تصلي أم تسقط عنها الفريضة؟.. ماذا تفعل النساء الحائضات بغزة بسبب شح المياه؟
أوضح الدكتور محمد حماد، من علماء بالأزهر الشريف، ما يجب على النساء الحائضات بغزة فعله؛ لكي تصلي، لا سيما أن هناك شحا في المياه بقطاع غزة، وهل تصلي أم لا؟.
كيف تعيش نساء غزة؟
وقال العالم الأزهري، خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن على المرأة الحائض، أو الرجل الجُنُب، أو المرأة التي على جنابة أن يتيمموا جميعًا؛ فقال تعالى: "فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا".
وأكد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى "التيمم" بأنه كافٍ؛ حيث قال: "التيمم كافيك ولو إلى عشر حجج"؛ والمقصود بأن التيمم يكفي لو ظل الشخص يتيمم لمدة عشر سنوات؛ فهذا أمر عادي ولا مشكلة فيه.
دار الإفتاء توضح كيفية التيمم عند المذاهب الفقهية
ومن سياق متصل، أوضحت دار الإفتاء المصرية خلال موقعها الرسمي كيفية التيمم؛ حيث يتم التيمم بأن يقوم المسلم بضرب باطن كف يده على الترب ضربتين الضربة الأولى يمسح بها وجه ثم الضربة الثانية يمسح بها إلى المرفقين اليمنى باليسرى واليسرى باليمنى وقال رب العزة في كتابه الكريم في بيان صفة التيمم: ﴿فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ﴾
وواصلت الدار: ووفقا لما استندت له دار الإفتاء في قول العلامة البرهان إبراهيم الحلبي: [التيمم إنما يجوز ويعتبر في الشرع عند انعدام الماء حقيقةً أو حكمًا]، وقال مالك في الرجل الجنب: إنه يتيمم ويقرأ حزبه من القرآن ويتنفل تبعًا للفرض بعده (ما لم يجد ماء) فإن وجده مُنِعَ حتى يغتسل.
وأوضحت الدار بأن المالكية، والحنابلة يروا أنّ الضربة الأولى في التيمم فرض والضربة الثانية سنة ويعود السبب لذلك أن هناك اختلاف في عموم آية التيمم كما أوضحوا أنه يفضل إزالة أي حائل منع وصول التراب إلى العضو الواجب مسحه وهناك رأي آخر من المالكية يرى أنه يجوز خلخلة الأصابع ببطن عند المسح أما فقاء الشافعية والحنابلة ندبوا التخليل احتياطيًا.
في تقرير سابق، لـ القاهرة 24 تناول معاناة نساء وفتيات غزة الصامتة مع الدورة الشهرية، حيث أوضح التقرير: 43 يومًا مرت على عملية طوفان الأقصى، التي وصفتها إسرائيل بالخسارة الأكبر في تاريخها، ومنذ ذلك الحين يعيش الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة حياة غير إنسانية من تعرض مستمر لا يتوقف لاعتداءات وحشية وسلب لكافة مقومات الحياة، من قطع المياه والكهرباء والاتصالات ومنع الوقود وكذلك الإمدادات الغذائية والصحية.
وفي غضون ذلك تتراوح الفترة الطبيعية بين الدورة الشهرية والأخرى للنساء ما بين 21 و35 يومًا، ما يعني أن كل أنثى في قطاع غزة مر عليها آلام الحيض في ظل الطقس البارد والظروف المصاحبة للحرب، فالبحث عن الفوط الصحية داخل غزة بات بالأمر المستحيل في ظل خلو الأسواق من المستلزمات الغذائية والأدوات الصحية، خاصة تلك التي تتمثل في النظافة والصحة النسائية، حيث تحتاج الفتاة أو المرأة الحائض لـ 20 فوطة صحية بحد أدنى خلال أيام الدورة الشهرية، وينصح الأطباء بتغييرها عدة مرات في اليوم الواحد، مهما كانت كثافة دم الحيض وما فاقم الوضع سوءًا هو عدم توفر مياه نظيفة في القطاع لمدة تجاوزت الشهر، مما أجبر العديد من نساء غزة على اتخاذ إجراءات وتدابير قد تتسبب في أمراض طويلة المدى، خاصة خلال فترات الحيض.