الجمعة 17 مايو 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد 33 عامًا من الكفاح والصبر.. أم محمد صالح من الغردقة تفوز بسيارة موديل 2021 بكوبون في علبة حلاوة طحينية

القاهرة 24
كايرو لايت
الخميس 24/ديسمبر/2020 - 04:06 م

أم محمد صالح، قصة من الممكن أن تشاهدها فقط في عمل درامي أو سينمائي أو من خلال عدد من القصص الخيالية، والتي تجذب الانتباه إليها منذ البداية حتى النهاية السعيدة، التي ينتظرها جميع من يسمع مثل هذا النوع من القصص، والتي يغلب عليها الطابع الإنساني الممتزج بالعديد من الشحنات والمشاعر، والتي يتمنى سامع القصة النهاية السعيدة لأبطالها.

أم محمد صالح، سيدة مصرية بسيطة، حالها كالعديد من الأمهات المصريات والمعروف عنهم التضحية بسعادتهن الشخصية في سبيل توفير الراحة والسعادة لأبنائها، حيث كانت بمثابة "عمود الخيمة" بعد أن توفي زوجها منذ 33 عاما، قضتها في تربية أولادها الثالثة، عملت خلال تلك الفترة باجتهاد وكد ولم تدخر جهدا لتوفير لقمة العيش لأبنائها من خلال امتهان العديد من المهن والحرف فكانت من الصابرين حتى جاءتها البشارة من السماء بما هو بعيد عن الأحلام وفاق التوقعات إلا في القصص الخيالية.

الغردقة.. ليل داخلي 

حفيد أم محمد صالح، ذلك الطفل الصغير الذي اشتهت نفسه أن يأكل الحلوى مثل أقرانه في مثل سنه، ومن منطلق المثل المصري "أعز من الولد.. ولد الولد" سارعت أم محمد صالح في تلبية طلب حفيدها الصغير وقامت بشراء علبة "حلاوة طحينية" له، لم ينظرالحفيد المتهافت على أكل الحلاوة، إلى العلبة المغلفة إلا بعد يومين من شرائها، وهنا تأتي اللحظة الحاسمة ليرى الطفل الصغير ورقة مغلفة بها كود من أرقام، لم يفطن لها ليسرع داخل المنزل البسيط، منادياعلى "خالته" ويروي لها ما رأت عيناه.

التفكير.. الدهشة.. الأمل 

في البداية لم تصدق الخالة رواية الطفل حتى التقطت الورقة الصغيرة والتي تخبرها بأنها فازت بكوبون بقيمة 250 جنيها وبالفعل قامت باستبدال هذا الكوبون بأحد المنتجات من "بي تك".

المفاجأة 

مرت الأيام سريعا لم يلتفت أفراد العائلة إلى الموضوع أو يأخذ جزءً من اهتمامه حتى جاء صبيحة أحد الأيام لتجد أم محمد صالح هاتفها يشير إلى مكالمة واردة، وما أن أجابت حتى وجدت أحد مسئولي شركة البوادي هو من يقف على الجهة الأخرى من الهاتف معلنا لها فوزها بالجائزة الكبرى وهي سيارة "تويوتا كورولا" نتيجة السحب الذى تم تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، لم تصدق السيدة أم محمد صالح المفاجأة التي وقعت على مسامعها وأخذت تردد بفطرة الست المصرية البسيطة: "يا ابني أنا ست كبيرة متضحكش عليا".. ليرد المتصل: "لا ياحاجة مش بنضحك عليكي انتي كسبتي الجائزة والعربية"، ليبلغها بموعد الاستلام.

لحظات فارقة 

السيدة لازالت غير مصدقة لما سمعته بالرغم من التأكيد مرارا وتكرارا أن هذا واقع وحقيقة وليست من قبيل المزيح أو التهويل وبالرغم من ذلك تجهزت السيدة للسفر إلى القاهرة مع مسئول البوادى لاستلام الجائزة وعقلها في حالة من عدم الاستيعاب، حتى حانت اللحظة الفارقة والتي تبدل فيها كل شيء عندما وصلت معرض تويوتا مصر بالتجمع وشاهدت السيارة بالفعل وكاد قلبها أن يتوقف من شدة الخفقان فرحا واستبشارا وسط حالة من الذهول وعدم اليقين لها ولباقي أفراد العائلة حتى تسلمت مفتاح السيارة وإنهاء إجراءات التسليم وأصبح ملك يمينها وسط فرحة غامرة من أحفادها وجميع الحاضرين من البوادى وتويوتا.

ترخيص أجرة

قامت الشركة بشحن السيارة للحاجة أم محمد صالح إلى الغردقة، حيث مكان إقامتها، وما أن وصلت الغردقة حتى وجدت احتفالا وسط مشاركة العائلة والجيران فرحتها بالجائزة التي حصلت عليها، وقد طلبت أم محمد صالح من الشركة الحصول على ترخيص السيارة "أجرة" لتكتسب لقمة العيش.

تابع مواقعنا