعد رمي الجمرات، عن تفاصيل الساعات الأخيرة في عمر والدتها، وعن حياة أمها العامرة بالخيرات والصبر على البلاء، الذي قابله الله عز وجل بإجابة وحسن خاتمة.
وأكدت ابنة الحاجة فريال عمر المتوفية بعد رمي الجمرات، خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن والدتها الراحلة توفيت بعد توكيلها لأحد الرجال برمي الجمرات لتعبها المفاجئ، وعند عودته لها وجدها متوفية وفاضت روحها إلى وجهه الكريم، مؤكدة على دفنها في السعودية وأنهم أدوا صلاة الغائب عليها بمسقط رأسها في المنوفية.
كانت حزينة إن ربنا مأكرمهاش السنوات الماضية
وأضافت والدة الحاجة فريال عمر، أن والدتها قدمت من قبل 5 مرات على الحج ولكن لم توفق، وهذه المرة قدم لها أحد المعارف بدون علمها وعندما وجدت اسمها طارت فرحا وجمعت مبلغ السفر وكانت سعيدة جدا، وكانت أمنيتها أن تموت فور إتمامها الحج.
وأشارت ابنة المتوفاة إلى أن والدتها الراحلة صبرت وتعبت وربت طوال عمرها، وكانت نعم الأم الأصيلة، فبعد خروجها على المعاش صرفت جزءا كبيرا من مكافأتها على مرض الزوج والذي توفي متأثرا بإصابته بالسرطان، وزوجت بناتها الأربع، كما كان بيتها مفتوحا أمام كل العائلة.
وتابعت؛ أن والدتها كانت مثل الفراشة في الحج، ولم تشعر بأي مرض رغم حرارة الجو، وقضت عرفات والليل كله وسط المجموعة التي كانت معها يذكرون الله ويتدبرون حتى الصباح، ولم تكن تعلم أنه أفضل أيامها وسوف تلقى ربها محرمه ملبية في تلك المناسك، داعية الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
وفي وقت سابق أكد نجل شقيقة الحاجة فريال عمر والتي توفيت بعد رمي الجمرات، أن خالته شعرت بالإعياء أثناء رمي الجمرات وعند أخر حصوة فاضت روحها إلى ربها راضية مرضية، وسط دموع من حولها لحسن الخاتمة التي أنعم الله عليها بها.
وأضاف نجل شقيقة الحاجة فريال عمر، أن خالته عمرها 65 عاما أرملة بعد وفاة زوجها منذ 7 سنوات، ربت 4 بنات وزوجتهن وكانت نعم الأم لكل أفراد العائلة، وأنها ليست كالحموات بل أم لأزواج بناتها، مؤكدا أنها قدمت للحج مرات قبل ذلك ولكن لم يكرمها الله إلا هذا العام، وكانت في منتهى السعادة وتعد الساعات والأيام للسفر وأداء الفريضة.