شد القلوع يا مراكبي.. عواد أقدم صانع لأشرعة المراكب بالأقصر: المهنة قل صناعها
يجلس منهمكًا بالخيط والإبرة وهو الرجل الستيني ليوصل الخيوط بعضها البعض بالأقمشة و"يدكك" فيها الحبال ليصنع أشرعة المراكب بالأقصر والتى تزين نيلها وهى المعروفة باسم الفلوكة، حيث متعة السائحين في رحلات نيلية يقبلون عليها بشغف صباحا وعند الغروب.
عواد أقدم صانع لأشرعة المراكب ( الفلوكة ) بالأقصر
قال رمضان يوسف حجاج سيد والشهير (عواد) 60 سنة، أقدم وأشهر صانع لأشرعة المراكب بالأقصر: تلك المهنة ورثتها أبا عن جد فعائلتي نشأت مراكبية تربينا بنيل الأقصر، وكان أبي يصطحبنى معه في النيل وصناعة أشرعة المراكب منذ أن كان عمرى 8 سنوات.
الشغل كله من القطن
وأضاف عواد: كل شغل الشراع من القطن، فالقماش من القطن وكذلك الخيط من القطن وشغلنا كله يدوى لضمان المتانة وعدم تمزق القماش، فقد يدوب القماش من الشمس ولكن الخياطة لا تدوب أبدا.
و أوضح عواد: أن للشراع حبلين واحد “مدكك” من الداخل في القماش والأخر من الخارج لربطهم بخشبة المركب ويجب أن تكون مقاسات الشراع متناسبة مع حجم المركب تماما كتفصيلة الملابس لا فضفاضة فتعيق صاحبها ولا قصيرة فلا تسترة.
مثل صناعة الملابس بمقاس
وأضاف عواد: لو كان الشراع أكبر من المركب فقد تغرقة الريح ولو أصغر فربما لا يستطيع الإبحار جيدا، وتكون قطع القماش بالشراع على شكل شرائح كل شريحة 50 سنتيمتر نقوم بخياطتها بعضها البعض بخيوط القطن المتينة ونقيس حجم وطول الشراع من أعلى خشبة المركب للأسفل وننقص مترا لأن “الحلال والقماش” بيتمددوا بعد ذلك ويجب أن يأخذ الشراع الشكل الهرمي.
المهنة قل صناعها والشباب مش فدماغة
و قال عواد: أنه واحد من القلائل الآن فى الأقصر الذين يجيدون فن صناعة الأشعة فالمهنة قل صناعها وذلك لأن كل من يأتي الآن لم يعمل مراكبي من قبل ولا حتى أصله مراكبي والشباب للأسف مش في دماغة المهنة ولا فاهم قيمتها ومعناها.